الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميركا: تنفيذ الإعدام خطأ في متهم بريء

أميركا: تنفيذ الإعدام خطأ في متهم بريء
17 مايو 2012
كان كارلوس دي لونا يشبه القاتل وكأنه "نسخة طبق الأصل" منه، وكان يحمل الاسم عينه وبجوار موقع الجريمة في نفس الساعة المشؤومة، فدفع ثمن جريمة ارتكبها أحد غيره وأعدم بدلاً منه بولاية تكساس في 1989. وقال جيمس ليبمان الأستاذ المحاضر في الحقوق إن حتى أقرباء الرجلين اللذين يدعيان "كارلوس" أيضاً، تعذر عليهم التمييز بينهما. وأمضى ليبمان و5 من طلابه في كلية الحقوق في كولومبيا 5 سنوات يدرسون تفاصيل قضية يراها الأستاذ فشلاً للنظام القضائي. وأعد هو وتلامذته تقريراً جاء في 780 صفحة حدد "أخطاء دفعت إلى محاكمة كارلوس دي لونا على جريمة قتل، بينما كانت بقية الأدلة تشير إلى أنه لم يرتكبها، بل شخص آخر يدعى كارلوس هيرنانديث". واستعرض تقرير "تشريح إعدام خاطئ" الحقائق المحيطة بجريمة القتل التي ارتكبت في فبراير 1983، وأودت بحياة واندا لوبيث التي طعنت في محطة وقود تعمل بها، في مدينة كوربوس كريستي بولاية تكساس. وقال ليبمان إن "الأمور كلها جرت على نحو خاطئ". فقد اتصلت واندا لوبيث تلك الليلة بالشرطة مرتين لتحميها من رجل يحمل مطواة. وأكد ليبمان أنه "كان بإمكانهم إنقاذها، لكنهم قالوا لقد أمسكنا بالمجرم على الفور ليتجنبوا موقفاً محرجاً". وبعد 40 دقيقة من ارتكاب الجريمة، تم توقيف كارلوس دي لونا قرب محطة الوقود. وتعرف عليه شاهد عيان واحد رأى رجلاً لاتينيا يبتعد عن المحطة راكضا. وكان دي لونا حليق الذقن والشارب يرتدي قميصا أبيض له أزرار، خلافا للقاتل الذي أفاد الشاهد بأنه كان لديه شاربان ويرتدي قميصا رماديا. هذا بخلاف إفادات الشهود الذين قالوا إن المجرم اتجه شمالاً بينما قبض على دي لونا في الجهة الشرقية من المحطة. وقال دي لونا وقتها "أنا لم أرتكب الجريمة. لكنني أعلم من فعل". وأشار إلى أنه رأى كارلوس هيرنانديث يدخل محطة الوقود. وخلال محاكمته، توجه المدعي العام إلى هيئة المحلفين قائلاً إن كارلوس هيرنانديث شبح من نسج خيال دي لونا. وبعد محاكمة عاجلة، أعدم دي لونا بحقنة قاتلة في 1989. ولاحقاً، سجن هيرنانيدث بعدما قتل امرأة بالمطواة نفسها. وأكد ليبمان أن كارلوس هيرنانديث توفي في السجن بعد تليف في الكبد، وظل يردد في أيامه الأخير أنه قتل واندا لوبيث. وجاء في بيان أرفق بالتقرير "أنه للأسف ما زالت الشوائب في النظام تحكم حتى اليوم بالإعدام على أبرياء".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©