سبيت خاطر: أخطأت وأطلب العفو

أكد سبيت خاطر في أول تصريحات عقب أزمته مع المنتخب الوطني أنه يعتذر لكل مسؤولي اتحاد كرة القدم وللجهازين الفني والإداري واللاعبين على خروجه من المعسكر دون موافقة الجهاز الإداري· وقال سبيت: ''أعترف بخطأي أمام الجميع وأطلب السماح، حاولت الحصول على اذن من الجهاز الاداري للمنتخب ثلاث مرات للذهاب لعائلتي التي كانت في ظروف خاصة تستوجب تواجدي معهم حتى الصباح ولكنهم لم يسمحوا لي، واضطررت للعودة الى منزلي وقضيت ليلتي هناك، ثم عدت صباح اليوم التالي لمعسكر المنتخب، وتم إبلاغي بأمر استبعادي، وما كان علي إلا تنفيذ القرار من منطلق قناعتي بخطئي أولا، ورغبتي في عدم تصعيد الأمور، والقضية بشكل عام أخذت أكثر من حجمها، واخذت اكثر مما كانت تستحق''· وكان اتحاد الكرة قد قرر يوم الاثنين 17 نوفمبر الماضي ايقاف سبيت خاطر وعلي عباس بسبب عدم انضباطهما في معكسر المنتخب لمباراة ايران وخروجهما من المعسكر دون اذن، وكان عبيد الشامسي نائب رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة أكد أن اللاعب سبيت خاطر قد قضي ليلته خارج المعكسر وعاد في الساعة التاسعة صباح اليوم التالي، وأعلن أن اتحاد الكرة سيتخذ عقوبة بحق اللاعبين· وقال سبيت: ''أعترف أنني أخطأت وأتحمل نتيجة خطأي، وسأقبل أي قرار يتخذ بشأني، سواء من اتحاد الكرة او من نادي الجزيرة الذي أكن له ولمسؤوليه كل التقدير والاحترام، وأعتذر لهم على الموقف الذي تعرضوا له بشأني، والذي قد يتسبب في غيابي عن المباريات، وأشعر بالندم على هذا الموقف الذي حدث لي وأنا أستعيد مستواي الحقيقي في نفس الوقت الذي بدأت أقدم فيه مستواي الحقيقي، حيث كنت قد وعدت المدرب براجا بأن تكون مباراة الشارقة بوابة عودتي من جديد وعدت المدرب بتقديم مستوى أفضل والتسجيل ولا بد أن أعترف بأن إدارة الجزيرة تستحق مني التقدير والاعتذار أيضا لأنها علمت بظروفي وسمحت لي بالغياب عن التدريبات عدة ايام نظرا لحالتي النفسية السيئة التي كنت أمر بها''· وقال سبيت: ''علاقتي بالجهاز الاداري للمنتخب ممتازة خصوصا اسماعيل راشد وفهد علي، وأكن لهما كل الاحترام والتقدير، لأننا كنا زملاء في المنتخب من قبل ذلك والعلاقة أخوية قبل أن تكون بين إداري ولاعب''· واضاف: ''فوجئت بموقفهما من مشكلتي، حيث كنت أتوقع أن يسانداني في ظروفي الخاصة، وأن يكونا أقل قسوة من الطريقة التي عاملاني بها، ومع ذلك فأنا أعتذر لهما أيضا، ولو تكرر الوضع مرة أخري لن أكرره، ولن أعتبر ذلك دفاعا عن موقفي بقدر أنه محاولة لإبراز الحقيقة، وإيقاف حملة التشكيك في ولائي لبلدي''· وتابع سبيت: ''ألعب للمنتخب منذ فترة طويلة، ولم أستأذن مرة واحدة من قبل، ولم أتخاذل للحظة في تأدية واجبي، وقضيت أيامي الأخيرة في منتهى الحزن بعد التعادل غير العادل مع ايران، وتمنيت أن أكون في الملعب في تلك المباراة وأن أعين زملائي على تحقيق أمل الفوز، وأعترف بأن هذا الموقف من الدروس القاسية التي تعلمت منها الكثير في حياتي الكروية''· وعن علاقته بالمنتخب حاليا قال: ''أنا تحت أمر المنتخب في أي لحظة، واتمنى أن اعود في أقرب فرصة، ولا افكر من قريب او بعيد في الاعتزال الدولي، واعتبر أن الاعتزال في هذا الوقت من المنتخب مثل الهروب من ميدان المعركة''· واضاف: ''أعتذر للجمهور أيضا على هذا الموقف، وأطالب الجميع بالسماح والعفو، وأتمنى أن يتذكروا لي ولو موقفا واحدا أسعدتهم فيه على مدار تاريخي مع المنتخب حتى يساعدهم على تقبل الاعتذار والعفو''· وعن العقوبة التي يتوقعها من الاتحاد قال: ''لا أريد أن أستبق الأحداث، ولا يمكن أن أضع نفسي في موقع المسؤولين، ولكن اتمنى ألا تكون قاسية، حتى اشعر منها بالقسوة في أول خطأ اقع فيه طوال حياتي ولكنني مستعد لتقبل اي عقوبة''· وعن سر ابتعاده عن الاعلام والأضواء في الايام السابقة قال: '' كنت أعيش صدمة قوية، وكنت حريصا على عدم الدخول في مشادات مع أحد قبل أن استعيد هدوئي، ولا أريد أن اخسر أي شخص في مجال اللعبة، وكنت افكر في الطريقة المناسبة التي أخرج وأتحدث بها، وبصفة عامة انا جوعان كرة قدم واتمني أن اعود الى الملاعب في أقرب وقت، وأنا على ثقة بأني سأستعيد ثقة المسؤولين في أسرع وقت''· وعن موقف الجزيرة منه قال: ''كلمات المدرب آبل براجا التي طالب الجميع فيها بالوقوف بجانبي في محنتي، وبالتحديد كلمته بإهداء مباراة الظفرة لي لامست قلبي وأشعرتني بدين كبير في رقبتي لي ولنادي الجزيرة، وأنتظر الفرصة لرد جزء بسيط من هذا الدين للمدرب وللاعبين وللجمهور''· موضحا أن تعامل إدارة الجزيرة مع أزمته كان احترافيا فلم يضغطوا عليه وقت أزمته، ولم يتسرعوا في اتخاذ القرار تحت ضغط الإعلام، وأنا مستعد للتحقيق معي وسأتقبل أي قرار منهم وأشكر وقفة اللاعبين معي ووقفة الاداريين في الفريق أيضا التي أشعرتني بأنني لست وحدي في المحنة