الوصل والشارقة قمة كلاسيكية

سهرة اليوم هي قمة كلاسيكية تعيدنا إلى الوراء كثيراً، وتجمع الوصل مع الشارقة في مباراة كانت في يوم من الأيام قمة الكرة الإماراتية ونتيجتها كانت غالباً ما تحدد البطل، ولكن الزمن لا يدوم على حاله، فلم تعد المنافسة بين الفريقين، بل انتقلت إلى فرق أخرى، وإذا كان الوصل قد حقق بطولة الدوري قبل موسمين، فالوضع مختلف بالنسبة للشارقة الذي غاب عن البطولة منذ 13 موسماً، وهو عمر طويل عاشته المملكة الشرقاوية بدون درع الدوري، واليوم يلتقي الفريقان في مباراة مهمة ومواجهة شيقة يسعى من خلالها كل فريق لمداواة جراحه في الفترة الأخيرة، فيبحث الوصل عن فوز يعود به إلى سكة الانتصارات، أما الشارقة فيفتش عن إيقاف تيار الهزائم الذي تعرض له الفريق في الفترة الماضية، وجعله يحتل المركز العاشر وقبل الأخير بمركزين· يمر الوصل في هذا الموسم بمرحلة من انعدام التوازن حيث تتباين نتائج الفريق بين الجولة والأخرى، فيكفي أن نعلم أن الفريق فاز وتعادل وخسر في الجولات الثلاث الماضية، وكان آخرها التعادل مع الشعب في ملعب الأخير وبعد مباراة كان الوصلاوية سعداء فيها بالنقطة التي جاءت بفضل استبسال الحارس ماجد ناصر، وكان الفريق قد خسر قبلها أمام الأهلي، والوصل حتى الآن لم يحقق الفوز في البطولة سوى على الفريقين الصاعدين، وهما عجمان والخليج، بينما كانت نتائجه هزيلة في المباريات الأخرى، ويحتل الفريق في ختام الجولة السادسة المركز السادس برصيد سبع نقاط، ووضعت نتائج الفترة الماضية مدرب الفريق ستريشكو في مأزق حقيقي، فهو لم يصل حتى الآن لدرجة إقناع الجماهير الوصلاوية التي تساءلت منذ البداية، ولازالت عن مدى جدوى التعاقد مع مدرب ظل عاماً كاملاً بلا عمل، ومن أجل العودة إلى السباق بقوة لابد للوصل من الفوز بالنقاط الثلاث ومحو آثار الصورة القاتمة التي ظهر عليها الفريق في الفترة الماضية· الشارقة يعاني كثيراً في هذا الموسم، والمدرب التونسي يوسف الزواوي لايزال صامداً في وجه العاصفة، وهاهي البطولة بعد مرور ست جولات تضع فريق الشارقة في المركز العاشر، وبفارق مركزين عن قاع الجدول ليجد الفريق نفسه في مأزق حقيقي على الرغم من أن المشوار لايزال في البداية، وتعرض الفريق في الجولات الثلاث الماضية لثلاث هزائم متتالية بدأها على ملعبه أمام عجمان ثم خارج ملعبه أمام الوحدة، وجاءت الخسارة الثقيلة في الجولة السادسة أمام الجزيرة وبرباعية نظيفة لتعيد إلى الأذهان رباعية العين في افتتاح المسابقة، ولكن الأصعب أن الخسارة جاءت على ملعب الشارقة وعلى مرأى من جماهيره، واحتل الفريق في ختام الجولة الماضية المركز الأخير في الجانب الدفاعي واهتزت شباك الفريق 17 مرة في ست مباريات، ويحتاج الفريق إلى مضاعفة جهوده في المرحلة القادمة حتى لا يجد نفسه في مأزق وحتى لا يجد مدربه التونسي يوسف الزواوي نفسه بلا عمل إذا ما استمرت نتائج الفريق في التدهور، وتكمن صعوبة المباراة في أن الفريقين يعيشان ظروفاً سيئة، والحافز بينهما مشترك وهو الخروج من المأزق· نجمان يستحقان المتابعة خالد درويش لاعب فنان في خط الوسط الوصلاوي، كان أحد أبرز اللاعبين في الدوري في موسم 2006/2007 واختتمه بالتتويج مع فريقه بلقب الدوري والكأس في ذلك الموسم، كما توج مع المنتخب ببطولة كأس الخليج في نفس العام، هو مايسترو خط الوسط وعندما يقدم مستواه الحقيقي يكون لفريقه شأن كبير في المباريات· لا يزال الهداف سعيد الكاس مهاجم الشارقة صائماً عن التهديف في هذا الموسم بعد مرور ست جولات، ويبدو أنه فقد حاسته التهديفية، ويحتاج إلى بذل جهود مضاعفة لاستعادتها، فهو قناص من أنصاف الفرص وخصوصاً الكرات العالية التي لا يوجد حالياً في كرة الإمارات من يجاريها· الوصل في سطور يحتل الوصل في ختام الجولة السادسة المركز السادس برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل واحد وثلاث هزائم، وسجل الفريق تسعة أهداف، بينما اهتزت شباكه 12 مرة، حيث يعتبر خط هجوم الفريق هو سادس أضعف خط هجوم، بينما يعتبر خط دفاعه هو ثالث أضعف خط دفاع بالتساوي مع النصر، ولعب الوصل على ملعبه ثلاث مباريات، فحقق الفوز في مباراة واحدة على الخليج، بينما خسر أمام الوحدة والأهلي، ويعتبر اللاعبون عيسى علي ووليد مراد ومبعلي هم هدافو الفريق حتى الآن برصيد هدفين· الشارقة في سطور يحتل الشارقة المركز العاشر في قائمة الترتيب برصيد ست نقاط حققها من فوزين مقابل أربع هزائم، بينما لم يتعادل الفريق إطلاقاً، ويحتل الفريق هجومياً المركز السادس، حيث سجل لاعبوه عشرة أهداف، بينما خط دفاع الفريق هو الأضعف في المسابقة بالتساوي مع الخليج بعد أن اهتزت شباكه 17 مرة بنسبة تقترب من ثلاثة أهداف في كل مباراة، وخاض الشارقة خارج ملعبه ثلاث مباريات، ففاز في واحدة على النصر، بينما خسر مباراتين أمام العين والوحدة، ويعتبر البرازيلي اندرسون هو هداف الفريق برصيد ستة أهداف· لغة الأهداف شهدت مباريات الوصل والشارقة تسجيل 170 هدفاً في تاريخ مواجهاتهما، والأفضلية هي لفريق الشارقة بفارق هدفين، حيث سجل الشارقة 86 هدفاً مقابل 84 هدفاً للوصل، ويعتبر اللاعب الوصلاوي السابق فهد خميس هو أفضل هداف في مواجهات الفريقين برصيد 15 هدفاً، أما مدير فريق الشارقة الحالي واللاعب السابق عبدالعزيز محمد فهو ثاني أفضل هداف بشكل عام وأفضل هداف للشارقة بشكل خاص برصيد 11 هدفاً، كما سجل البرازيلي أندرسون للفريقين سبعة أهداف منها ستة للشارقة وهدف واحد للوصل· حقائق حول المباراة ؟ مباراة اليوم تحمل رقم 68 في تاريخ لقاءات الفريقين· ؟ أول مواجهة بين الفريقين كانت في الثامن من ديسمبر عام 1974 وانتهت لمصلحة الشارقة بهدفين نظيفين· ؟ آخر مواجهة بين الفريقين كانت في الموسم الماضي وانتهت لمصلحة الوصل بخمسة أهداف مقابل هدفين· ؟ حقق الوصل الفوز 16 مرة، بينما فاز الشارقة 29 مرة وتعادلا 22 مرة· ؟ أكبر هزيمة تعرض لها فريق الشارقة في تاريخ مشاركته في بطولة الدوري هي 1/7 وكانت على يد الوصل في موسم 1987/·1988 ؟ أول مباراة للفريقين في بطولة الدوري هي التي جمعتهما معاً في موسم 1974/·1975 ؟ ست مباريات بين الفريقين انتهت بالتعادل السلبي، وكانت آخرها في موسم 1998/·1999