مجلس الشيوخ الأميركي يتجه نحو تجديد ولاية برنانكي

قال كريس دودد رئيس لجنة المصارف في مجلس الشيوخ الأميركي والمنتمي إلى الحزب الديمقراطي وجاد جريج وهو عضو جمهوري في المجلس انهما على ثقة بأن الكونجرس سيجدد لرئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي. في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأميركي باراك اوباما الكونجرس إلى تشكيل لجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لبحث سبل خفض العجز المتزايد في الموازنة. وقال السناتوران الديمقراطي والجموري في بيان مشترك اصدراه مساء أمس الأول إنه “وفقاً للمفاوضات التي اجرياها مع العديد من زملائهما هناك ثقة عالية بأن مجلس الشيوخ سيمنح برنانكي ولاية ثانية”. وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة أن الرئيس الأميركي باراك اوباما “يثق بشكل كامل” ببرنانكي “لمنعه الاقتصاد الأميركي من الانهيار”. وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس “يعتقد ان برنانكي يتمتع بالكفاءات اللازمة لهذا المنصب وهو مقتنع بان الكونجرس سيقر” التمديد له. يذكر أن ولاية برنانكي تنتهي في نهاية شهر يناير الحالي وكان عدد من أعضاء الكونجرس عارض التجديد له. وتأتي هذه الأخبار بعد ما وصف بالأسبوع السيىء للرئيس الأميركي وحزبه وبخاصة اثر خسارة الحزب الديمقراطي مقعدا في الانتخابات الفرعية لولاية ماستشوستس كان يشغله السناتور تيد كينيدي الذي توفي مؤخراً. وازدادت الشكوك حول مصير منح برنانكي ولاية ثانية بعد أن أعلن كل من السناتور باربرا بوكسر وراسل فينجولد المنتميين إلى الحزب الديمقراطي أنهما سيصوتان ضد ولاية ثانية لبرنانكي. ويشار إلى أن نحو 10 أعضاء ديمقراطيين يعارضون استمرار برنانكي بولاية ثانية بالإضافة إلى عدد كبير من الجمهوريين. لكن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد أعلن الجمعة الماضي أنه يدعم برنانكي، غامزاً من قناة امكانية الديمقراطيين تأمين 60 صوتاً لبرنانكي ما يفشل كل محاولة يقوم بها الجمهوريون للمماطلة في إعادة انتخاب رئيس الاحتياطي لولاية ثانية. من جانبه، دعا اوباما الكونجرس إلى تشكيل لجنة لبحث سبل خفض العجز المتزايد في الموازنة. وقال أوباما في بيان إن أميركا تواجه “موقفاً مالياً خطيراً” نجم عن الركود الذي ورثه من الإدارة السابقة وأيضاً نتيجة لسنوات من التقاعس عن تمويل سياسات جديدة. وحث السناتور الديمقراطي كينت كونارد والسناتور الجمهوري جود جريج على إصدار قانون من شأنه تشكيل لجنة لتقديم توصيات لخفض العجز في الموازنة الأميركية والذي تضخم الى 1,4 تريليون دولار في عام 2009. واذا شكلت هذه اللجنة فإنها ستضع توصيات تعرض على الكونجرس. وسيتعين على النواب بحث ما اذا كانوا يقرون التوصيات بشكل كامل او يرفضونها. ولكن كونارد وجريج يواجهان صعوبات في الحصول على تأييد كاف لهذا الإجراء. ويفكر اوباما في تشكيل لجنة بأمر تنفيذي ولكن بعض النواب يقولون إن أي لجنة بشأن العجز لابد وان يشكلها الكونجرس بسبب دوره في السيطرة على الأمور المالية. وقال أوباما إنه يؤيد بقوة القانون الذي يجري مناقشته في الكونجرس وحث “أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين على التصويت لصالح إنشاء لجنة مالية تشريعية من الحزبين”. ومن المقرر أن يلقى أوباما خطاب حالة الاتحاد أمام الكونجرس يوم الاربعاء المقبل وقال مساعدون إن خفض العجز سيكون أحد أفكار هذا الخطاب. وتراجع معدل التأييد لاوباما الى 50 في المئة بعد أن كان 70 في المئة لدى توليه الرئاسة قبل عام ومني حزبه بهزيمة محرجة الأسبوع الماضي في سباق على مقعد ولاية ماساتشوستس في مجلس الشيوخ. ويقول بعض المحللين إن القلق العام بشأن ارتفاع التضخم بشكل كبير احد العوامل التي تضر بالحزب الديمقراطي الذي يشعر بقلق من خسائر محتملة أمام الجمهوريين في انتخابات الكونجرس في نوفمبر