الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

28 قتيلاً و50 جريحاً بهجمات في العراق

28 قتيلاً و50 جريحاً بهجمات في العراق
17 مايو 2013 00:15
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 28 شخصاً وأصيب 50 آخرون أمس في هجمات بعدة مدن عراقية بينها تفجير سيارات مفخخة في بغداد لليوم الثاني على التوالي. وأعلنت وزارة الداخلية اتخاذها إجراءات “حجز وتحقيق” بحق أمراء القواطع الذين شهدت مناطقهم تفجيرات “إرهابية”. وداهمت قوات عسكرية منزل أحد شيوخ عشائر الدليم علي حاتم السليمان في الأنبار واعتقلت أفراد حمايته، ثم أفرجت عنهم بعد ساعات، فيما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن عمليات القتل اليومية في العراق هي نتيجة “الحقد الطائفي”، محملا حزب البعث المنحل مسؤوليتها بعد يوم من مقتل وإصابة العشرات في هجمات استهدفت معظمها مناطق شيعية في بغداد، وارتفعت حصيلتها إلى 35 قتيلا. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن سيارة مفخخة انفجرت في سوق مريدي الشعبي وسط مدينة الصدر في شرق بغداد صباح أمس مما اسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح 17 آخرين. وفي وقت لاحق انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الكمالية شرق بغداد أيضا مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 9 بجروح. كما اقتحم مسلحون مجهولون معرضا للسيارات في منطقة البياع جنوب غرب بغداد وقاموا بقتل صاحب المعرض محمود عبيد المساري شقيق النائب السني أحمد المساري. وفي واقعة أخرى قتل مهاجمون بأسلحة مزودة بكواتم صوت بالرصاص زعيما بارزا لإحدى العشائر السنية في سيارته بجنوب بغداد وأصابوا سائقه بجروح خطيرة. وفي كركوك بمحافظة التأميم قتل 12 شخصاً واصيب 18 بهجوم شنه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل أحد المساجد وفي مدينة الموصل بمحافظة نينوى هاجم انتحاري بسيارة ملغومة نقطة تفتيش عسكرية، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة. وفي وقت لاحق انفجرت سيارة مفخخة ثانية على دورية للشرطة في منطقة الفيصلية شرق الموصل، مما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الدورية بجروح. وارتفعت حصيلة قتلى أمس الأول بسلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة إلى 35 قتيلا. وقالت الأمم المتحدة إن شهر أبريل شهد سقوط أكبر عدد من القتلى منذ نحو خمس سنوات مع مقتل 712 شخصا، بينما بلغت حصيلة شهر مايو حتى اليوم 165 قتيلا. من جانب آخر كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار أمس عن قيام قوة من الجيش العراقي بمداهمة مزرعة علي حاتم السليمان أحد شيوخ عشائر الدليم وأحد قادة احتجاجات الأنبار، واعتقلت أفرادا من حمايته. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن “قوة تابعة للجيش العراقي داهمت مزرعة علي حاتم السليمان، في الأنبار، واعتقلت أفراد حمايته”. وبين أنه “جرى بعد ذلك إطلاق سراحهم بعد توسط قيادة صحوة أبناء العراق”. وتصاعدت التوترات الأمنية في محافظة الأنبار بعد أحداث الحويجة في محافظة التأميم التي قتل وجرح فيها العشرات من الجانبين، وكذلك إثر الدعوات من قبل بعض قادة احتجاجات الأنبار لتشكيل جيش العشائر والمطالبة بسحب قوات الجيش العراقي من الأنبار. إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية أمس في بيان أنه “تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وزير الداخلية وكالة نوري المالكي، أمر الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي باتخاذ إجراءات حجز وتحقيق لمعرفة ملابسات الحوادث التي وقعت في عدة مدن عراقية وتحديد المسؤولين والمقصرين بحق أمراء القواطع الذين وقعت تفجيرات إرهابية في مناطقهم”. وأوضح البيان أن “الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات العقابية الرادعة بهذا الخصوص”، مبينة أن “الوكيل الأقدم أمر بتكريم أمراء القواطع ومنتسبيها الذين حافظوا على سلامة قواطعهم ومناطقهم من التفجيرات الإرهابية”. ودعت وزارة الداخلية العراقيين إلى “المزيد من التعاون والتواصل معها في الإبلاغ عن الحالات الإرهابية والمشبوهة”، مؤكدة أن “معلومتهم ستجد الآذان الصاغية التي تترجمها إلى واقع ملموس في تحقيق أمن واستقرار بلدنا”. ولفتت إلى “تعاون سكان منطقة الكاظمية الذين أبلغوا عن السيارات المفخخة في منطقتهم فاستجاب الجهد الاستخباري في وزارة الداخلية لهذه البلاغات وعمل في الحال على تفكيكها وتخليص العراقيين من شرورها”. من جهته هاجم رئيس الحكومة نوري المالكي أمس الجهات المعرقلة لإقرار قانون “تجريم” حزب البعث المنحل، ووصفه بـ”اللعين والنازي”، وأكد أنه مازال يحظى بالحماية ولا يشرع قانون “تجريمه”. وحمل خلال المؤتمر العام لضحايا المقابر الجماعية الذي عقد في بغداد أمس، البعث مسؤولية أعمال العنف المتواصلة منذ عام 2003. وقال إن “الذين دفنوا الناس جماعات وأحياء، هم الذين يقتلونهم اليوم بالسيارات المفخخة في الأسواق والمساجد والشوارع، هم ذاتهم وزاد عليهم المتواطئون من الإرهابيين والقتلة وتنظيم القاعدة”. وأضاف “الذي يؤلم أنه حتى الآن مازال يحظى بالحماية وبمن يدافعون عنه، ولذلك لم يشرع قانون تجريم البعث، لاسيما ونحن أمام حقيقة لم تتغير”. بدوره دعا وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني مجلس النواب إلى الإسراع بتشريع قانون “تجريم” البعث باعتباره “ضامنا لعدم عودة الفكر الدموي للخارطة السياسية”. وأكد ضرورة أن يتحمل القضاء مسؤوليته بإجراء التحقيقات “المعمقة” للكشف عن مرتكبي جرائم المقابر الجماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©