الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقيع المبادرة الخليجية بشأن اليمن الأحد

توقيع المبادرة الخليجية بشأن اليمن الأحد
20 مايو 2011 00:13
الرياض يعقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعا استثنائيا مساء يوم بعد غد الأحد الموافق 22 مايو الجاري في العاصمة السعودية الرياض. ويترأس الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري ويشارك فيه معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويبحث الوزراء خلال اجتماعهم نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها معالي الأمين العام لمجلس التعاون لصنعاء بشأن المبادرة الخليجية لحل الأزمة في الجمهورية اليمنية في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ تهدف لحفظ الأمن والاستقرار في اليمن. وأعلن المسؤول في الحزب الحاكم في اليمن سلطان البركاني أمس أن الرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة سيوقعان اتفاقية انتقال السلطة التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي الأحد. وقال البركاني الذي يشغل منصب الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام “لقد ابلغنا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أن جميع الأطراف مستعدة للتوقيع على المبادرة الخليجية”.وذكر أن الاتفاق الذي ينص على تنحي صالح في غضون شهر سيتم التوقيع عليه بعد غد الأحد بحضورالزياني. وبدوره أيضا، أكد مصدر في المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك طالبا عدم الكشف عن اسمه أن التوقيع على المبادرة سيتم الأحد. وذكرت مصادر سياسية مطلعة إن صالح تعرض “لضغوط كبيرة” من قبل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي خلال الساعات الـ24 الأخيرة لدفعه باتجاه التوقيع على الاتفاق. وسيمهد اتفاق انتقال السلطة السبيل لاستقالة صالح في غضون شهر. وسيمنحه أيضا حصانة من الملاحقة القضائية وسيتيح له خروجا مشرفا من السلطة. وكانت عملية التوقيع على المبادرة الخليجية تعثرت للمرة الثانية، مساء الأربعاء، وهو ما دفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني إلى مغادرة صنعاء بعد زيارة دامت خمسة أيام، حاول خلالها تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين إزاء المبادرة التي قدمها وزراء خارجية دول مجلس التعاون في 21 أبريل الماضي. وأشار المصدر المسؤول، في تصريح بثه الموقع الإلكتروني للحزب الحاكم، إلى أن الأسماء التي رشحتها المعارضة للتوقيع عنها “غير قادرة على الوفاء بما ورد” في المبادرة الخليجية، التي من المفترض أن تنهي الأزمة السياسية في اليمن المتفاقمة جراء اتساع دائرة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ حوالي 33 عاماً. وأكد أن الحزب الحاكم “مستعد للتوقيع على الاتفاق في أي وقت”، شريطة أن يمثل المعارضة “أحزاب معترف بها قانوناً”، مشيداً في الوقت ذاته بـ”المساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل حل الأزمة في اليمن”. من جهتها، اتهمت أحزاب “اللقاء المشترك” الرئيس علي عبدالله صالح برفض التوقيع على المبادرة، التي تنص خصوصاً على تقديم استقالته، أمام البرلمان، خلال 30 يوماً من توقيعها الاتفاق. وقال الناطق الرسمي باسم أحزاب “اللقاء المشترك” محمد قحطان لـ”الاتحاد”: قدمنا الكثير من التنازلات من أجل إنجاح المبادرة.. لكن الرئيس لا يريد أن يوقع أصلاً. وأشار إلى أن المعارضة اختارت خمسة أشخاص لتمثيلها في التوقيع على المبادرة، هم الرئيس الدوري لتكتل “اللقاء المشترك” أمين عام الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، أمين عام حزب الإصلاح الإسلامي عبدالوهاب الآنسي، أمين عام حزب الحق الإسلامي حسن زيد، إضافة إلى باسندوة والنائب المستقيل من الحزب الحاكم عبده بشر. ولفت قحطان إلى أن خيارات المعارضة الآن “هي خيارات الشعب اليمني”، في إشارة إلى المحتجين المعتصمين في أكثر من مدينة يمنية للمطالبة بإسقاط نظام صالح ومحاكمة رموزه. وكان الرئيس الدوري لأحزاب “اللقاء المشترك” ياسين سعيد نعمان ذكر أن “النظام افشل المبادرة برفضه توقيعها رغم أنها كانت تستجيب لجزء كبير من مطالبه”. وقال نعمان لوكالة فرانس برس، إن رفض التوقيع على المبادرة الخليجية “يضع النظام بمواجهة الشعب الذي سيواصل انتفاضاته السلمية وسيصعدها”، مشيراً إلى أن لن يكون هناك “رد فعل” من قبل المعارضة في حال استخدم النظام السلاح لقمع الاحتجاجات المتصاعدة منذ منتصف يناير الماضي. وأضاف: “نحن مصممون على الاستمرار في العملية السياسية، لكن يبدو أن النظام مصر على خيارات أخرى، أي رفض الخيار السلمي، كما أنه مستعد لكل شيء لكي يبقى في السلطة”. لكن قيادي بارز بالمعارضة اليمنية، طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ”الاتحاد” إن الرئيس صالح اتصل بالأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، وأبلغه استعداده التوقيع على المبادرة خلال يومين، مشيراً إلى أن اتصال صالح بالمسؤول الخليجي جاء على خليفة اعتزام الزياني الدعوة لمؤتمر صحفي لكشف ملابسات تعثر عملية التوقيع على المبادرة. كما أفاد مصدر بالرئاسة اليمنية لـ”الاتحاد” بأن صالح يعتزم التوقيع على المبادرة الخليجية “في صبيحة العيد الوطني للوحدة اليمنية” الذي يصادف الأحد المقبل. وكان الرئيس اليمني وجه دعوة إلى الصحفيين لحضور عرض عسكري الأحد المقبل بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً لعدم نية صالح التوقيع على الاتفاق. وعلى صعيد متصل، دعت الحكومة الفرنسية أمس الرئيس صالح إلى التوقيع على المبادرة الخليجية، معتبرة أن ذلك “أمر لا مفر منه”. وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إلى “أن فشل الرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية كان أمراً متوقعاً”، مشيرة إلى أن المبادرة الخليجية “تبقى الطريق الوحيد نحو نقل منظم وسلمي للسلطة في اليمن، حيث سيلبي هذا الأمر التطلعات والطموح الشرعي للشعب اليمني كما سيعزز وحدة واستقرار اليمن”. وأوضحت أن التوقيع على هذه المبادرة “أمر لا مفر منه”، و”ندعو الرئيس صالح إلى اتخاذ قرار تاريخي بهذا الشأن دون تأخير للحفاظ على استقرار اليمن ومصالحه”، حسب وكالة الأنباء الكويتية. إلى ذلك، دعت ما تسمى بـ”اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية” إلى “حشود مليونية” اليوم الجمعة الذي أطلقت عليه اسم “جمعة وحدة شعب”. وحثت اللجنة المنظمة للاحتجاجات أنصارها على المشاركة الفاعلة خصوصاً في العاصمة صنعاء التي أصبحت ميدانياً أسبوعياً لاستعراض السلطة والمعارضة على حد سواء، رصيدها الشعبي والجماهيري. بالمقابل، دعت السلطة وحزب “المؤتمر” الحاكم أتباعهما إلى المشاركة في “جمعة 22 مايو” تأييداً للرئيس صالح “والشرعية الدستورية”. وسيحتشد أنصار الحركة الاحتجاجية في شارع الستين الشمالي، غرب صنعاء، على بعد نحو 5 كيلومترات من القصر الرئاسي، الذي سيؤدي مؤيدو الرئيس صالح صلاة الجمعة بالقرب منه، وذلك للأسبوع الثامن على التوالي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©