السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران مستعدة لمحادثات نووية مع «5+1»

إيران مستعدة لمحادثات نووية مع «5+1»
17 مايو 2013 00:16
عواصم (وكالات) - أعلن المفاوض الإيراني سعيد جليلي أمس في اسطنبول أن محادثاته مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون حول برنامج طهران النووي المثير للجدل، كانت “طويلة ومفيدة”، وأن الأطراف قررت مواصلة المحادثات قبل انتخابات الرئاسة التي تشهدها إيران في 14 يونيو المقبل أو بعدها، فيما قال مسؤول بارز بالخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة ستنفذ بصرامة اعتبارا من مطلع يوليو عقوبات تحظر على الحكومات أو الشركات الخاصة بيع الذهب لإيران. وقال جليلي في مؤتمر صحفي في اسطنبول بعد محادثات حول النزاع النووي مع أشتون “نحن مستعدون لمواصلة محادثاتنا مع القوى الست حين تكون مستعدة قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية في إيران، ستجري محادثات قريباً”، ولم يحدد موعدا. وأضاف “مساء الأربعاء أجرينا كما أوضحت أشتون محادثات طويلة ومفيدة سنحت لنا فرصة الدخول في التفاصيل وقررنا مواصلة العمل والإبقاء على محادثاتنا”. وأكد أن “مقترحاتنا في المآتا كانت جيدة جدا”، مشيرا إلى أن القوى الست فضلت أن تبحثها في ما بينها قبل الرد عليها. وقال أيضا “نأمل في يتوصلوا إلى تفاهم حول هذه المقترحات، ونأمل أن يتمكنوا من تحويل مقترحاتنا إلى فرصة للتعاون”. وأكد جليلي مجددا على أن إيران لن تتخلى أبداً عن حقها في تخصيب اليورانيوم. وأضاف “لن يسمح الشعب الإيراني حتى بعد الانتخابات، بانتزاع حقه في تخصيب اليورانيوم”، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات الدولية عن إيران. وفي ختام هذا الاجتماع، أعلنت أشتون التي تتولى إدارة المفاوضات باسم الدول الكبرى، أن مواقف الطرفين لا تزال “متباعدة حول أساس الموضوع”. وأكدت مصادر مقربة من الاجتماع أيضا أنه لم يسفر عن أي تقدم حقيقي. وجاء اجتماع جليلي مع أشتون بعد جولة دبلوماسية فاشلة في أبريل بمدينة المآتا في كازاخستان. وربما يتعين الآن تأجيل أي تحرك في المواجهة المستمرة منذ عقد إلى ما بعد الانتخابات الإيرانية المقررة يوم 14 يونيو. وكان جليلي أعلن ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة يوم السبت الماضي ليصبح من بين عدة مرشحين محافظين يعرف عنهم ولاؤهم لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي يقرر السياسة النووية. ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل القيام بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات التجارية والأخرى المفروضة على قطاع الطاقة في إثناء إيران عن مواصلة أنشطتها النووية الحساسة. وفي شأن متصل قال نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين أمس للمشرعين، إن هناك زيادة في مبيعات الذهب لإيران نتيجة الانخفاض الحاد في قيمة الريال الإيراني. وأضاف أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس في شهادته عن إيران “يمكن أن أؤكد لكم أننا ندرس بحرص شديد أدلة على ما إذا كانت أي جهة خارج إيران تبيع الذهب للحكومة الإيرانية”. واعتبارا من الأول من يوليو ستحظر الولايات المتحدة تحويلات أي معادن نفيسة أو ذهب إلى مؤسسات إيرانية سواء حكومية أو خاصة، وإلى الأفراد الإيرانيين. وردا على سؤال عما إذا كان على علم بارتفاع مبيعات الذهب من تركيا لإيران سلم كوهين بأنه “لا شك في أن هناك ذهبا ينقل من تركيا إلى إيران”. وأضاف “من منظور ما فإن تجارة الذهب هذه التي نراها تتزايد، هي انعكاس لنجاح عقوباتنا في دفع قيمة الريال للانخفاض”. وقال إن الولايات المتحدة أوضحت تماما أنها ستطبق العقوبات دون هوادة على من ينتهك حظر الذهب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©