المهدي يهاجم حزبي البشير والترابي

الخرطوم (الاتحاد)- شن الزعيم السياسي السوداني المخضرم، رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، هجوماً مزدوجاً على حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة رئيس البلاد عمر البشير وحزب المؤتمر الشعبي المنشق عنه الذي يقوده الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي الخارج لتوه من المعتقل. وقال المهدي في حوار صحفي نشر أمس في الخرطوم إن حزب البشير “يواجه عدداً من (الزنقات) وليس أمامه خيارات سوى القبول بالآخر للخروج منها”.ووصف المهدي الحزب الحاكم بأنه متعدد التيارات والرؤى، وقال إن الخيار الوحيد أمام العقلاء داخل المؤتمر الوطني هو الاعتراف بعدم قدرتهم على مجابهة الواقع منفردين والاتجاه إلى الأحزاب الأخرى للاتفاق حول ما سماه بالأجندة الوطنية. وكشف المهدي إن مستشار الرئيس السابق للشؤون الأمنية صلاح قوش الذي اقيل مؤخراً، تحاور معه في آخر لقاء جمع بينهما في منزله حول أجندة خارج تلك التي عرف بها حزب المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أن الحزب الحاكم أقال قوش بعد أن اجتمع إليه قائلا “فطر معي في الصباح وتعشت به جماعته في الليل”. وبدا المهدى غير راضٍ من السلوك السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض وزعيمه دكتور حسن عبد الله الترابي، وقال “المؤتمر الشعبي ساقط وشايل قلمو يصحح” ، في إشارة إلى ان زعيم الحزب حسن الترابي يوزع الانتقادات يميناً ويساراً ولا يتحدث عن إخفاقات حزبه الذي كان سبباً في قيام الحكومة الشمولية الحالية التي جاءت على انقاض الحكم الديمقراطي الذي كان يتسنمه المهدي نفسه. وحول ذلك قال :”ناس (جماعة) المؤتمر الشعبي كانوا في العشر سنوات الأولى (بعد الانقلاب الذي قاده البشير وخططه الترابي).. هم المؤلفون والمترجمون والناشرون لهذا الحكم الشمولي”.