محمود حميدة:غيرت موقفي السلبي من سينمــا الشبـاب

لم يحصل الفنان محمود حميدة على التقدير الرسمي إلا أن جمهوره منحه إياه لتميز أدائه وقدرته على التقمص· وهو من نجوم التمثيل الذين يهتمون بتثقيف أنفسهم، وصقل موهبتهم بالدراسة في معاهد التمثيل في أميركا، رغم خبراته الكبيرة كممثل· وهو يبتعد فترات طويلة عن الشاشة ثم يعود بتجارب مهمة· ورغم إصراره خلال السنوات الماضية على عدم تقديم أكثر من عمل في وقت واحد، فإنه يصور الآن فيلمين للمخرجين يسري نصرالله، وخالد يوسف· اتخذ حميده موقفاً ''معاديا'' لسينما الشباب لفترة طويلة غير أنه تراجع عنه في الآونة الأخيرة، يقول حميدة: ''كنت قد اتخذت موقفاً مضاداً لسينما الشباب خلال الفترة الماضية بسبب رداءة وضعف عدد من الافلام ولم أكن أعتبرها سينما وبعد تجربتي مع هند صبري في فيلم ''ملك وكتابة''، وفيلمي مع أحمد حلمي ''نأسف للازعاج'' اكتشفت أنني يمكن أن أقدم أدوارا متنوعة استشعر من خلالها متعة التمثيل التي كانت الدافع وراء وقوفي أمام الكاميرا· ولست وحدي في ذلك، فقد عاد نور الشريف ومحمود ياسين وعمر الشريف لتقديم الأفلام مرة أخرى بعد غياب طويل''· ويضيف: ''هذه المتعة جعلتني أتخلى عن موقفي بعدم الانشغال بعملين في وقت واحد، فمنذ بدايتي في السينما أضع لنفسي نظاما خاصا لا أغيره وهو أن أقدم عملاً واحداً فقط كل عامين لأنني بعد قيامي بشخصية معينة أشعر بحالة إفلاس، بمعنى أنني لا أجد لدي ما أقدمه لذلك أستمر في البحث وتحصيل المعلومات من خلال اختلاطي بالناس ومعاملاتي معهم وكل هذا يجعل عندي هموما ويدفعني لقبول عمل جديد وشخصية جديدة· وهذا العام لم أشعر بهذه الحالة التي كانت تلاحقني ويبدو أن السن لها علاقة بهذا الشعور وأن عقد الأربعينيات قد يختلف عن الخمسينيات من حيث زيادة الخبرات في الحياة لأنني فرد في المجتمع ويصيبني ما يصيب أي فرد من مشاكل وهموم خصوصا أن الشباب فتحوا شهيتي للتمثيل واكتشفت أن اتهام السينما التي يقدمها الشباب بأنها تافهة فيه ظلم كبير ولا يجب ان نضع الجميع في سلة واحدة فلدينا مخرجون موهوبون وجادون مثل خالد يوسف، وسعد هنداوي، ولدينا ممثلون وممثلات جيدون، وأنا حاليا مهتم بالتعامل مع هذا الجيل من الشباب بشكل منفتح وبلا أي تحفظات· وأذكر أنني عندما دخلت السينما كان عمري 27 عاما ورغم كبر سني وجدت من يدعمني ويشاركني تجاربي''· ويقول: ''سأقدم تجربتين أعتبرهما من أهم تجاربي كممثل، مع اثنين من أبرز المخرجين الآن هما يسري نصرالله من خلال فيلم ''احكي يا شهرزاد''، وخالد يوسف في فيلم ''دكان شحاتة'' وسيكونان مرحلة جديدة في حياتي وأنا خايف من التجربتين وأعتبر دوري في الفيلمين علامة فارقة في مشواري الفني''· وعن فيلمه الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي المنعقد حاليا، يذكر: ''فيلم ''يوم ما اتقابلنا'' تأليف زينب عزيز ويشاركني بطولته لبلبة وعلا غانم ومحمد نجاتي وغادة ابراهيم وراندا البحيري واخراج اسماعيل مراد ويدور حول ''يوسف'' النجم السينمائي وأجسد دوره، وجارته زينب اللذين يلتقيان بعد فراق 15 عاما ونكتشف أنه كانت بينهما قصة حب قوية يحاولان استعادتها بمساندة جارتهما المسيحية التي تركها أبناؤها وسافروا فترعاها زينب''