الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. الإمارات وقمة «كامب ديفيد»

غدا في وجهات نظر.. الإمارات وقمة «كامب ديفيد»
17 مايو 2015 23:00

يقول د. عبدالله خليفة الشايجي : منذ توجيه الرئيس الأميركي أوباما دعوة رسمية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى قمة كامب ديفيد، لم تكن التوقعات تشي بأنها ستلبي جميع تطلعات ومطالب الطرف الخليجي. ولا يمكن لأحد أن ينكر حجم التباين والخلافات الاستراتيجية بين الطرفين حول بعض الملفات الشائكة، وأبرزها التقارب مع إيران والسياسة الأميركية في العراق أولًا وتسليمه على طبق من ذهب لإيران، وكذلك التردد في سوريا ورفع اليد في اليمن، ما كرس وزاد من حجم الفوضى والاحتراب المذهبي وأقحم «داعش» والتطرف السني والشيعي الذي يهدد تماسك النظام الإقليمي العربي برمته، ويزيد من ذلك التفسخ على خطوط صدع طائفية ومذهبية، واستهداف الأقليات، وصولاً إلى شعور الأغلبية أيضاً في بعض الدول العربية بأنها مستهدفة وتحت الحصار، ما حول المنطقة إلى إقليم بلا نظام.
ولذلك أكد الطرف الأميركي قبل القمة التي دعا إليها أوباما قادة مجلس التعاون الخليجي السعي لطمأنتهم حول الاتفاق النووي الإيراني النهائي، الذي من المفترض التوقيع عليه في نهاية شهر يونيو المقبل، وهذا كان هو المحرك الرئيسي لقمة كامب ديفيد التاريخية، وغير المسبوقة بين رئيس أميركي وقادة دول المجلس. والهدف الأساس كان الطمأنة والتأكيد على أن الاتفاق النووي مع إيران لن يكون على حساب دول المجلس، ولا بنود سرية فيه ولا صفقة كبرى! بل إن الاتفاق النووي سيكون لمصلحة أمن المنطقة وسيجنبها سباق تسلح ومواجهات، وسينهي الحرب الباردة. وهذا الطرح لا تتفق معه دول مجلس التعاون الخليجي.

الإمارات وقمة «كامب ديفيد»
يرى عبدالله بن بجاد العتيبي أنه كان حضور القيادات الخليجية الشابة في قمة كامب ديفيد مثيراً للإعجاب ومدعاةً لتعزيز الثقة وباعثاً للحيوية تحت حكمة الزعماء، وقد جاءت قمة كامب ديفيد للتأكيد على عقودٍ طويلةٍ من التحالف بين دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية، وقد نجح هذا التحالف وانتصر في محطات مهمة من الصراعات الدولية والإقليمية من أوائلها النجاح في أفغانستان وانتهاء الحرب الدولية الباردة بانتصار الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في الخليج والعالم وسقوط الاتحاد السوفييتي وتفككه، وكذلك حرب الخليج الثانية وإخراج قوات الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين من الكويت وتحريرها، وأيضاً في الحرب المستمرة على الإرهاب حول العالم.
دول الخليج المستقرة والداعمة للاستقرار في المنطقة، والتي تسيطر على جزء مهمٍ من النفط الذي يمثل شريان الحياة للحضارة الإنسانية الحديثة ودول العالم أجمع تعرف مكانتها المهمة ومن هنا جاء تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد «أن أمن منطقة الخليج العربي هو جزء أساسي من الاستقرار العالمي لما تمثله هذه البقعة من العالم من أهمية اقتصادية وسياسية واستراتيجية تمس الأمن العالمي».

سلِّحوا السنّة.. لدحر «داعش»
ترى ترودي روبن أن من يريد أن يفهم الطريقة التي يمكن بها محاربة تنظيم «داعش»، يحتاج للتمعّن في رسالة نشرها عربيان من أهل السنّة عند زيارتهما واشنطن هذا الأسبوع، وهما سياسيان عراقيان جاءا بقصد التحذير من استحالة إلحاق الهزيمة بـ«داعش» ما لم تسارع الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدات لأهل السنّة العراقيين، وهم الذين صمموا على طرد الجهاديين خارج العراق.
أحد الزائرين المذكورين يدعى «رافع العيساوي»، وهو طبيب يجيد الإنجليزية، شغل ذات مرة منصب وزير المالية في العراق. إلا أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عمد إلى اعتقال الحرس الخاص للعيساوي عام 2012 وبدأ تحرياته بشأن مسؤولياته عن نشاطات إرهابية. وتحت حكم المالكي، دخل الألوف من أهل السنّة المدنيين السجون.
وقال لي العيساوي: «عمدت حكومة المالكي إلى ترويع وإقصاء كل قادة السنّة الذين سعوا للمشاركة في صياغة السياسة العراقية». لكن رئيس الوزراء الشيعي الحالي «حيدر العبادي» أكثر ميلا للتفاهم والتوافق من سلفه. وهو الذي تابع مساعيه لإسقاط التهم عن العيساوي، لكنه فشل في ذلك بسبب معارضة الميليشيات الشيعية ذات النفوذ القوي. وقال العيساوي: «إنهم يُحكمون الخناق على أهل السنّة لأقصى الدرجات».

ماذا بعد كامب ديفيد؟
تقول عائشة المري : على دول المجلس أن تطور منظومتها الدفاعية بما يخلق حالة توازن عسكري بين ضفتي الخليج، وإعادة النظر في طبيعة علاقاتها الإقليمية والدولية.
أعلن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، أن بلده يبذل ما في وسعه لدعم «شعوب اليمن والبحرين وفلسطين، هي شعوب مظلومة ونحن ندعم المظلوم بأي قدر نستطيع»، متهماً الولايات المتحدة بأنها «هي الداعم والمصدر للإرهاب»، وجاءت التصريحات الإيرانية التي نقلتها وكالة «إيرنا» الرسمية للأنباء بعد ساعات من ختام مؤتمر كامب ديفيد بين الولايات المتحدة ودول الخليج الست، الذي سعى فيه أوباما جاهداً لطمأنة القادة الخليجيين حيال الاتفاق النووي مع إيران، وبأن واشنطن ملتزمة بأمن دولهم. فكيف تستطيع واشنطن طمأنة دول الخليج بسلمية الجارة الشمالية بينما صواريخ التصريحات الإعلامية الإيرانية توجه لواشنطن قبل دول الخليج؟ وهل تستطيع واشنطن طمأنة الدول الخليجية بأن الاتفاق النووي مع إيران لا يعتبر ضمانة ضمنية أميركية لمتابعة سعيها للهيمنة الإقليمية؟ وما هي الخيارات المتاحة لدول الخليج لمواجهة النفوذ الإيراني؟

ماراثون زايد الخيري.. رسالة للإنسانية
يرى د.عبدالله محمد الشيبة أن ماراثون زايد الخيري الذي شهد العام 2005 ولادته بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. يتم تنظيمه في ثلاث دول هي الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة. وتشهد مدينة نيويورك النسخة الـ 11 الأميركية من الماراثون الخيري في الـ 30 من الشهر الجاري بمشاركة غير مسبوقة، إذ تم إغلاق باب التسجيل قبل 20 يوماً من تاريخ الماراثون بتسجيل 13 ألف متسابق. وهو أمر لم يحدث في الدورات السابقة. وهذا النجاح في حد ذاته يعكس أمرين مهمين للغاية. الأول؛ هو مدى اهتمام الرأي العام الأميركي بهذه التظاهرة الرياضية الإنسانية السنوية، وهذا لم يكن ليتحقق لولا الأمر الثاني وهو النجاح اللافت للنظر لاستراتيجية التسويق الفعالة التي تنفذها اللجنة التنظيمية للماراثون. فإنه ليس من السهل مطلقاً الحفاظ على نجاح حدث رياضي لأحد عشر عام متتالية يشارك فيه ما يزيد عنلى 20 ألف شخص لهدف إنساني لولا التخطيط السليم والمشاركة البارزة للشركاء الاستراتيجيين للجنة التنظيمية للماراثون.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©