الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موسى.. نسر يحلق فوق بيته

موسى.. نسر يحلق فوق بيته
26 يونيو 2018 22:15
سان بطرسبورج (أ ف ب) «هذا هو موسى الذي نعرفه!»... هكذا كان لسان حال المعلقين الروس ومشجعي نادي سسكا موسكو، بعد تسجيل المهاجم النيجيري أحمد موسى هدفي منتخب بلاده في مرمى آيسلندا، ليخرج فائزاً 2-صفر في مونديال 2018، ليصبح بالتالي أفضل هداف لمنتخب بلاده في تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم برصيد 4 أهداف. يعرف الجمهور الروسي موسى جيداً لأنه لعب في صفوف سسكا موسكو من 2012 إلى 2016، وتألق بشكل لافت في صفوفه، قبل أن ينتقل إلى ليستر سيتي الذي أعاره في الموسم المنصرم لنادي العاصمة الروسية، حيث لا زال اللاعب يمتلك بيتاً في موسكو. المفارقة أن النتيجة التي حققتها نيجيريا في الجولة الثانية بالتغلب على آيسلندا، وبصرف النظر عن نتيجة لقائه مع الأرجنتين أمس، أبقت على آمال الأرجنتين نفسها في المجموعة، ما دفع بعض مشجعي المنتخب الأميركي الجنوبي إلى إطلاق تسمية «أحمد ميسي» أو «ليونيل موسى» على النجم النيجيري، علماً أن اللاعبين التقيا أيضاً في مونديال 2014 وسجل كلاهما هدفين «فازت الأرجنتين 3-2». ويعد موسى أحد المستفيدين من المونديال، بعدما حقق نجاحاً كبيراً واستحق أن يكون أحد أبرز لاعبي منتخب بلاده، مما يؤهله للحصول على مزيد من العروض في الفترة المقبلة، للرحيل إلى أندية أكبر، باعتبار المونديال الحدث الأبرز حول العالم، كل 4 سنوات. وقال موسى بعد الفوز على آيسلندا: في كل مرة لعبت فيها في مواجهة الأرجنتين أو ضد ميسي، نجحت في تسجيل هدفين كما حصل في البرازيل قبل 4 أعوام. وعندما انتقلت إلى ليستر سيتي واجهنا برشلونة، وكان ميسي على أرضية الملعب وسجلت هدفين أيضاً! أضاف: بالتالي، كل شيء يمكن أن يحصل في المباراة المقبلة، أستطيع تسجيل هدفين مرة جديدة»، مؤكداً بثقة عالية «أعتقد بأن التسجيل في مرمى الأرجنتين ليس صعباً بالنسبة إلي». لكن إذا كان التاريخ الشخصي لموسى (25 عاماً) يقف إلى جانبه في مواجهة ميسي، فإن تاريخ منتخب بلاده يعاكسها ضد الأرجنتين: فقد تمكنت الأخيرة من الفوز على نيجيريا في المباريات الأربع التي جمعت بينهما في كأس العالم: 1994، 2002، 2006، و2014. وعلى رغم إقامة المباراة في سان بطرسبورج وعداوة أنصار فريق المدينة زينيت تجاه سسكا موسكو، فإن الجمهور الروسي سيقوم بتشجيع أحد أبطال الدوري المحلي، كما فعل مع مهاجم البيرو جيفرسون فارفان، الذي يلعب في صفوف لوكوموتيف موسكو. كان يمكن للتاريخ أن يكتب بطريقة مختلفة بالنسبة إلى موسى. وصل إلى سسكا موسكو قادماً من الدوري الهولندي عام 2012، لكنه وجد صعوبة في التأقلم مع الأجواء الجديدة، حيث لعب في البداية في وسط الملعب. لكن بعد أكثر من 160 مباراة سجل خلالها 53 هدفاً، بات المهاجم النيجيري رمزاً لفريق العاصمة الروسية، حتى أنه لم يتردد في إطلاق اسم «ميكا-7» على إحدى محطات المحروقات التي يملكها في نيجيريا، تيمناً بهذا الاسم المطبوع على قميص النادي الروسي الخاص به، إلى جانب رقمه المفضل. الجمعة الماضي، قال موسى: الحمد لله. لقد عدت إلى منزلي. لولا سسكا موسكو لما عدت إلى صفوف المنتخب والمشاركة في كأس العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©