الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقر بناء 1520 وحدة استيطانية في القدس

إسرائيل تقر بناء 1520 وحدة استيطانية في القدس
20 مايو 2011 00:29
(رام الله) - وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس على بناء 1520 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، بينها 620 مستوطنة بسجات زئيف في القدس الشرقية المحتلة، عشية استقبال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. وقالت متحدثة باسم منظمة “عير اميم” التي تدعو إلى تشارك مدينة القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين إن اللجنة التحضيرية التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أعطت موافقتها على بناء 620 وحدة في مستوطنة بسغات زئيف و900 وحدة أخرى في مستوطنة هار حوما (جبل أبو غنيم)، قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” قد أفاد بأن رئيسة لجنة التخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية روت يوسف، كانت قد توجهت إلى سكرتارية الحكومة للاستفسار عما إذا كان يتعين عليها إبقاء المخططين الاستيطانيين على جدول أعمال اللجنة أو إزالتهما، مثلما طلب مكتب نتنياهو خلال المرتين الأخيرتين. وردت سكرتارية الحكومة على استفسار روت يوسف بأنه بالإمكان بحث المخططين. ويقضي المخططان ببناء 930 مسكناً في مستوطنة هار حوما، و620 مسكناً في مستوطنة بسجات زئيف. ورفض مكتب نتنياهو التعقيب على بحث المخططين الاستيطانيين، علماً بأن نتنياهو كان قد أصدر تعليمات مرتين في الماضي لوزير الداخلية إلياهو يشاي بإزالة المخططين عن جدول أعمال لجنة التخطيط والبناء. ومن شأن مخطط البناء الجديد في مستوطنة هار حوما أن يفصل بين قرية صور باهر في القدس الشرقية وبين بيت لحم. وعقبت جمعية “عير عاميم” الإسرائيلية التي تتابع الأنشطة الاستيطانية في القدس بأن البناء الاستيطاني في مستوطنة “هار حوما” سيصل إلى مشارف مدينة بيت لحم، ويشكل مسا خطيرا بإمكانية دفع خطوات سياسية وبمكانة إسرائيل الدولية. من جانبه، اعتبر السكرتير العام لحركة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان ياريف أوبنهايمر أن نتنياهو يضحي بالعلاقات مع الولايات المتحدة لصالح ولائه للمستوطنين وقادة اليمين في القدس، وهذا ليس توقيتاً بائساً فحسب وإنما سياسة بائسة تشكل خطراً على مكانة إسرائيل في العالم. من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك على ضرورة التقدم نحو السلام وضرورة تبني خطة سياسية جريئة من قبل الحكومة الإسرائيلية تعطي الإجابات على القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وحذر باراك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى عزلة دولية لإسرائيل وإثارة الاحتجاجات ضدها، مؤكداً أنه يؤمن بأن فرص التوصل إلى اتفاق سلام أكثر من تلك التي كانت موجودة في كامب ديفيد 2000. وحذر من أن المساعدات الأميركية لإسرائيل ممكن أن تكون في خطر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وفي إطار تعقيبه على اتفاق المصالحة الفلسطينية لم يستعبد باراك حركة “حماس” كشريك، قائلاً “إن الناس هنا يرون أن ذلك كارثي، وأنا أعتقد أن ذلك غير منطقي، ولكن علينا القول بصوت عالٍ وواضح في حال إقامة حكومة كفاءات نحن ننتظر من هذه الحكومة من (فتح) و(حماس) خصوصاً أن تكون مستعدة للإعلان بأنها مستعدة للاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة وأن تنبذ العنف”. وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي رفضها القطعي لمكونات خطة نتنياهو التي ينوي طرحها أمام الكونجرس. وقالت عشراوي، خلال لقائها وفداً أميركياً ضم قيادات نسائية، إن نتنياهو يحاول التحايل على كل فرص الحل السياسي مدعوماً بحصانة أميركية مطلقة. وحول الخطة الإسرائيلية بإقامة 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، اعتبرت عشراوي “انه تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي المطالب بوقف الاستيطان، ودلالة على الغطرسة الإسرائيلية الفجة، وتنكرها لقواعد القانون الدولي، ولقرارات الشرعية الدولية، ما يكرس عزلة إسرائيل الدولية، ويصنفها بأنها دولة خارجة عن القانون”. ورأت أن على نتنياهو الاستفادة من الظروف الراهنة، واستغلال فرصة السلام التي قد لا تتكرر في المستقبل، مشددة على أن التوجه الفلسطيني للحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية هو حق فلسطيني وسياسي وقانوني وإنساني وأخلاقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©