الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: لا وصفة سحرية لإنهاء نزاع سوريا والأسد يجب أن يرحل

أوباما: لا وصفة سحرية لإنهاء نزاع سوريا والأسد يجب أن يرحل
17 مايو 2013 16:15
عواصم (وكالات) - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أنه رأى «دليلاً» على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، لكن من المهم الحصول على معلومات محددة بشأن ما حدث بالضبط، محتفظاً بحق اللجوء لمجموعة من الخيارات الدبلوماسية والعسكرية إذا حصل على دليل حاسم على أن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم هذه الأسلحة المحظورة في الحرب الأهلية المستعرة منذ 26 شهراً. كما أقر أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد مباحثات أجرياها في البيت الأبيض أمس، بعدم وجود «وصفة سحرية» لإنهاء النزاع الدامي، لكنه وعد بمواصلة العمل مع شركائه على هذا الملف، مجدداً التأكيد أن الأسد «يجب أن يرحل»، مبدياً تصميمه على «تشديد الضغوط الدولية» على نظامه. من جهته، قال رئيس الوزراء التركي إن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة على وضع حد للأزمة في سوريا، وعلى ضرورة رحيل الأسد ودعم المعارضة، وألا تكون سوريا مكاناً للإرهابيين، وتأمين السلاح الكيماوي. وكانت ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي، قد أعلنت أمام نواب في وقت متأخر مساء أمس الأول، أن أسلحة كيماوية استعملت «بكميات ضئيلة» على الأقل مرتين في النزاع السوري، مشيرة إلى أن واشنطن تبحث عن المزيد من المعلومات لتحديد طبيعة التعامل معها. في الأثناء، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، على ضرورة إقناع موسكو بأن «مصلحتها تكمن في تنحي الأسد»، مؤكداً أن باريس تشارك في الجهود الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري. وفي موسكو، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن إيران يجب أن تشارك في المؤتمر الدولي المقترح بشأن سوريا، مضيفاً بالقول «توجد لدى بعض رفاقنا الغربيين رغبة في تضييق دائرة المشاركين الخارجيين، وبدء العملية من مجموعة صغيرة جداً من الدول، في إطار سيحدد مسبقاً بصورة جوهرية، فرق التفاوض وجدول الأعمال، بل وربما نتيجة المحادثات». وفيما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي، أنهما يعتقدان أن بمقدورهما إطلاق مباحثات سلام بشأن سوريا، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه من الضروري ممارسة ضغط «عاجل» على السلطة والمعارضة في سوريا، كي يقترحوا شخصيات يمكن أن تشارك في حكومة انتقالية. وبدوره، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس على قرار عربي يدين تصاعد أعمال العنف والقتل في سوريا، ويستنكر استمرار السلطات السورية في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وبالتوازي، أكدت المملكة العربية السعودية، أن النظام السوري وأعوانه ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين وجرائم العنف الجنسي والتطهير العرقي والتعذيب بأساليب وأشكال مختلفة. وقال أوباما في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء التركي، إنه يوجد دليل على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، لكن من المهم الحصول على «معلومات أكثر تحديداً» لتأكيد ذلك قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية الرد. وأكد الرئيس الأميركي أنه يعمل مع الشركاء الدوليين من أجل إطلاق حل دبلوماسي للصراع في سوريا دون الرئيس الأسد، داعياً إياه إلى ترك السلطة، وأوضح أن بلاده لديها خيارات عسكرية في تلك الأزمة. وقال إن بلاده «ستستمر في دعم المعارضة السورية»، مضيفاً أن واشنطن تعمل على «جمع المعارضة والنظام في الأسابيع المقبلة، ومن أجل نجاح العملية السلمية، يجب أن تكون سوريا من دون الأسد». وبدوره، قال أردوغان إن تركيا لديها معلومات عن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي ضد المعارضين، لكن نحتاج وقتاً للتأكد من ذلك وإعلانه. وتابع أوباما «نواصل تشديد الضغط على نظام الأسد والتعاون مع المعارضة السورية.. رئيس الوزراء التركي كان في طليعة جهود المجتمع الدولي لضمان حصول عملية انتقالية نحو سوريا ديمقراطية دون الأسد». وأكد أوباما أن «تركيا ستؤدي دوراً مهماً في وقت سنجمع ممثلين للنظام والمعارضة في الأسابيع المقبلة»، في إشارة إلى خطة جنيف التي أعيد إحياؤها بمبادرة من واشنطن وموسكو عبر دعوتهما إلى تنظيم مؤتمر دولي بشأن النزاع السوري. وقال أوباما وبجانبه أردوغان «نحن متوافقان على وجوب رحيل الأسد، عليه أن يسلم السلطة لهيئة انتقالية، إنه السبيل الوحيد الذي يتيح لنا معالجة هذه الأزمة». وشدد أردوغان الذي كان دعا أوباما مؤخراً إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً من النظام السوري، بقوله «إننا متفقون تماماً مع الولايات المتحدة على أمرين: وضع حد لهذا الوضع الدامي في سوريا وتلبية المطالب المشروعة للسوريين عبر تشكيل حكومة جديدة”. وفي السياق، قال لافروف في مقابلة أجرتها معه قناة «الميادين» الفضائية نشرت وزارة الخارجية الروسية مضمونها أمس «ننطلق من مبدأ ضرورة دعوة جميع المشاركين في اجتماع جنيف بتاريخ 30 يونيو العام الماضي، إضافة إلى لاعبين رئيسيين لم يكونا في اجتماع جنيف العام الماضي، هما إيران والسعودية». واتفقت موسكو وواشنطن الأسبوع الماضي على تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية جنيف في إطار «جنيف 2». وقال الوزير الروسي إن «إيران بإمكانها أن تؤدي الدور نفسه للاعبين الباقين الذين يتحركون بشكل مباشر ويدعمون سياسياً بشكل أو آخر هذا الطرف السوري أو ذاك». وأضاف «ثمة وقائع بديهية: فقد أشارت طهران مراراً إلى تضامنها مع الحكومة السورية، وممثلو الإدارة الإيرانية يزورون دمشق بانتظام». بحسب لافروف، فإن «الطموحات الجيوسياسية يجب ألا تكون حائلاً دون مشاركة إيران في التحضيرات وعقد المؤتمر» المقترح في يونيو المقبل. والاثنين الماضي، لم تستبعد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي تماماً مشاركة إيران في المؤتمر الدولي، مذكرة في الوقت عينه بـ «مخاوف» واشنطن حيال الدعم العسكري الإيراني لدمشق. إلى ذلك، قالت صباح الرافعي المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأردنية أمس، إن «اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري سيعقد في عمان الأربعاء المقبل الموافق 22 مايو بمشاركة 11 وزير خارجية». وأضافت أن «اجتماعاً لكبار المسؤولين كان مقرراً أن يعقد عشية اجتماع وزراء الخارجية للمجموعة، سيعقد في اليوم نفسه»، مشيرة إلى غياب المعارضة السورية. وكانت الحكومة الأردنية أكدت أمس الأول، أن المعارضة السورية لن تشارك في الاجتماع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©