جنيف (وكالات)
أعلن المبعوث الأممي لدى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أن الأزمة السورية ستشهد «بداية تحولات نوعية» في سبتمبر المقبل، وأن أكتوبر التالي سيكون «حاسماً» فيها، مطالباً النظام الحاكم بإبداء جدية في التفاوض، بما يمكن من التوصل إلى «نقاط تفاهم» مع المعارضة. وأكد دي ميستورا في مؤتمر صحفي مع كبير مستشاريه إيان ايجلاند في جنيف أمس، أنه سيتم تأجيل المباحثات الفنية بين وفدي المعارضة والحكومة المقررة في 22 أغسطس الحالي، حتى تتمكن المعارضة من التوصل إلى رؤية واضحة وتعيد تنظيم صفوفها لخوض المفاوضات، مشيراً إلى وجود مباحثات جادة حالياً بين الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أوسع مكونات المعارضة، ومجموعتي القاهرة وموسكو، ونوه إلى مؤتمر جامع للمعارضة تستضيفه الرياض في أكتوبر المقبل، لتحديد مستقبل التحركات.
وقال المبعوث الأممي إن جولة جديدة من مباحثات أستانا ستعقد نهاية أغسطس الحالي، داعياً النظام إلى إبداء «جدية في التفاوض»، ومطالباً المعارضة في الوقت نفسه، بإعادة تنظيم صفوفها والوصول إلى مقاربة شاملة للأزمة. ويأمل دي ميستورا في أن تجري الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف في النصف الأول من سبتمبر القادم، قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه رجح بداية «مفاوضات جوهرية» بين الحكومة السورية والمعارضة في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، موضحاً أن المعارضة السورية تخطط لعقد لقاء تنسيقي مهم لها في الرياض في أكتوبر. وكرر قوله إن
«سبتمبر وأكتوبر سيصبحان شهرين حاسمين للتسوية السورية»، وأن الأزمة ستشهد «تحولات نوعية» خلال الشهرين المقبلين». كما شدد دي ميستورا بالقول «فيما يتعلق بحكومة دمشق، نعول كثيراً على روسيا وإيران، وعلى أي طرف له نفوذ كبير.. وعلى الحكومة السورية كي تكون مستعدة عند دعوتها إلى جنيف لبدء تفاوض حقيقي ومباشر مع أي منبر للمعارضة يحضر المفاوضات».
عدد اليوم
