الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يؤكد تعطيل القدرات القتالية لقوات القذافي

«الناتو» يؤكد تعطيل القدرات القتالية لقوات القذافي
20 مايو 2011 00:08
عواصم (وكالات) - أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أندرس فوج راسموسن أثناء زيارة لعاصمة سلوفينيا براتيسلافا أمس، أن الحلف “عطل إلى حد كبيرٍ” القدرات القتالية لنظام العقيد معمر القذافي الذي تزداد عزلته، مؤكداً أن “الناتو” لن يغير استراتيجيته في ليبيا ولا يعتزم نشر قوات برية. من جهتهم، أكد مسؤولون غربيون أن “الناتو” اتبع نهجاً أكثر عدوانية في الغارات الجوية التي يشنها على أهداف في ليبيا بعد أن فشلت الهجمات على قوات الزعيم الليبي على مدى شهرين في دفعه للتنحي عن السلطة. وبالتوازي، أكد الثوار أنهم بصدد استكمال جاهزيتهم “لمعركة حاسمة” قرب أجدابيا، متوقعين هجوماً من كتائب النظام انطلاقاً من البريقة النفطية القريبة، فيما أكد مراسل لقناة “الجزيرة” أن الاستعدادات العسكرية جارية ناحية البوابة الغربية للمدينة الاستراتيجية. من ناحيته، أعلن المجلس الوطني الانتقالي المعارض أمس، أن “خسائر فادحة” لحقت بالثوار قرب مصراتة، قائلاً إنهم يواجهون أزمة تتحول إلى “كارثة” في المناطق الجبلية الغربية، مبيناً أنه رغم سيطرة مقاتلي المعارضة على مصراتة مطارها، لكن قوات القذافي تنصب مكامن وتوقع خسائر فادحة وسط الثوار. وفي لندن، أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن الاتحاد الأوروبي يدرس تعزيز الضغوط على نظام العقيد القذافي، وذلك من خلال اتفاق على تشديد العقوبات بإدراج مرافئ طرابلس وزوارة والزاوية والخمس وراس لانوف والبريقة على القائمة السوداء لمنعه من تصدير النفط واستيراد الوقود، موضحين أن الاقتراح يمكن أن يعرض على لجنة العقوبات الأوروبية الأسبوع المقبل. وصرح راسموسن، إثر لقاء مع الرئيس السلوفاكي ايفان جاسباروفيتش: “لقد عطلنا القدرات القتالية للقذافي إلى حدٍ كبير، وبدأنا نرى النتائج حيث أحرزت المعارضة تقدماً”. وأضاف أن “نظام القذافي في عزلة متزايدة كل يوم”. وقال “سنواصل الضغوط القوية على النظام، وأنا واثق من أن الضغوط العسكرية القوية، وتعزيز الضغوط السياسية ستؤدي في النهاية إلى انهيار النظام”. وتابع “هناك 3 أهداف عسكرية واضحة لعملياتنا: أولاً الوقف التام لكل أشكال الهجمات ضد المدنيين. ثانياً انسحاب القوات العسكرية وشبه العسكرية للقذافي إلى قواعدها. وثالثاً السماح بالوصول فوراً ودون عراقيل إلى الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية”. وأكد “سنواصل عملياتنا حتى تحقيق الأهداف”. وشدد راسموسن على أن مهمة الحلف تنحصر في تطبيق منطقة حظر جوي فوق ليبيا، عملاً بقرار الأمم المتحدة 1973، وأنه لا يملك أي خطط حول إرسال قوات براً. وقال بعد لقائه وزير الخارجية السلوفاكي ميكولاس دزوريندا بعد ظهر أمس “ليست لدينا خطط لتغيير استراتيجي.. إننا نتحرك على أساس تفويض الأمم المتحدة، وقرارها استبعد صراحة التدخل البري”. وتابع “أعتقد أننا سننفذ هذه المهمة جيداً في إطار التفويض”. وأضاف أن مزيجاً من الضغوط العسكرية والسياسية القوية، ودعم المعارضة سيؤدي في نهاية الأمر إلى انهيار حكم القذافي. وقال راسموسن إن إنهاء الحرب يحتاج إلى عمل غير عسكري يكمل استخدام القوة. وذكر مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن الحلف تبنى أسلوباً أكثر شدة في الضربات الجوية في ليبيا بعد شهرين من الهجمات التي فشلت في حمل الزعيم الليبي على الاستقالة. وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن تكتيكات الحلف وسياسة تحديد الأهداف التي يتبعها لم تتغير. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: “لم يحدث تحول عن المنظور الأميركي”. وأضاف “استناداً إلى الموقف على الأرض، فإنهم سيستهدفون منشآت القيادة والتحكم، وهذا جزء لا يتجزأ من تفويضنا بحماية المدنيين الليبيين”. ويصر “الناتو” على أنه لا يستهدف القذافي أو أفراداً آخرين، لكنه سيهاجم مواقع القيادة التي تصدر منها الحكومة الليبية أوامر شن هجمات على المدنيين، وذلك تماشياً مع تفويض الأمم المتحدة. لكن مسؤولاً أميركياً أشار إلى أن هناك جهداً متعمداً من منظمي الحملة العسكرية للحلف؛ لأن تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه، وأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تؤيد هذا في الأحاديث الخاصة. وذكر مسؤول أوروبي أن التفسير المحتمل لاستهداف مواقع قريبة من القذافي هو نفاد قائمة أهداف القيادة والتحكم المحتملة مما يجعل الحلف يتعمق أكثر في قائمة أهدافه. وفي بنغازي، قال جلال القلال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي “ما زلنا نسيطر على مصراتة والمطار، لكن قوات القذافي تنصب مكامن لرجالنا وما زلنا نواجه خسائر فادحة”. وأضاف “المكامن تتركز في ضواحي زليتن التي نتمركز فيها وقرب المطار”. ويحاول الثوار السيطرة على زليتن التي تبعد 50 كلم غرب مصراتة، مع الإصرار على الزحف نحو العاصمة التي تبعد 150 كلم. على صعيد المعارك في المنطقة المقابلة للحدود مع تونس، فإن الوضع في جبال نفوسة البربرية يثير قلق قيادة التمرد. وقال القلال “كل الطرق في أيدي قوات القذافي. والمستشفيات لم تعد تتلقى ما تحتاج إليه”. وأضاف “الوضع بالغ التعقيد ويقترب من الكارثة، وينقل الجرحى على ظهور الحمير عبر الجبال إلى نالوت” قرب الحدود التونسية. وأوضح عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي أن “من الواضح جداً أن قوات القذافي ما زالت تستهدف مدنيين أبرياء”. وفي سياق جهود زيادة الضغوط الاقتصادية على نظام طرابلس، قال مصدر دبلوماسي في لندن إن خبراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق حول وضع مواني طرابلس وزوارة والزاوية والخمس وراس لانوف والبريقة في قائمة العقوبات، وإن المقترحات قد ترفع إلى لجنة العقوبات بالاتحاد الأسبوع المقبل. وتسعى حكومة القذافي لزيادة واردات الوقود مستغلة ثغرات في العقوبات الدولية بعد شهرين من الهجمات الجوية الغربية على ليبيا. وأضاف المصدر “لا تزال إمدادات المنتجات المكررة في غرب ليبيا كافية. تريد القوى الغربية مزيداً من السيطرة على الإمدادات لليبيا”. وتابع قائلاً “هناك مخاوف من أن تؤول الحرب إلى حالة من الجمود”. وزاد بقوله إن من المرجح أن تجري المناقشات على مستوى لجنة العقوبات بالاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل وقد تصبح قانوناً بحلول أوائل يونيو المقبل إذا تكللت بالنجاح. وربما تتضمن المناقشات أيضاً الشركة الوطنية العامة للنقل البحري الحكومية، وهي ليست في قائمة العقوبات، وتمكنت من نقل شحنة واحدة على الأقل من الوقود إلى غرب ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©