الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليلة بكى فيها إيتو

6 فبراير 2006
تذوق المنتخب الكاميروني ونجمه صامويل ايتو مرارة الفشل للمرة الثانية على التوالي بعد الخروج من الدور ربع النهائي· وكانت الكاميرون تلقت ضربة قاضية اولى في اكتوبر الماضي عندما فشلت في التأهل الى نهائيات كأس العالم المقررة في المانيا من 9 يونيو الى 9 يوليو المقبلين· وللمصادفة فإن سبب الفشل في البطولتين ركلتا جزاء الاولى أهدرها بيار وومي في الوقت بدل الضائع من المباراة الحاسمة ضد مصر في ياوندي في الجولة العاشرة الاخيرة من التصفيات وتأهلت بالتالي ساحل العاج، والثانية ترجيحية وأهدرها هذه المرة نجم برشلونة الاسباني ايتو· وكان مصير التأهل الى المونديال بيد الكاميرونيين عندما انتزعوا صدارة المجموعة الثالثة من ساحل العاج بتغلبهم عليهم في عقر دارهم في ابيدجان 3-2 في الجولة التاسعة قبل الاخيرة وكانوا بحاجة الى الفوز في المباراة الاخيرة على مصر في ياوندي بيد انهم سقطوا في فخ التعادل امام الفراعنة 1-1 بل الاكثر من ذلك انهم حصلوا على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع اهدرها لاعب الوسط وومي علما بأن ايتو كان مقررا أن يسددها·
وما أن بدأ ايتو ينسى مرارة التأهل الى المونديال بفضل تألقه في البطولة الحالية وتسجيله 5 اهداف في المباريات الثلاث الاولى، حتى صدم مساء أمس باهداره ركلة ترجيحية بخرت آمال منتخب بلاده في مواصلة المشوار الرائع في البطولة القارية واحراز اللقب لمحو خيبة امل المونديال·
ويتذكر ايتو جيدا مباراة الكاميرون ومصر عندما أجهش بالبكاء في نهايتها عقب اهدار وومي ركلة الجزاء وتأثرت معنوياته لانه كان يعقد امالا كبيرة على التواجد في المانيا الى جانب زملائه الساحرين في الفريق الكاتالوني وخصوصا البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والاسباني كارليس بويول، لكنه سقي الامس من الكأس ذاتها ومن ساحل العاج بالذات ونجمها ديدييه دروجبا·
وهي المرة الثانية التي يتفوق فيها نجم تشيلسي الانجليزي دروجبا على ايتو، ففي الاولى خطف منه بطاقة مونديال المانيا، وفي الثانية حرمه من الاستمرار في البطولة القارية، وتبقى الثالثة بينهما وهي لقب أفضل لاعب في القارة السمراء لعام 2005 والتي يتنافسان عليها مع لاعب وسط تشيلسي الدولي الغاني ميكايل ايسيان·
ولن ينسى ايتو بالتأكيد هذه المرارة وهو الذي كان يمني النفس بتحطيم الارقام القياسية في النهائيات الحالية حيث كان بحاجة الى 3 اهداف ليعادل الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في دورة واحدة (9) والى 4 اهداف لمعادلة الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في النهائيات (14 هدفا)، لكن اغلاها هو قيادة منتخب بلاده الى الانفراد بالرقم القياسي في عدد الالقاب القارية الذي يتقاسمه مع غانا ومصر (4 لكل منهم)·
في المقابل، ضربت ساحل العاج عصفورين بحجر واحد لانها حجزت بطاقتها الى الدور نصف النهائي ومحت خسارتها المذلة امام مصر 1-3 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول، وأكدت أحقيتها بالتأهل الى المونديال بعدما اتهمها الكثيرون بسرقة البطاقة من الكاميرون وانها تدين بها الى مصر التي ارغمت 'الاسود غير المروضة' على التعادل في ياوندي· وأنقذ مدرب ساحل العاج الفرنسي هنري ميشال رأسه من الاطاحة لانه تلقى سيلا من الانتقادات في التصفيات، كما ان الخسارة امام مصر واهداره فرصة تصدر المجموعة جعلته عرضة لانتقادات شديدة لانه وضع ساحل العاج في موقف حرج بمواجهة الكاميرون القوية بيد انه اثبت بالامس ان منتخبه أجدر بالتأهل وان الخسارة امام مصر كانت سحابة صيف عابرة سببها بالدرجة الاولى غياب اكثر من لاعب اساسي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©