الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«زايد والحلم» تحظى بترحيب مميز من وسائل الإعلام البريطانية

«زايد والحلم» تحظى بترحيب مميز من وسائل الإعلام البريطانية
4 أغسطس 2010 22:16
اختتمت أول أمس على مسرح “كوليزيوم لندن” في العاصمة البريطانية عروض مسرحية “زايد والحلم”، العمل الذي يمثل رؤية فنيّة مضيئة مستوحاة من مسيرة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويروي كيف استطاع – رحمه الله – تحويل الحلم خلال فترة وجيزة إلى حقيقة هي دولة الاتحاد، التي أبهرت جميع شعوب العالم بإنجازاتها الحضارية في فترة وجيزة، والمستندة إلى تراث أصيل يمتد في عُمق التاريخ. واوضح بيان صحفي صادر عن هيئة ابوظبي للثقافة والتراث أمس أن عرض المسرحية في لندن حظي باحتفاء وترحيب مميز من وسائل الإعلام البريطانية والعالمية، وحضور كثيف من الجمهور البريطاني والعربي، إضافة لتواجد دبلوماسي رفيع المستوى. والمسرحية من إنتاج هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن إبداع مسرح كركلا، وقد عرضت للمرّة الأولى في أبوظبي في ديسمبر 2008 احتفاءً بالعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وانتقلت العروض من ثم إلى كل من بيروت وباريس وأخيراً لندن، ومن المزمع إقامة سلسلة من العروض الأخرى في عدد من الدول العربية والأجنبية خلال الفترة القادمة. وشهد العرض محمد خلف المزروعي مستشار شؤون الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من أعضاء البرلمان البريطاني والسفراء العرب المعتمدين في لندن، إضافة لممثلين عن الجامعة العربية وكافة الجاليات العربية والمئات من الجمهور البريطاني والغربي، حيث امتلأت المدرجات الأربع للمسرح ذي الطراز المعماري المميز بـ 2360 من الجمهور للمرّة الثانية، حيث تفاعل الحضور لدرجة كبيرة مع مختلف فقرات الحفل، وصفق طويلا للفقرات التوثيقية التي قدّمها العرض لإنجازات الشيخ زايد طيّب الله ثراه، ولقاءاته مع الزعماء العرب والأجانب في تلك الفترة، واستجاب وتفاعل مع الموسيقى التقليدية الإماراتية التي رافقت بعض الفقرات المغناة بالشعر النبطي. وأبدى الحضور إعجابهم بالعرض وبروح الأصالة والتاريخ والحضارة التي صنعها الإنسان الإماراتي مستلهما حكمة وأفكار الشيخ زايد رحمه الله، وكيف انتقلت الراية إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، الذي تابع مسيرة الإنجاز في جميع الميادين. كما شهد العرض كل من زكي نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة والدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وعدد كبير من وسائل الإعلام البريطانية والعربية المتواجدة في لندن، والتي واصلت إشادتها بالعرض وبإنجازات الشيخ زايد رحمه الله. وكانت فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التي أسستها مؤخرا هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، قد استقبلت الجمهور عند مدخل المسرح بفقرات رائعة من التراث الإماراتي الأصيل الذي أبهر الجمهور الغربي. وقد شاركت الفرقة مع عدد من أهم الفرق العالمية في بعض فقرات الحفل الذي عبّر كذلك عن تحوّل العاصمة الإماراتية أبوظبي، إلى ملتقى عالمي هام لمختلف ثقافات الأمم والشعوب. وعرضت المسرحية ببراعة فنية لكيفية إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة وإنجازاتها الحضارية، وخصوصا من خلال الاهتمام بمسيرة التعليم والبحث العلمي، وتوفير البنية التحتية والمعمارية المتينة لمسيرة الانطلاق والإنجاز. واستوحى الفنان عبد الحليم كركلا أجواء سيرة حياة الشيخ زايد طيب الله ثراه وتداعياتها، من دلالة جغرافيا المكان وتاريخ الإنجاز، وأشار إلى أنه مكث مع فريق العمل في صحراء الإمارات لعدة أشهر وصور الأفق، واستوحى دلالة المكان لتتواءم التعبيرية الفنية مع واقعية الجغرافيا وتسرد أسطورة التاريخ المعاصر. وأكد أن المادة التاريخية التي وفرتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كانت مساندة للعمل، وأن الدلالة تكمن في التعبير عن حجم الإنجازات بطريقة فنية إبداعية. وقال إنه استوحى دلالة الفرسان القادمين من عمق التاريخ بمواصفات المروءة العربية والحق والصدق والإيثار والشجاعة، في توائم تعبيري مع جغرافيا المكان، لتجسيد دور الطبيعة الواهبة في لحظة ولادة الشيخ زايد “فحتى الطبيعة اشتركت في ولادة الشيخ زايد كهبة لأرض الإمارات، حوّل السراب إلى ماء، رفض الاستسلام والركود، بنى دولةً غدت أسطورة للزمن الحديث”. من جانبه أشار محمد خلف المزروعي إلى أن “الفن يتموضع في تاريخ الشعوب في مرتبة عالية تتصل بالهويّة والمقياس الحضاري، وتعبر الفنون عن روح الشعب وتشكّل ذاكرته الجماعيّة، وإن انتعاش حركة الشعر والأدب والمسرح في الإمارات لهو دليل على تطوّر المجتمع”. وأكد “إننا نفخر ونعتز بتقديم هذا الإنجاز المسرحي الرائع خارج الإمارات، عرفاناً بما قدّمه مؤسس الدولة وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ومحبة لشعبنا وبلدنا، وسعيا منّا لتقديم إنجازات الشيخ زايد والإنسان الإماراتي للعالم الذي يُقدّر كثيراً ما قدّمه الشيخ زايد لبلده، وللأمتين العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء”. واستغرق العرض فصلين على مدى 45 دقيقة لكل فصل، قدمت خلالهما مشاهد تحكي عن قائد حفر اسمه الزمان، وكان قدره مواجهة الصعاب، لكن حلمه الذي بات بحجم الحياة يجعل كل تلك الفضائل متحفزة لا تنام .. الصبر والشجاعة والحق والإيمان والخير والحكمة والشرف، فتنهار الصعاب ويخضع المستحيل فاتحا أبوابه أمام النهضة والعمران وتوحيد الشعب. وعبّر الراوي “الذي خاطب الحضور في المسرح بالإنكليزية، مُجسداً صوت التاريخ والماضي، عن مآثر القائد الحالم الذي بنى دولة موحدة قوية، فيما أوحت القصائد التي اختيرت بعناية من الشعر العربي الفصيح وإرث الشعر النبطي الإماراتي بحسية تعبيرية متسقة مع الحدث التاريخي المتصاعد، هذا مع ترجمة للغة الإنجليزية لمختلف فقرات العرض، ضمن شاشة مبسطة اعتلت المسرح. من العرض شارك في “زايد والحلم” أكثر من 100 فنان وشاعر من الإمارات وبعض الدول العربية والأجنبية، حيث شارك الجميع في الأداء بحيوية الحركة المتسقة مع اللون والأزياء والموسيقى، إضافة إلى المؤثرات والعرض الفيلمي المرافق للأداء الراقص، فضلا عن الاستعانة ببعض من أروع الأبيات الشعرية سواء النبطي أم الفصيح منها، والمستوحاة من البيئة الإماراتية الأصيلة والتاريخ العربي الحافل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©