الأربعاء الأسود

السعودية تخسر أمام كوريا الجنوبية وقطر تعترف أمام اليابان ''بالقوة العاشرة'' والإمارات والبحرين يصادقان على صك المغادرة أمام إيران وأستراليا··؟! فماذا بعد؟! هل هي قصة الأربعاء الأسود أمام اعتراف بأننا كلنا في الهم شرق· القاعدة في ذاك اليوم أن ثمة منتخبات تتطور ومنتخبات تتراجع· والاستثناء كان من نصيب المدرب الإيراني علي دائي الذي ودع الرياضي بعد أن ترك حضارته هناك وغادر الإمارات ببصمة هي عادة لعلي دائي· الإيرانيون هم أول من انتقدوا تصرفات وسلوكيات مدربهم·· لكن الاتحاد الآسيوي كما هو دائماً·· لا يرى··· لا يسمع·· لا يتكلم· أسأل ومن حقي أن أسأل طالما أبواب الأسئلة مشرعة على بابيها·· ماذا لو كان من فعل ما فعله علي دائي ''ناصر الجوهر'' إداري مدرب خليجي·· هل سيطول صمت الانضباطيين في الاتحاد الآسيوي؟ أربأ بناصر وبأي مدرب خليجي أن يفعل ذلك ولكنه سؤال أردت التدليل عليه بالأسماء ليس أكثر·· ولي في ما أقول أكثر من مأرب! معركتنا كسعوديين مع الاتحاد الآسيوي مستمرة وهذه المرة يجب ألا تنتهي ''بالصلح خير'' أو بكلنا أولاد ديرة واحدة· فما قاله الأمير سلطان بن فهد في أعقاب مباراتنا مع كوريا مستند على أدلة·· وأقول مستند على أدلة كون المسؤول الأول عن الرياضة السعودية لا يمكن أن يتكلم من فراغ· أعود للأربعاء الأسود وأقول إن ذاك السواد سيتحول إلى بياض فيما لو صححنا أخطاءنا واستعدنا حقوقنا· فالاعتراف بالخطأ هو بداية حل للمشكلة أما السكوت على الأخطاء فسيقودنا إلى المزيد من الأخطاء· انتهت مباريات الأربعاء وستبدأ مباريات أخرى معينة بالدوري· فهنا في الإمارات لا حديث للشارع الرياضي إلا مباراة ''العين والوحدة''· سألوني عن توقعاتي وقلت بعد المباراة بدقيقة واحدة ما أتوقع أما قبلها فثمة موانع فنية تفرض علي أن أقول تنافس فالديفيا وإسماعيل مطر سيكون له شكل ثانٍ· لعيون ''الديربي الجميل'' قررت أن أنتظر أسبوعا في أبوظبي·· أستمتع· الشاشة قد تنقل الحدث بأدق تفاصيله لكن المتابعة من أرض الملعب أكثر متعة· سبيت خاطر أضر بنفسه وأضر بمنتخب بلاده·· وأضر بنا كمشجعين لسبيت· كان سبيت في يوم من الأيام ''شوكة الميزان''· أحمد الشمراني