الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن أزمة إنسانية في ليبيا

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن أزمة إنسانية في ليبيا
20 مايو 2011 00:10
عواصم (وكالات) - حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تفاقم الأزمة الإنسانية في ليبيا، قائلاً في حديث خص به وكالة فرانس برس مساء أمس الأول في نيويورك، إن مبعوثه الخاص إلى ليبيا عبد الإله الخطيب “يعمل بشكل حثيث”، لكن دون مؤشر على إمكانية تحقيق تقدم في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار فوراً وبشكل قابل للتحقيق. كما حذر من “تفاقم الأزمة نظراً للوضع الإنساني المتدهور”. وأعرب عن قلقه من الوضع في مدينة مصراتة المتمردة التي تحاصرها قوات القذافي منذ أكثر من شهرين قبل أن يتوصل الثوار إلى فك الحصار نسبياً. وقال بان كي مون إن “الوضع سيئ جداً”. وكان بانوس موميتزيس منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا أعلن في جنيف أمس الأول، أن المنظمة الدولية تتفاوض مع الحكومة الليبية والمعارضين وحلف شمال الأطلسي “الناتو” على هدنة لفترة تتراوح بين 24 و72 ساعة للسماح بوصول إمدادات غذائية وطبية إلى المدنيين، خاصة في الغرب. وقال موميتزيس إنه سيسعى من خلال محادثات مع السلطات في طرابلس اليوم للحصول على ضمانات أمنية لموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة للوصول إلى مصراتة والجبل الغربي. من جهة أخرى أعادت الأمم المتحدة تقييم الأموال التي دعت لجمعها من 310 إلى 407,8 مليون دولار لمساعدة مليوني منكوب في ليبيا، حيث سقط آلاف القتلى منذ منتصف فبراير الماضي، بحسب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو. وتحدثت الأمم المتحدة عن “تدني مخزون الأغذية والوقود والأدوية” و”قلة العاملين في القطاعات الأساسية، مثل الصحة وغياب آفاق تسوية النزاع الذي يقسم البلاد”. وبدورها، حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” الدول للتبرع بما قيمته 20 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للأطفال والنساء في ليبيا ومن فروا من العنف إلى الدول المجاورة. وقالت شاهدة أظفر المديرة الإقليمية لليونيسيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن إطالة الأزمة في ليبيا تزيد الوضع الإنساني للأطفال والنساء حرجاً. وأشارت إلى أن المنظمة قامت بمساعدة مئات الأسر في المخيمات الموجودة على الحدود مع الدول المجاورة. وفي شأن متصل، أدان الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الليلة قبل الماضية، التجاوزات بحق المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء شرق البلاد الذي يسيطر عليه الثوار. وأعلنت المنظمة “إننا نطلب من المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية التي تمثل الثوار) إحالة مرتكبي جرائم (القتل والاغتصاب والسرقة ونهب الأموال) التي ترتكب في المنطقة التي يسيطرون عليها، إلى القضاء”. إلى ذلك، دعت منظمة “أطباء بلا حدود” أمس، الدول الأوروبية إلى استقبال الفارين على متن الزوارق من ليبيا، منددة “بخطاب سياسي أوروبي مزدوج يقول من جهة إنه يخوض الحرب في ليبيا من أجل حماية المدنيين، ومن جهة أخرى يغلق حدوده أمام ضحايا تلك الحرب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©