الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمهات على مقاعد الدراسة في العين

أمهات على مقاعد الدراسة في العين
17 مايو 2013 15:38
تلاشى في أعينهنّ “النقش والحجر”؛ في عالم راقٍ برقيّ أهله، حيث العلم والتقدم، فأقبلن برغبة جامحة على تلمّس الطريق في الكبر، في عالم لم يعد للأميين فيه مكان. أمّهات وجدات، وفتيات، فاتهنّ قطار التعليم، فلم يمنعهنّ تقدّم العمر، ولا متطلبات الأمومة، من الركض خلفه، علّهن يدركنه في إحدى محطّات العمر. وما بين تطوير الذات، ومساعدة الأولاد في مشوارهنّ التعليمي، تتعدّد البواعث، وما بين العِرفان والإشادة بالقيادة الرشيدة، وقفت الكلمات. وتعجّ مراكز التعليم المسائية والصباحية في العين، بالدارسات من الأعمار كافة، وتشهد إقبالاً لافتاً من سيدات جذبهنّ توافر الجهود كافة لإنجاح أحد ملامح استراتيجيات التعلم في أبوظبي، وأبرزها مساعدة المواطنات على استكمال تحصيلهن العلمي واللحاق بركب العلم للنهوض بالوطن. من ناحيتهنّ، تؤكد الدارسات أن مراكز تعليم الكبار توفر الخدمات كافة التي تسهم في استقطاب بنات جيلهنّ للالتحاق بالفصول التعليمية في المراكز المسائية. ويعربن عن امتنانهنّ بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتوفير الإمكانات كافة التي تسهم في تشجيع المواطنين والمواطنات على مواصلة التحصيل العلمي بجدارة واقتدار. ويعتبرن أن الجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي للتعليم في توفير المستلزمات كافة للدارسين والدارسات بمراكز تعليم الكبار، وتشجيعهم على تحقيق التميز العلمي، من خلال تدشين استراتيجية تطوير التعليم، ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في الوصول إلى نظام تعليمي مميز، وفق المعايير العالمية. بالحديث عن عاطفة التعلّم، تبدأ مريم كلامها، وتؤكد أنها هي التي قادتها نحو الالتحاق بهذه المراكز، وتضيف “حبّي للعلم يفوق كل حدّ، لذلك قررت أن ألتحق بالدراسة في مركز تعليم الكبار، فطلب العلم واجب على الجميع، لأنه البصيرة، التي حث الإسلام على طلبها”. وتشير مريم إلى أن “الدولة وفرت الخدمات والإمكانات كافة التي تدعم مسيرة تعليم المرأة، ومنها توفير الفرص التعليمية الملائمة لها من خلال المراكز الصباحية والمسائية للتعليم في مختلف المناطق”. أما عائشة المنصوري، فتحكي عن إصرارها على الالتحاق بالمركز المسائي، وتضيف: “واصلت الدراسة، والحمد لله بجدّ واجتهاد، واستشعرت بأن العلم نور وهداية، وشيء أساسي في الحياة لتنشئة الأجيال الواعدة التي تستطيع أن تخدم وطنها”. وتؤكّد أن “التعليم ضروري للمرأة، كي تستطيع أن تواكب مجريات الأحداث ومتطلبات العصر الحديث”. وعن ظروف الدارسات، تحكي كل من فاطمة ناصر، ومريم سلطان، وآمنة سعيد، عن أن كون مراكز تعليم الكبار صباحية ومسائية، جعل منها بيئة ملائمة لكل الفئات. ولا ينسين التأكيد على الحب والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، التي تدعم مسيرة التعليم وتشجع المواطنات على استكمال تعليمهن وتحثهن على مواصلة طريق العلم بجدارة واقتدار. ويشرن إلى جهود مجلس أبوظبي للتعليم لتطوير القطاع وفق أحدث الأنظمة العالمية، وإيجاد المناخ التعليمي الذي يتناسب مع ظروف الدارسات في المراكز الصباحية والمسائية. أما المشرفات، فيتحدثن عن الإقبال اللافت على الفصول الدراسية في مراكز تعليم الكبار، من جانب الدارسات من مختلف الفئات العمرية. ويتطرّقن إلى توفير الخدمات كافة، والمناشط التربوية التي تتلاءم ومتطلبات الدارسات، على اختلاف فئاتهن وأعمارهن. ويتحدّثن عن نجاح مراكز تعليم الكبار الصباحية والمسائية في تحقيق أهدافها المتمثلة في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للدارسات، وتشجيعهن على مواصلة دراستهن، للمساهمة في الارتقاء بالمستوى التحصيلي، إضافة إلى توافر الأنشطة التربوية التي تتناسب مع احتياجاتهن وميولهن.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©