الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خليجي 21: منتخبنا لكرة القدم يتوجه إلى المنامة غدا

خليجي 21: منتخبنا لكرة القدم يتوجه إلى المنامة غدا
1 يناير 2013 19:47
يتوجه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى المنامة غدا للمشاركة في دورة كأس الخليج العربي "خليجي 21" التي تنطلق السبت المقبل بالبحرين. كان منتخبنا الوطني قد أنهى تدريباته في العاصمة القطرية الدوحة ضمن معسكره الخارجي استعدادا للبطولة التي تستمر حتى 18 يناير الجاري. ويبدأ المنتخب الإماراتي مشواره في البطولة، التي تضم 8 منتخبات خليجية، بلقاء المنتخب القطري يوم السبت المقبل ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي البحرين وعمان. وكان منتخبنا قد خاض في الدوحة تجربتين وديتين مع نظيره اليمني يومي 25 و29 ديسمبر الماضي وفاز في الأولى بهدفين نظيفين والثانية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ويعد منتخب الإمارات من أكثر المنتخبات مشاركة في بطولة كأس الخليج حيث شارك في 20 بطولة منها اعتبارا من البطولة الثانية التي أقيمت في السعودية عام 1972 إلا أن النسخة الحالية تحديدا تحمل طموحات وآمال عشاق "الأبيض" الإماراتي في تحقيق لقبها. وفي البطولة التي استضافتها الإمارات عام 2007، تأهل منتخب الإمارات للمباراة النهائية ليقابل المنتخب العماني حيث لم يكن للفوز بديل في ظل حالة الشغف بعناق الكأس الخليجي وهو على أرض الإمارات. وعلى مدار 20 مشاركة سابقة، وصل منتخبنا الوطني إلى المباراة النهائية ثلاث مرات في خليجي 8 بالبحرين 1986 وفي خليجي 9 بالسعودية 1988 وفي خليجي 12 بالإمارات 1994 والمرة الرابعة التي وصلت فيها الإمارات إلى النهائي كان في 2007 في خليجي 18 حين حققت اللقب. ويذكر التاريخ لمنتخب الإمارات أن بطولة خليجي 2 بالسعودية 1972 شهدت تحقيق أول فوز له في تاريخ بطولات كأس الخليج وكان ذلك على نظيره القطري بهدف وحيد أحرزه لاعبه سهيل سالم في مباراته الأولى بالبطولة. وللمصادفة، فإن أول مباراة للإماراتي في خليجي 21 ستكون أمام المنتخب القطري. ولن يغفل التاريخ أيضا أن أكبر خسارة في تاريخ هذه البطولة كانت من نصيب المنتخب الإماراتي الذي خسر بنتيجة 7 أهداف نظيفية ليس في مباراة واحدة إنما في مباراتين ومن فريق واحد هو المنتخب الكويتي الأولى كانت في دورة الخليج 2 بالسعودية 1972 والثانية كانت في خليجي 5 بالعراق 1979. أما أكبر فوز للإمارات في تاريخ البطولة، فكان على نظيره البحريني بنتيجة 4 -صفر في الدورة الثالثة والتي استضافتها الكويت عام 1974. وبنفس النتيجة، فاز على منتخب عمان في خليجي 5 بالعراق 1979. كما حقق لاعبو الإمارات 8 ألقاب فردية على مدار الـ20 نسخة السابقة أبرزها لقب هداف البطولة للاعب فهد خميس في خليجي 8 بالبحرين برصيد 6 أهداف، وهو اللقب الذي حافظت عليه الإمارات في الدورة التالية بخليجي 9 بالسعودية عن طريق زهير بخيت برصيد 4 أهداف بالتساوي مع هداف المنتخب العراقي أحمد راضي وأعاد إسماعيل مطر لقب الهداف للإمارات بعد 9 بطولات وتحديدا في خليجي 18 بالإمارات. وحصل لاعب الإمارات ناصر خميس على لقب أفضل لاعب في خليجي 10 بالكويت "مشاركة مع لاعب المنتخب الكويتي سمير سعيد". ونفس اللقب حصل عليه محمد علي غلوم في خليجي 12 بالإمارات وضم إسماعيل مطر على لقب أفضل لاعب في خليجي 18 إلى لقب الهداف. ولم يكن حراس مرمى المنتخب الإماراتي بعيدين عن التتويج أيضا بلقب أفضل حارس في بطولات الخليج. وحدث ذلك مرتين: الأولي في "خليجي 6" بالإمارات وناله الحارس سعيد صلبوخ بينما كان الثاني لمحسن مصبح في "خليجي 12". وتضم تشكيلة منتخب الإمارات الحالي مجموعة من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإماراتية معظمهم من الذين أثبتوا تألقا في مرحلتي منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي وحققوا العديد من الإنجازات في تلك المرحلة. يأتي على رأسهم عمر عبد الرحمن لاعب خط وسط نادي العين الذي كان مرشحا للانتقال إلى نادي مانشستر سيتي عقب تألقه بشكل لافت للنظر خلال مشاركة المنتخب الأولمبي في أولمبياد "لندن 2012". كما تضم التشكيلة المهاجم أحمد خليل لاعب النادي الأهلي أحد أبرز المساهمين في إنجازت هذا الجيل من اللاعبين ومعه زميله في الأهلي إسماعيل الحمادي ومعهم أيضا مدافع فريق الوحدة حمدان الكمالي، الذي كان محل اهتمام نادي ليون الفرنسي لفترة طويلة. ويدعم وجود هذه الكوكبة من اللاعبين الشباب، الذين يشارك بعضهم لأول مرة في بطولات كأس الخليج، وجود لاعبين آخرين أصحاب خبرة وباع طويل في هذه البطولات يتقدمهم النجم إسماعيل مطر قائد المنتخب الإماراتي لاعب نادي الوحدة وصاحب المشاركات العديدة المميزة في هذه البطولة وكذلك حارس المرمى علي خصيف الذي سيحمي عرين الإمارات بعدما أظهر تألقا واضحا خلال مباريات الدوري الإماراتي، وفي ظل غياب الحارس الأشهر المثير ماجد ناصر. ويعد أبرز ما يميز منتخب الإمارات في "خليجي 21" وجود المدرب المواطن مهدي علي على رأس الجهاز الفني "للأبيض" لعدة اعتبارات مهمة أبرزها: أنه أول مدرب مواطن يتولى تدريب منتخب الإمارات في تاريخ بطولات كأس الخليج على مدار تاريخها باستنثاء المرة الوحيدة التي تولى فيها المدرب المواطن جمعه غريب قيادة المنتخب في "خليجي " بقطر 1976 في وضع استنثائي عقب إقالة المدرب الصربي تاديتش خلال منافسات البطولة. ويحمل مهدي علي (47 عاما) على عاتقه مهمة مواصلة مسيرة النجاح التي بدأها مع هذا الجيل من اللاعبين حيث قاد منتخب الشباب للفوز ببطولة كأس آسيا 2008، وتأهل مع نفس الفريق إلى نهائيات كأس العالم للشباب في مصر 2009، وارتقى بعد ذلك مع نفس المجموعة إلى المنتخب الأولمبي محققا الميدالية الفضية لدورة الألعاب الآسيوية غوانزو بالصين 2010 ثم كأس بطولة الخليح للمنتخبات الأولمبية وأخيرا قيادة المنتخب الأولمبي الإماراتي للتأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012". ومع تصعيد معظم لاعبي المنتخب الأولمبي إلى المنتخب الأول، كان بديهيا أن يتولي مهدي علي مهمة تدريب المنتخب. وحدث ذلك فعليا في منتصف أغسطس 2012 وهو ما ساهم في أرتفاع سقف طموحات اتحاد الكرة الإماراتي وجماهيره إلى مستوى المنافسة على لقب بطولة الخليج بما يتماشى مع قدرات هذا الفريق. ويتميز المنتخب الإماراتي بصغر أعمار لاعبيه وبارتفاع إمكاناتهم الفنية وخوضهم عددا كبيرا من المباريات الدولية وهو ما أكسبهم خبرة تفوق أعمارهم علاوة على التناغم والانسجام بين اللاعبين من جهة لكثرة المباريات التي خاضوها معا وبينهم وبين الجهاز الفني بقيادة مهدي علي الذي تربطه بهم علاقات وطيدة ويعرف جيدا سمات كل لاعب. لكن في نفس الوقت، فإن خبرة بطولات كأس الخليج لها طابع خاص ليس شرطا أن تكون محصلة الخبرات التي جمعها لاعبو المنتخب الإماراتي تنطبق عليه وهو الأمر الذي جعل مهدي علي يستيعن ببعض العناصر صاحبة الخبرة في مثل هذه البطولة دعم بها تشكيلة الفريق. كما يتميز المنتخب الإماراتي بعنصري السرعة والشباب وهو الأمر الذي يجعله قادرا على خوض أكبر عدد من المباريات في أقل عدد من الأيام وهي سمة بطولات الخليج علاوة على خبرته في التعامل مع الضغوط الجماهيرية. أما المشكلة الحقيقية التي يحاول مهدي علي التغلب عليها، فهي ابتعاد عدد من عناصر الفريق الأساسية عن المشاركات بصفة أساسية مع فرقها في الدوري الإماراتي خاصة على مستوى الخط الهجومي إما لوجود محترفين أجانب يقفون حاجزا دون مشاركة المهاجمين الإماراتيين أو لظروف الإصابات التي ألمت بعدد من العناصر وأبعدتهم فترات طويلة مثل إسماعيل مطر وأحمد خليل. ومع الطموحات التي تحفز المنتخب الإماراتي في بطولة خليجي 21 والآمال المتعلقة بقدرته على المنافسة على اللقب ووفقا لما يملكه الفريق من قدرات ولاعبين، فإن المباراة النهائية هي المرحلة المتوقع وصول "الأبيض" الإماراتي إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©