قال الناجون من مذبحة النرويج التي نفذها اليميني المتشدد أنديرس بيرينج بريفيك للمحكمة في أوسلو أمس إنهم نجوا من الموت بعدما اختبؤوا تحت الجثث وتظاهروا أنهم موتى.
وقال شاب (18 عاما) "بدا الأمر وكأنني في بركة من الدماء". وكان الشاب قد فر مع أصدقائه لمبنى يضم كافيتريا عند بدء إطلاق النار وحاولوا الاختباء في غرفة، حيث لقي 69 شخصا حتفهم. وقال أحد شهود العيان "دخل بريفيك من الباب وبدأ في إطلاق النار مما أثار الذعر.. بعضنا حاول الهروب واصطدم بالحائط أو لجأ إلى أحد الأركان وهو استمر في إطلاق النار على الأشخاص الذين ركضوا في جميع الاتجاهات".
واعترف بريفيك بتنفيذ الهجومين في 22 يوليو 2011، الأول في وسط أوسلو والثاني على جزيرة أوتويا قرب العاصمة، حيث قتل خلالهما 77 شخصا ولكنه دفع ببراءته.
ووصفت انجفيلد ليرين ستينسرود (17 عاما) كيف أنها لم تتمكن من مغادرة نفس الغرفة وأنها أصيبت في فخذها وكتفها واختبأت تحت جثتين. وكان شاهد آخر قد قال في وقت سابق إن بريفيك كان يصيح ابتهاجا عند إطلاق النار على الضحية ولكن الآخرين قالوا إنهم لم يسمعوه يفعل ذلك.
ومن النقاط الفاصلة في المحاكمة، التي من المتوقع أن تستمر حتى الشهر المقبل، ما إذا كان سيتم اعتبار بريفيك مسؤولا عن تصرفاته أم لا. وخلص فريقان من الأطباء النفسيين إلى نتيجتين متضاربتين بعد الكشف على قواه العقلية.