الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رسامو وادي الرافدين يقدمون تجاربهم في أبوظبي

رسامو وادي الرافدين يقدمون تجاربهم في أبوظبي
23 نوفمبر 2008 01:56
نظمت قاعة قباب للفنون أمس الأول في أبوظبي معرضاً تشكيلياً تحت عنوان ''وادي الرافدين'' جمعت فيه أعمال نخبة من الفنانين العراقيين الرواد والشباب الذين ساهموا في تأسيس خارطة الفن التشكيلي العراقي وقراءات شعرية للفنان جواد الشكرجي وعزفاً لفرقة موسيقية لألحان من الموروث العراقي، بحضور شخصيات اجتماعية وفنانين وصحفيين ومثقفين والمهتمين بالفن ويستمر المعرض التشكيلي حتى 12 ديسمبر المقبل· عرضت 72 لوحة تشكيلية و20 عملاً نحتياً مثلت مساحة واسعة من تاريخ الفن العراقي تراوحت أحجام اللوحات بين 20*30 سم و80*80 سم من مختلف المراحل التي مر بها هذا الفن في ''وادي الرافدين'' وبتنوع المدارس الفنية التي توزعت بين الكلاسيكية والتجريب، مما استحوذ على اهتمام الجمهور الذي تأمل هذه المراحل بتذوق ودهشة· كما قدمت في المعرض أعمال تداخلت في معظمها الحروفية مع الرسمة التشكيلية وهي في مجملها تعبير مزدوج عن حالة ما أرادها الفنان طريقة في إظهار وتجسيد المعنى· بدت ملامح الشخصية الفنية واضحة في مجمل الأعمال التي نقلت واقعاً بعيداً وقريباً موروثياً وتجديدياً للفن العراقي، ومن هؤلاء الفنانين أكرم ناجي واسعد حسن وبلاسم محمد وخليل إبراهيم الزهادي ومجد القاسم ومحمد قريش ومهدي الأسدي ونجيب يونس ووليد البدري ونزيهة سليم وحافظ الدروبي وراجحة القدسي وستار كاوش وسرمد الموسوي ومحمد النوري وماهر السامرائي ووائل مرعب ووداد الأورفه لي ويحيى جواد وعشتار جميل حمودي وغيرهم الكثير عرضت اعمالهم التشكيلية والنحتية في هذه البانوراما الفنية الكبيرة التي لخصت رحلة فن امتد زمناً طويلاً· ومن جانب آخر، قرأ الفنان المسرحي جواد الشكرجي قصائد شعرية لخصت ما يعانيه الشعب العراقي، وأشارت إلى الاغتراب والحنين إلى الوطن في صور شعرية صافية تألق بها الشكرجي في تمثل المعنى واللفظ الذي أعطاه بعداً مسرحياً استحوذ على اهتمام الحضور، ومن قصيدة قرأها في الأمسية تقول: ''دمع لبغداد، دمع بالملايين من لي ببغداد أبكيها وتبكيني من لي ببغداد، روحي بعدها يبست وصوحت بعدها أبهى سناديني والشعر بغداد والأوجاع أجمعها فانظر بأي سهام الموت يرميني عد بي لبغداد أبكيها وتبكيني دمع لبغداد دمع بالملايين''· كما قرأ قصيدة ثانية تجسد بها الألم وفيها من الفراق الكثير، وعرف عن الفنان الشكرجي أداؤه البارع ورقته وتمثله الموضوعه التي يقدمها وصاحبه في تقديم عرضه الشعري عزف على العود والجوزة من العازفين علي حسن ومحمد أمين، واستمر العرض الموســــيقي يقدم أنماطاً من الموســـــــيقى العراقية التقليدية التي طبعت بالموروث وبخاصة ما يسمى بـ''الجالغي'' البغدادي الذي اتصفت به بغداد في تاريخها الطويل ولايزال هذا الفن محافظاً على رونقــــــه والمعجبين به
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©