الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«فاس للمسرح الجامعي» يكرم الحليان.. والصين تحصد الجائزة الكبرى

«فاس للمسرح الجامعي» يكرم الحليان.. والصين تحصد الجائزة الكبرى
18 مايو 2015 00:14
محمد نجيم (الرباط) منح مهرجان فاس للمسرح الجامعي، مسرحية «سيْر وسط المدينة الفاضلة» لمخرجيها الصينين «لي كسيايبينغ» و«لي شانسوان»، جائزة الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس مسرح عجمان الوطني التي تعد الجائزة الكبرى للمهرجان، والجائزة نفسها توجت بها سينوغرافيا المسرحية الصينية التي رأت فيها لجنة التحكيم التي ترأسها الدكتور عز الدين بونيت، وتكونت من سعيد آيت باجا والدكتور فهد الكغاط وجواد السنني والممثلة مجيدة بنكيران، أنها تعكس المشاعر الإنسانية النبيلة، وتترجم حالات التشظي والفقدان واليأس والتمزق التي يعيش فيها الإنسان المعاصر والذي تتأرجح في داخله حالات ومواقف ومشاعر الحب والصداقة والانتظارات والأمل والحلم وطموحات الإنسان المعاصر التي لا تحقق دون وجود عوائق وقيود تكبله. أما جائزة الإخراج، فكانت من نصيب المخرج البلغاري نيكولاي جيرجيو عن مسرحية «أورفيوس أو عُدْ إلى جحيمك الإنساني»، كما حصلت بطلة هذا العمل الممثلة بيننا ديتروف على جائزة أحسن دور نسائي. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فكانت من نصيب المسرحية الإيطالية «عقول هجينة» لمخرجها ومؤلفها الفنان الإيطالي فابيو أوموداي، كما نال بطلها الممثل الإيطالي روبيرتو جائزة أحسن دور رجالي عن دوره في المسرحية. كما منح المهرجان جائزة «الأمل» لمسرحية «ما حدث بعد ذلك» لمؤلفها العُماني هلال البادي وإخراج طاهر الحراصي، وهي من مشاركات جامعة السلطان قابوس. أما جائزة البحث والتجريب فكانت من نصيب الفرقة المسرحية الإيرلندية التابعة لكلية ترينيني عن عملها المسرحي «عدو النجوم». وقد كرم المهرجان الذي انعقدت دورته الحالية برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفنان الإماراتي مرعي الحليان .كما عرف المهرجان تنظيم ورشات تكوينية في الكتابة المسرحية لفائدة الطلبة والمهتمين، وتوقيع كتب ومؤلفات تهتم بالشأن المسرحي. وفي تصريح خص به «الاتحاد»، قال مدير المهرجان الدكتور سعيد الناجي: «لقد شكلت الدورة العاشرة منعطفاً مهماً في تاريخ مهرجان فاس للمسرح الجامعي، من خلال عودة قوية إلى مسرحيات أكاديميات معروفة دولياً، وتقدم آخر ما وصل إليه البحث المسرحي في العالم. كما أن هذه المسرحيات شكلت نموذجاً للمشاركين تعرفوا من خلاله إلى آخر منجزات المسرح الجامعي العالمي، وكان الدعم الذي تلقاه المهرجان من صاحب السمو حاكم الشارقة مناسبة للرفع من مستوى المهرجان، ومناسبة مواتية تعرفت من خلالها الفرق الدولية المشاركة على التجربة الثقافية والمسرحية في الشارقة والإمارات». وأضاف: «لقد كان المهرجان فرصة لاطلاع المشاركين على مدى أهمية المشروع المسرحي الذي يقوده صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث تعرفوا عن قرب إلى شخصية سياسية تهتم بالمسرح والثقافة أيما اهتمام، وهو ما خلق تعريفاً بتجربة متفردة في العالم العربي. لقد تلقينا تساؤلات كثيرة من فرق مسرحية من الصين وبلغاريا وصربيا وإيطاليا وألمانيا وإيرلندا عن طبيعة هذا التآلف العربي، وعن طبيعة حاكم يهتم بالسياسة ويكتب للمسرح في الوقت ذاته، ويهتم بدعم مهرجان في بلد بعيد عن بلده. وقد ساهم المشاركون المغاربة والعرب، وكذا الفنان الإماراتي مرعي الحليان الذي تابع كل عروض المهرجان وفعالياته، في التعريف بهذا التآخي العربي، وبمستوى تطور التجربة المسرحية في الشارقة وامتلاكها لغة مسرحية عالمية، وكيف تسهم دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ليس بتنشيط الشارقة مسرحياً وثقافياً، ولكن بتحقيق إشعاع عربي وعالمي لها. لهذا نركز على أهمية المنعطف الذي حققه المهرجان بفضل دعم صاحب السمو حاكم الشارقة، وندرك مدى ثقل المسؤولية في أن يستمر المهرجان جسراً بين المسارح الجامعية العربية، وجسراً بين المسرح العربي والمسارح العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©