الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشهرستاني لـ«الاتحاد»: الوجود الأميركي يعقد الأمور

الشهرستاني لـ«الاتحاد»: الوجود الأميركي يعقد الأمور
20 مايو 2011 00:03
(بغداد)- قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أمس لـ”الاتحاد”، إن عملية الانسحاب الأميركي من العراق قضية استراتيجية وتحتاج إلى حوار شامل بين القوى السياسية، وألمح إلى أن الوجود الأميركي قد يعقد الأمور في العراق أكثر، معربا عن قلقه من التدخل الخارجي، في حين أعلنت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي اتفاقها مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي على تفعيل اتفاقية أربيل، ومن ضمنها المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية. وقال الشهرستاني لـ”الاتحاد” إن هناك قلقا من التدخل الخارجي بشأن قضية الانسحاب الأميركي من العراق، الذي يعمل على حرف وحدة الموقف السياسي بشأنها. وأضاف أن بنود الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين بغداد وواشنطن غير قابلة للتغيير، وهي تنهي الوجود الأميركي في البلد نهاية العام الحالي، لكنه أشار إلى أن “أي اتفاق حول بقاء القوات الأميركية من عدمه خارج بنود الاتفاقية، سيحتاج إلى اتفاقية أخرى تنظم هذا البقاء”. وأوضح أن ائتلاف دولة القانون بشكل عام يرى أن الحد الأدنى من السيطرة الأمنية متحقق في العراق، وأن الوجود الأميركي سيعقد الأمور أكثر من تسهيلها، لكن ائتلاف دولة القانون عليه إجراء حوار مع جميع القوى للخروج بقرار موحد حول هذا الامر، مؤكدا أن الائتلاف “لايريد الدخول في صراعات داخلية وخارجية بشأن هذا الوجود”. ودعا جميع القوى السياسية إلى الابتعاد عن التصريحات الرنانة التي لاتفيد احتواء مثل هذه القضايا الاستراتيجية والتوجه نحو الحوار المعمق للخروج بقرار واحد. ونفى حسين الشهرستاني من جهـة أخرى أن يكون هناك أي انسحاب لكتلته (مستقلون) من ائتلاف دولة القانون، مؤكدا أن انسحاب الكتلة في محافظة واسط جاء لأسباب إدارية وتحالفات لاختيار محافظ للمدينة. وكانت كتلة “مستقلون” في محافظة واسط أعلنت أمس الأول انسحابها من ائتلاف دولة القانون، عازية ذلك إلى “عدم فاعلية الائتلاف وهيمنة المصالح الخاصة والأهواء الشخصية بين أعضائه”، واتهمت الكتلة دولة القانون بالعمل بالمحاصصة الضيقة. وفي نفس الشأن قال طارق الهاشمي أمس في تصريح صحفي “لا توجد مخاوف من انسحاب القوات الأميركية، بل يجب علينا أن نمضي قدما في إصلاح العملية السياسية وبناء مؤسسات الدولة وتطوير قدرات القوات العراقية”. وأضاف “لابد أن يتفق العراقيون في نهاية المطاف على أفضل وصفة للتعايش المشترك سياسياً واجتماعياً، والاعتماد على الذات في حفظ أمن الوطن، وأن الفرصة مازالت مواتية أمام الحكومة من أجل إصلاح واقع الحال وإزالة آثار التوتر والإرباك عن المشهد السياسي، لأنه في نهاية المطاف لا يصب في مصلحة أحد على الإطلاق”. وشدد الهاشمي على أنه “ينبغي أن ندرك أن الكل في زورق واحد والشركاء يجب أن يكونوا متساوين في الواجبات والحقوق لتأدية دورهم على أكمل وجه، نحن بحاجة ماسة إلى تحديد مفهوم الصراع السياسي وأبعاده، بغية ترشيده لضمان عدم انعكاسه على الأمن والاقتصاد وبناء الدولة”. وأوضح أن “صمام الأمان يكمن في التزام القادة وتنفيذ بنود الاتفاقات التي مهدت لتشكيل الحكومة والسلطات الدستورية وإدارة الدولة على أساس احترام الدستور والنظام الديمقراطي، والالتزام بالتعاون بين الجميع لتحقيق التضامن الوطني والأسبقية الآن لاعتماد نظام داخلي للرئاسة”. من جانبه، دعا النائب طلال خضير الزوبعي رئيس كلتة الشباب في مجلس النواب العراقي (البرلمان)، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى استيعاب ضباط الجيش السابق والاستفادة من خبراتهم، من أجل استكمال جاهزية الجيش العراقي لتسريع انسحاب القوات الأميركية من العراق. ونبه الزوبعي إلى أن “العديد من دول العالم المتقدمة عسكريا والعديد من بلدان المنطقة كانوا يحسدون العراق على ضباطه وقوة جيشه، وكانوا يحسبون له ألف حساب كقوة عسكرية للخبرات القتالية الذي ضمها الجيش العراقي”، ودعا “وزير المصالحة الوطنية للاجتماع بالضباط المتقاعدين للاستماع إلى معاناتهم من أجل تحقيق المصالحة الحقيقية في البلد”. وفي شأن سياسي آخر قال المتحدث باسم القائمة العراقية شاكر كتاب في بيان أمس إن “الاجتماع الذي عقد قبل يومين في منزل نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس بين ممثلي القائمة العراقية ودولة القانون، أسفر عن الاتفاق على تفعيل اتفاقيات أربيل ومنها المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية”، مبينا أن “المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية سيعرض قريبا على البرلمان للتصويت على رئيسه”. وأضاف كتاب أن “قادة الكتل سيجتمعون قريبا لحسم كافة القضايا العالقة ضمن اتفاقية البارزاني”، لافتا إلى أن “العراقية متفائلة لكن بحذر، بسبب ما حصل من مماطلة من دولة القانون بخصوص بنود الاتفاقية”. وأشار إلى أن “أي تقارب واتفاق بين العراقية ودولة القانون لا يعني عزل وتهميش التيار الصدري أو أي قوة فاعلة أخرى في العملية السياسية”. من جهته، كشف النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه عن بوادر حل للأزمة السياسية في العراق خلال الأيام المقبلة، تتمثل باجتماع قريب بين قادة الكتل السياسية في بغداد يحضره رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وأكد أن شاويس بحث مع الكتل السياسية آلية التوصل إلى اتفاق بشأن الوزارات الأمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©