الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوعميم: «الجولف» ليست رفاهية..ولكنها رياضة «البطل الأولمبي »

بوعميم: «الجولف» ليست رفاهية..ولكنها رياضة «البطل الأولمبي »
4 أكتوبر 2016 20:41
مراد المصري (دبي) أكد محمد جمعة بوعميم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للجولف في دبي، ورئيس جولة الجولف في دول مينا «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، أن رياضة الجولف باتت مهمة لصناعة بطل أولمبي في المستقبل يصل العالمية، ويجب النظر إليها بمزيد من الاهتمام على الصعد كافة سواء الرياضية والاقتصادية، مع محاولة إزالة المفهوم السائد بكونها رفاهية زائدة عن الحاجة، حيث باتت رياضة بإمكان الجميع أن يمارسها بمختلف القدرات وبإمكانات مادية معقولة للغاية. وقال بوعميم «الجولف تلقت دفعة كبيرة بعد اعتمادها كلعبة أولمبية، حيث وجدت في دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف الحالي، وستكون حاضرة في أولمبياد طوكيو 2020»، موضحاً أن الدولة تمتلك 4 مقومات أساسية يجب أن تجعل من رياضة الجولف في واجهة الألعاب الرياضية والعمل على زيادة ممارسيها بالتركيز على جذب الناشئين لتعلمهما وتطوير قدراتهم بفضل البرامج المتوفرة. وأوضح أن العامل الأول هو المنشآت الحديثة الأفضل من نوعها على مستوى العالم التي توجد هنا في الدولة، وفي جميع المناطق من أبوظبي ودبي ورأس الخيمة وعجمان وغيرها، والتي تستضيف سنوياً كبرى البطولات، حيث تخطت بطولة دبي ديزرت كلاسيك في نادي الإمارات للجولف حاجز الربع قرن من التنظيم، فيما تزخر على سبيل المثال في دبي العديد من الأندية في مختلف المواقع، حتى باتت المنشآت متوفرة بكثرة وبما يخدم الجميع. وأشار إلى أن العامل الثاني يكمن في الأهمية الاقتصادية للعبة الجولف، بعدما كشف تقرير من الجهات المختصة، أن الجولف ذات المردود الأكبر على الاقتصاد في دبي بمجموع وصل إلى 270 مليون دولار، منها 131 مليون دولار تأتي من الخارج، وتحديداً من خلال البطولات التي تقام هنا، بما يبرز الأهمية التي تقدمها إلى المزج بوصف الرياضة صناعة حالياً. ويكمن السبب الثالث، في إطلاق برامج متنوعة وتوافر كفاءات فنية تجعل ممارسة هذه الرياضة ممكنة للجميع، وبتكلفة معقولة وقدرة على تطوير المهارات بداية من الأطفال والناشئين والشباب، فيما تحتاج هذه البرامج إلى المزيد من الدعم الرسمي والثقة الحقيقية في قدرة اللعبة على إعداد بطل رياضي، خصوصاً أن الألعاب الفردية هي بوابتنا لصعود المنصات الأولمبية على المدى الطويل. ويكمن السبب الرابع في المبادرات التي تم إطلاقها وتحديداً المبادرة الإماراتية الرائدة من نوعها، التي فتحت أبواب العالمية للاعبينا واللاعبين العرب، وتحديداً جولة الجولف في دول مينا من هيئة الشيخ مكتوم للجولف، التي جذبت لاعبين من حول العالم لكسر النمط التقليدي عبر المنافسة المعتادة بين اللاعبين العرب في تجمع سنوي واحد، ليتحول الأمر إلى بطولات تقام على مدار العام في العديد من الدول بداية من الدولة ومروراً بالمغرب وسلطنة عمان وتايلاند وجنوب أفريقيا وإسبانيا وغيرها، كما أن هذه الجولة حصلت على التصنيف الدولي، بوصفها جولة مانحة لهذه النقاط التي تجعل اللاعبين قادرين على الوجود في التصنيف الدولي وبالتالي باتت هي البوابة للاعبينا من أجل بلوغ الأولمبياد المقبل في طوكيو 2020 أو ما بعده. وأوضح بوعميم، أن وجود لاعب إماراتي واحد محترف للعبة فقط هو أحمد المشرخ، أمر يدعو إلى التساؤل حول جدية المضي قدماً في دعم رياضة الجولف، رغم الجهود التي يقوم بها الاتحاد، والبرامج الواعدة التي أطلقها، لكن الطموحات تبقى كبيرة دائماً، والرغبة أن نجد لاعبين آخرين يسيرون على درب المشرخ ويتجهون إلى احتراف هذه الرياضة والتفوق فيها، والدليل على أن الإمارات قادرة على صناعة الأبطال عبر توافر الإمكانيات المادية والفنية كافة للراغبين في احتراف هذه الرياضة. وطالب باستغلال حضور عدد من أبرز لاعبي الجولف حالياً، في مقدمتهم الإيرلندي الشمالي روري ماكلروي الذي تصدر التصنيف العالمي للاعبين، وحقق ألقاباً عديدة في مسيرته، حيث كان يأتي للتدرب هنا، كما حضر الإنجليزي مات فيتزباتريك الذي شارك في جولة «جولف مينا»، ومنها انطلق حيث يوجد في مركز متقدم على لائحة الجولة الأوروبية للجولف حالياً. وهناك الهندي ريحان توماس الذي ولد وعاش في نفس الظروف باعتباره مقيماً بالدولة لكنه تفرغ لممارسة الجولف منذ كان بعمر الـ15، ونجح بدخول التصنيف العالمي للاعبي الجولف وحقق لقباً تفوق فيه على محترفي اللعبة في جولف مينا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©