عباس: لا نضع شروطاً على الورقة المصرية للحوار

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن السلطة الفلسطينية لا تضع شروطا على الوثيقة المصرية للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وانه يمد يده للوحدة بين الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر مطلعة، أن فريقا من المعتدلين حول عباس يدعم فكرة إجراء حوار مع ''حماس'' يقوم على رزمة كاملة يتم بموجبها تجديد رئاسته، على أن يتم التوافق على أسماء الوزراء الذين ستتشكل بهم الحكومة المقبلة، وتأخير موعد الانتخابات القادمة، بالإضافة إلى استيعاب عناصر الشرطة التابعين لـ''حماس'' في الأجهزة الأمنية· وقال عباس: ''إننا لا نضع شروطا على الوثيقة المصرية فغايتنا تحقيق مشروعنا الوطني بإقامة دولتنا المستقلة الديمقراطية''· وأضاف في افتتاح مؤتمر للاستثمار عقد في نابلس امس، إن ''أيادينا ممدودة للوحدة لأن الوحدة قوة والانقسام ضعف''، مؤكدا أن ''منطق التكفير والتخوين والانصياع لأجندات إقليمية أمور يرفضها شعبنا''· وأكد أن تصاعد الإجراءات الإسرائيلية ''يعيق محاولاتنا التنموية''· وأضاف أن ''حماية مستقبل حل الدولتين تتطلب منا ومن الأطراف الإقليمية والدولية، حماية وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك بإلزام إسرائيل بالوقف الشامل للاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري والتوقف عن هدم المنازل''· وكرر ''رفضنا للحلول المجتزئة والانتقالية أو إعلان مبادئ أو تأجيل أي قضية من القضايا''· وخلال مهرجان جماهيري في سلفيت بشمال الضفة الغربية أكد عباس انه ''مهما حاول قطعان المستوطنين ان يعتدوا على زيتوننا، وان يجتثوا الزيتون الذي يرمز لفلسطين، لن يستطيعوا ذلك''· وتابع ''وان اجتثوا شجرة سنزرع الف شجرة مكانها لاننا نريد ان نحمي الزيتون في ارضنا وبلادنا ونريد ان نحمي الوطن وارض الوطن''· ومن جانب آخر، نفي زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير امس، ما تردد من أنباء عن وجود تيارئثلاثي في حركة ''فتح'' يضغط على عباس لقطع رواتب موظفي قطاع غزة· وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن الرئيس محمود عباس يتعرض لضغوط شديدة من قبل تيار يقوده محمد دحلان وياسر عبد ربه ونبيل عمرو، لقطع رواتب موظفي قطاع غزة بشكل كامل وإعلان قطاع غزة اقليماً متمرداً، بهدف الضغط على حركة ''حماس'' وتأليب الجماهير عليها في قطاع غزة· وأضافت المصادر لموقع مقرب من ''الجهاد الاسلامي'' أن عباس عارض فكرة قطع رواتب الموظفين في قطاع غزة، خوفاً من الكوارث الانسانية التي ستنتج عن اتخاذ مثل هذا القرار· لكن المصادر نفسها توقعت أن يضعف عباس أمام هذا التيار، إذا أعلنت ''حماس'' عدم شرعيته في التاسع من يناير المقبل باعتبار ان ولايته انتهت، وأعلنت رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر رئيساً للسلطة الفلسطينية