الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لمى المنصوري.. معلمة عمرها 9 سنوات

لمى المنصوري.. معلمة عمرها 9 سنوات
1 يونيو 2014 01:21
فاطمة عطفة (أبوظبي) تمتاز الطفلة الإماراتية لمى المنصوري منذ سنواتها المبكرة بحبها للورق والكلمة المكتوبة، وكم كانت تحب تقليب أوراق الكتب والمجلات وتأمل الصور المنشورة فيها، وحين دخلت المدرسة رأت في معلمتها مثلها الأعلى لأنها شجعتها على تنمية هذه الموهبة، وغرست في نفسها حب القراءة المطالعة، كما أشارت والدتها إلى ذلك، وقد منحت مؤسسة تحقيق أمنية هذه الطفلة الفرصة لكي تصبح معلمة لمدة يوم واحد، وذلك يوم نهاية الأسبوع الماضي في مدرسة الشهب الخاصة للبنات في أبوظبي. أسئلة التلاميذ وتمكنت لمى بنت الـ 9 سنوات أن تقوم بدور المعلمة بطريقة مميزة، حيث قرأت على طلبة الصف الثاني مجموعة مختارة من القصص وشاركتهم بالقيام بعدد من الأنشطة التفاعلية، كما أجابت المعلمة الصغيرة لمى عن أسئلة التلاميذ واستفساراتهم، واستمتعت بأداء هذه المهنة التي تعلقت بها منذ الصغر، ونظراً لأنها قريبة العمر من الأطفال الذين علمتهم فقد تفاعلوا مع المعلمة لمى بشكل لافت واستمتعوا بوجودها معهم، وشاركوها بالقراءة بفرح. وفي نهاية الدرس الذي قدمته المعلمة لمى في ذلك اليوم، قدم قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم ممثلاً في الدكتورة مريم العلي شهادة تقدير لقيامها بدور المعلمة، معربين عن أملهم في أن يكون ذلك حافزاً لها لاحتراف مهنة التدريس مستقبلاً والتميز بها، متمنين لها دوام الصحة والتوفيق والنجاح. وعن بدايات لمى في هذه الهواية، قالت الأم: «كانت تحرص من صغرها على أن تقرأ كل ما يقع في يدها بنهم شديد، حتى أنهم في المدرسة كانوا يلقبونها بـ “صاروخ القراءة”»، وأضافت الأم: «أصيبت لمى بمرض السكري من الدرجة الأولى وهي تعاني منذ عام، وذلك إثر صدمة نفسية مرت بها بعد وفاة ابنة خالتها بحريق في غياثي بالمنطقة الغربية، حيث تعيش الأسرة». وأشارت الوالدة إلى أن لمى طالبة في الصف الرابع، وهي طفلة ذكية وحساسة، موضحة أن الأسرة تحاول أن تسيطر على مضاعفات المرض من خلال المراجعات المتواصلة بمستشفى المفرق في أبوظبي. مبادرة وقدمت الأم الشكر الجزيل لحرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيسة الفخرية لمؤسسة تحقيق أمنية لهذه المبادرة الإنسانية الرائعة التي ستؤثر على الأطفال، وتظل مطبوعة في ذاكرتهم مدى الحياة. من جهتها، قامت مؤسسة «تحقيق أمنية» بتقديم مجموعة من الكتب والقصص هدية للمعلمة الصغيرة لمى التي سعدت بها كثيراً. جدير بالإشارة، إلى أن مؤسسة تحقيق أمنية التي تستهدف الأطفال الذين يعانون أمراضاً خطيرة تهدد حياتهم قامت بإضافة فئة الأطفال المرضى بالسكري من الدرجة الأولى إلى الأمنيات التي يتم تحقيقها، وذلك لخطورة هذا المرض على حياتهم مستقبلاً ومضاعفاته بعد سنوات من العلاج المتواصل، وتواصل المؤسسة مسيرتها التي بدأت في دولة الإمارات منذ عام 2003 عبر تحقيق أمنيات الأطفال من مواطنين ومقيمين، ووصلت حتى الآن نحو 1400 أمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©