الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحون يختطفون 7 جنود مصريين في سيناء

مسلحون يختطفون 7 جنود مصريين في سيناء
17 مايو 2013 00:12
القاهرة (الاتحاد) - خطف مسلحون مجهولون فجر أمس، سبعة من رجال الشرطة والجنود المصريين في سيناء، بينما عقد الرئيس المصري محمد مرسي اجتماعاً أمنياً عاجلاً مع وزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي، والداخلية محمد إبراهيم لبحث الموقف. وأعلن مصدر أمني مصري مسؤول اختطاف سبعة مجندين تابعين للقوات المسلحة والشرطة، أثناء استقلالهم إحدى سيارات الأجرة في طريق العريش - رفح بسيناء. وأوضح المصدر أن مجهولين استوقفوا في الساعات الأولى من صباح أمس سيارتي أجرة يستقلهما عدد من الأشخاص، من بينهم مجند من القوات المسلحة و4 مجندين تابعين لأمن الموانئ ومجندان تابعان للأمن المركزي حال مرورهم بمنطقة الوادي الأخضر بطريق العريش - رفح على بعد نحو 7 كلم من مدينة العريش، واقتادوهم برفقة بقية الركاب إلى جهة مجهولة. وأضاف المصدر أن التحريات الأولية تشير إلى أن الخاطفين اختطفوا المجندين السبعة للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من السجناء، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات بين جهات أمنية سيادية والخاطفين لسرعة الإفراج عنهم. واستدعى الرئيس المصري محمد مرسي وزيري الدفاع والداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة لاجتماع عاجل بمقر رئاسة الجمهورية، لبحث تداعيات حادث اختطاف الجنود السبعة في شمال سيناء، ووجه مرسي بتكثيف رئاسة الجمهورية اتصالاتها بالأجهزة المعنية في محافظة شمال سيناء للوقوف على تطورات الموقف لحظياً. وأشار المصدر إلى أنه تم اختطافهم أثناء عودتهم من إجازاتهم، حيث تم توقيف سيارات الأجرة التي كانوا يستقلونها والدخول بهم إلى المناطق الجبلية. وأضاف أن الجهات المعنية تقوم حالياً بجهود للإفراج عنهم، معرباً عن أمله في أن يتم ذلك خلال الساعات القادمة. وأكد العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري الرسمي، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع يقوم حالياً بمتابعة جهود الإفراج عن المجندين السبعة المختطفين. وقال رئيس الوزراء هشام قنديل إنه يتابع على مدار الساعة مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ما يحدث في العريش. وأضاف «إن شاء الله سوف نسمع قريباً أخباراً سعيدة عن جنودنا البواسل». واتهم حزب «التجمع» حركة حماس بالضلوع في واقعة اختطاف المجندين السبعة. واعتبر أن ما حدث إنما هو نتيجة الإفراج عن كثير من «الإرهابيين المتأسلمين»، والسماح للعديد من بقاياهم بالعودة لمصر، ثم التمركز في وسط سيناء، وترك الأنفاق مفتوحة ليهربوا منها، وليمر عبرها سلاح بلا حدود متطور، ويفوق أسلحة جنود الأمن قدرة وفاعلية. وقال «إن التجمعات الإرهابية بدأت في الكشف عن وجهها، وشرعت في التحرك على الأرض، سواء في مدينة نصر أو في مجموعة الإرهابيين التي تم ضبطها مؤخراً». ووجه المهندس خلال مرة أمين حزب «النور» السلفي نداء إلى مختطفي الجنود المصرين، قائلاً «ليست هذه طريقة للتعبير عن المطالب. افرجوا عن إخوانكم أبناء مصر فهم جنودنا الساهرون على حماية الوطن وأبنائه». وأضاف «نحن مع مطالبكم المشروعة». مشيراً إلى أن الحزب سيتبنى تلك المطالب بعد معرفتها ودراستها، وسيتحرك مع كل الجهات المعنية لتحقيق تلك المطالب طبقاً للقانون والدستور. وقال اللواء سميح أحمد بشاي مدير أمن شمال سيناء للتلفزيون الرسمي «هناك جهود كبيرة تجرى للإفراج عن الجنود المخطوفين». وأضاف «نحن على اتصال بكبار قيادات القبائل حول الأمر». ونفى بشاي ما تناولته بعض وسائل الإعلام المحلية عن الإفراج عن أحد الجنود المخطوفين. وقال مسؤول أمني إن «الخاطفين لم يفصحوا بعد عن مطالبهم». وطلب من بعض قادة البدو في سيناء القيام بوساطة بين السلطات والخاطفين. وحسب مصادر بدوية، فإن الخاطفين يريدون إطلاق سراح بعض السجناء مقابل الإفراج عن الشرطيين والجنود. وقال شهود عيان لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه تم منع عدد من الحافلات التي تحمل المجندين من الذهاب لمعسكراتهم في رفح في شمال سيناء حتى انتهاء أزمة المخطوفين. وقال مصدر أمني إن المسلحين يطالبون بالإفراج عن أعضاء في جماعة التوحيد والجهاد أدينوا بشن هجمات في شمال سيناء عام 2011 أدت إلى مقتل ستة من أفراد الأمن ومدني. وشددت قوات الجيش المصري المنتشرة على طول الحدود الفاصلة بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، إجراءاتها الأمنية. وقال شهود عيان في رفح المصرية «إن انتشاراً مكثفاً للجيش شوهد على الطرق والأمكنة القريبة من المنطقة الحدودية مع قطاع غزة»، وكذلك في منطقة الأنفاق الحدودية. وأضافوا أن وحدات سرية من عناصر الأمن بلباس مدني انتشرت أيضاً في المنطقة، وذلك خشية على ما يبدو من تهريب الجنود المخطوفين إلى قطاع غزة عبر أنفاق رفح. ودانت وزارة الداخلية الفلسطينية التابعة لحكومة حماس في غزة في تصريح صحفي «اختطاف سبعة جنود مصريين»، معتبرة ذلك «عملاً جباناً يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الشارع المصري». وأضافت الوزارة أن «الأجهزة الأمنية الفلسطينية قامت بتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود والأنفاق الواقعة جنوب قطاع غزة، وأنها جاهزة للتعاون مع الأمن المصري للمساعدة في كشف خيوط الجريمة وإلقاء القبض على المجرمين». وقالت حركة «حماس» إن «اختطاف 7 جنود مصريين، شأن مصري داخلي، ولا علاقة لغزة به من قريب أو بعيد». وقال القيادي في حماس صلاح البردويل إن «الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام المصرية بخصوص اختطاف 7 جنود مصريين، قد يكون لا أساس له من الصحة، ونحن لا علم لدينا بأي تفاصيل بخصوص الخبر، ولا علاقة لنا بشؤون مصر الداخلية». وأغلقت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة الأنفاق الخاصة بدخول وخروج الأفراد، فيما أبقت الأنفاق العاملة في مجال تهريب البضائع مفتوحة. وقال عدد من أصحاب الأنفاق إنهم تلقوا بالفعل قراراً بإغلاق أنفاق الأفراد. إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة مبنى في جنوب إسرائيل أمس جراء إطلاق نار «عرضي» مصدره سيناء المصرية. وقال متحدث باسم الجيش إن «جنوداً مصريين ومهربين تبادلوا إطلاق النار، فأصابت واحدة من هذه الطلقات منزلاً في بني نتساريم جنوب إسرائيل من دون أن وقوع إصابات أو أضرار»، ولم يعط المتحدث أي تفاصيل إضافية عن الحادثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©