محاصرة كنيسة العذراء تؤجل فض اعتصام ماسبيرو

وجهت الكنيسة القبطية الشكر للمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية لقيامه بالافراج عن بعض المعتقلين الاقباط في احداث ماسبيرو، والذين لم يثبت تورطهم في اي اعمال غير قانونية، والتقى وفد من شباب ائتلاف ماسبيرو أمس مع الانبا ارميا الاسقف العام وسكرتير البابا شنودة، حيث دار حوار هادئ لمدة ثلاث ساعات عرضوا فيه مطالبهم واستمعوا لنصائح الكنيسة بالتوقف عن الاعتصامات في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر، واعرب الشباب عن تقديرهم للبابا شنودة كقيادة دينية، واوضحوا انهم لم يقصدوا مخالفة اوامره بفض اعتصام ماسبيرو، وانما كانوا يسعون لتوضيح موقفهم وضمان عدم تكرار الاعتداءات الطائفية. وقرر معتصمو ماسبيرو الاستمرار في اعتصامهم لحين انتهاء أزمة كنيسة العذراء بعين شمس، بعد ما كانوا قد قرروا فض اعتصامهم أمس وتنظيف المكان، إلا أن قيام اسلاميين بمحاصرة كنيسة العذراء، بعين شمس رفضا لافتتاحها أدى الى تأجيل فض اعتصامهم انتظارا لما يحدث رغم انخفاض عددهم لنحو 400 شخص فقط، وخاطب الأنبا متياس نصر المعتصمين مؤكدا استمرار الاعتصام لحين تنفيذ المطالب التي وعد بها رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف وفي مقدمتها إعادة فتح الكنائس المغلقة، وطالب متياس المعتصمين بالتزام الهدوء لحين تنفيذ مطالبهم، مشيرا الى وجود بعض الفئات المندسة بينهم تهدف الى إثارة القلاقل من خلال استمرار الاعتصام لتحقيق مصالحهم الشخصية وليست القبطية. وقال إن الأجهزة الأمنية قامت امس بفتح كنيستين ببني مزار في المنيا وصدفة في أسيوط، وإنه لدى افتتاح كنيسة العذراء بمنطقة عين شمس بالقاهرة أمس تجمهرت مجموعة من المسلمين ومنعوا دخول الكهنة إليها، وأكد متياس أنه عبر اتصالات بقائد الشرطة العسكرية اللواء حمدي بدين أكد له توجه قوة من الشرطة العسكرية لتأمين افتتاح الكنيسة، وشدد على استمرار الاعتصام لحين التأكد من فتح كنيسة عين شمس وكذلك مطرانية مغاغة في المنيا، مشيرا الى أنه بالرغم من صدور قرار محافظ المنيا بإصدار تراخيص مطرانية مغاغة، إلا أنه خلال إنهاء الاجراءات أمس فؤجئنا بوجود معوقات من قبل أحد موظفي الشؤون القانونية بالمحافظة، وتم الاتصال بالمحافظ لإزالة المعوقات.