الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حمد بن جاسم وراء هروب الإرهابيين من البحرين قبل دخول قوات «درع الجزيرة»

18 أغسطس 2017 01:04
عمر الأحمد (أبوظبي) ذكر أمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط لـ «الاتحاد» أن رجال المخابرات القطرية كانوا متواجدين أثناء أحداث 2011 بالبحرين في تقاطع «الفاروق» أو ما كان يسمى بدوار اللؤلؤة بمملكة البحرين وكانوا هم المحرك للمخربين. واستذكر الأيام التي كان يعمل بها في إذاعة بيرمنجهام ببريطانيا مؤكداً أن رجال المخابرات القطرية كانوا يتصلون بوسائل الإعلام البريطانية محاولين إقناع الإعلام البريطاني بتغطية ما يحدث في البحرين في محاولة منهم لتصويره على أن «الحكومة البحرينية تحاول قمع مظاهرات سلمية». وكشف طه عن قيام «حمد بن جاسم آل ثاني» رئس الوزراء السابق في قطر بتهريب مطلوبين للعدالة في البحرين قبل 48 ساعة من دخول قوات درع الجزيرة، وأوضح أن من هؤلاء المطلوبين أشخاص من جمعية الوفاق الإرهابية المنحلة، منهم الإرهابي علي سلمان أمين عام الجمعية، وأضاف أن عملية الهروب تمت عبر سيارات دبلوماسية قطرية وعبر «طيران القطرية» إلى قطر ومنها إلى طهران والبعض منهم إلى العراق. كما كشف طه عن اجتماع جمع بن «حمد بن جاسم آل ثاني» و الإرهابي «سعيد الشهابي» والمطلوب للعدالة البحرينية، وذكر أن حمد بن جاسم كان داعماً للشهابي ولقناته «اللؤلؤة» المعادية لدول الخليج العربي، مضيفاً أن القناة تلقت أموالا منه، بالإضافة إلى التواصل بين خلية حزب الله في البحرين الإرهابية مع منظمة الكرامة القطرية، والتي يترأسها عبدالرحمن النعيمي، مشيراً إلى محاولات النظام القطري لزعزعة أمن واستقرار البحرين. وتحدث طه عن الدور الذي لعبته دول مجلس التعاون الخليجي في محاولة إنقاذ قطر من الغرق في وحل الإرهاب، مؤكداً أن الوساطات الخليجية والنصائح التي قدمها القادة الخليجيون لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في محاولة منهم لإبعاده عن دعم الإرهابيين وتحذيره من اتباع «نظام الحمدين»، إلا أنها باءت بالفشل، وأضاف: «النظام القطري لا يستطيع أن يعيش إلا على الأزمات في المنطقة، وهو بذلك أصبح نسخة عربية من النظام الإيراني، ويده في الخليج العربي، كما حاولت القيادات الخليجية في إبعاد الأمير تميم عن نظام الحمدين، وتأثيره على السياسات الخارجية، واستعداء دول مجلس التعاون الخليجي، ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، لأن النظام لا يريد الخير للمنطقة ويعول على النظام الإيراني، ليكون له دور إقليمي على حساب الدور العربي». واختتم طه حديثه مشيداً بالدور الإماراتي الإيجابي والبناء وحفظ أمن الدول ودعمها، مستشهداً بحديث كان بينه وبين دبلوماسي رفيع المستوى في بريطانيا، والذي أكد بدوره أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تسعى إلى نشر السلام والمحبة، ومد يد العون والعطاء والبناء، وأنها تمثل بذلك النقيض التام للنظام القطري الذى يسعى بسياساته إلى هدم الأمم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©