مصطفى الديب (أبوظبي)
أكد فرناندو ألونسو سائق فريق مكلارين هوندا، الذي سبق له الفوز ببطولة العالم في مناسبتين أنه لا يحبذ فكرة إضافة سباقات أخرى لبطولة العالم، التي يبلغ عددها في الوقت الراهن 21 سباقاً، ويؤكد أن السفر من البرازيل إلى أبوظبي في الجولة 20 و21 هو الختام المثالي للموسم الطويل والشاق.
ونقل موقع «أوتو ويك» عن السائق الإسباني الشهير قوله «بالطبع أتفهم جيداً دوافع من يرغبون في إضافة جولات أخرى لبطولة العالم للفورمولا- 1، بل إنني أحترم وجهة نظرهم، ولكن من ناحيتي لا أحبذ ذلك، لقد كان عدد السابقات في بداية مشواري الاحترافي لا يتجاوز 16 سباقاً، الأمر لا يتعلق فقط ببلوغ عددها الآن 21 سابقاً، بل بكثرة التنقل بين دول وقارات العالم».
وتابع ألونسو «نحن ننتقل من أوروبا إلى ماليزيا، ونطير من شرق العالم إلى غربه، أرى أن السفر من البرازيل إلى أبوظبي في نهاية الموسم هو بمثابة الختام الجيد، ولا ينبغي إضافة جولات أو سباقات أخرى، بالنسبة لي هذا يكفي جداً»، وأثنى على التسهيلات التي تتوفر في حلبة ياس والترتيبات الجيدة لمسك ختام الموسم في أبوظبي. وتحتدم المنافسة حالياً على لقب بطولة العالم للفورمولا-1 بين ثنائي فريق مرسيدس الألماني نيكو روزبرج والبريطاني لويس هاملتون حامل لقب الموسم الماضي، ورغم السقطة الأخيرة لمرسيدس في سباق ماليزيا الأخير، إلا أن الثنائي لا يزال على رأس المرشحين للقب بقوة، ويتصدر روزبرج الترتيب بـ288 نقطة، فيما يحل هاملتون في المركز الثاني برصيد 265 نقطة، فيما يملك دانيال ريكاردو سائق ريد بول 204 نقطة فقط. وتؤدي المنافسة المحتدمة بين سائقي مرسيدس يتبادلان الصدارة من فترة إلى أخرى إلى العديد من المشاهد المتوقعة مستقبلاً على رأسها انتظار حسم اللقب حتى الجولة الأخيرة التي تقام على مضمار حلبة مرسى ياس 27 نوفمبر المقبل، الأمر الذي يجعل من أبوظبي جولة الحسم مجدداً مثلما حدث في أكثر من بطولة سابقة.
وتشير التوقعات إلى أن العاصمة الإماراتية ستكون عاصمة الحسم للقب هذا الموسم، لتكرار نسخة الموسم قبل الماضي التي حسمت فيها أبوظبي اللقب في اللحظات الأخيرة. من ناحية أخرى، بدأ التسجيل للحصول على التصاريح الإعلامية لتغطية السباق في أبوظبي ومن المتوقع أن يصل عدد التصريحات الإعلامية إلى أكثر من ألف تصريح من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة التي تهتم بمتابعة أخبار وتحليلات الفورمولا-1.
ويتسع المركز الإعلامي لحلبة مرسى ياس إلى حوالي 1200 إعلامي، وهو المركز الذي لاقى إعجاب إعلاميي العالم منذ الموسم الأول الذي استضافت فيها الحلبة المنافسات عام 2009. وحقق المتصدر نيكو روزبرج الفوز في ثماني جولات حتى الآن فيما حققه منافسه لويس هاملتون الفوز في ست جولات هذا الموسم، وتسببت أعطال في سيارة السائق البريطاني في خروجه من دائرة المنافسة على لقب الجولة الأخيرة في ماليزيا رغم أنه اعتلى الصدارة لفترات طويلة خلال السباق نفسه، وتعمل مرسيدس حالياً على علاج الأعطال التي تسببت في خروج لويس من السباق لاسيما أنها تسعى إلى استمرار الصراع بين سائقيها حتى النهاية حتى لا تتاح الفرصة لدخول أي منافس ثالث على لقب هذا الموسم في ظل تبقي عدد من الجولات التي تتيح ذلك في حال خرج الثنائي من أكثر من سباق على نفس منوال جائزة ماليزيا الكبرى التي صعد للقمة فيها فريق ريد بول.
ولم يشهد هذا الموسم صعود أبطال كثر على منصة التتويج في الجولات الماضية حيث صعد إلى المنصة 4 سائقين فقط في مقدمتهم روزبرج ومن بعده هاملتون وثالثهم ريكاردو ورابعاً ماكس فيرشتاين، وشهد هذا الموسم خروج بطل العالم لأربع مواسم متتالية الألماني فيتل من دائرة المنافسة، وانتقل فيتل إلى فريق فيراري قبل عامين في صفقة تاريخية قدرت بحوالي 250 مليون دولار، وكان السائق الألماني قد حصد العديد من الألقاب مع فريقه السابق ريد بول حيث كان أصغر من اعتلى عرش البطولة منذ نشأتها، وكان ذلك على حلبة مرسى ياس قبل ست سنوات.
اعتذار هاتفي
سيبانج (د ب أ)
اعتذر الألماني سيبستيان فيتل سائق فيراري لمواطنه نيكو روزبرج سائق مرسيدس بعدما صدمه بسيارته في بداية سباق الجائزة الكبرى الماليزي الأحد الماضي على مضمار سيبانج. وقال روزبرج في مقطع فيديو نشره بموقع «يوتيوب» «سيبستيان اتصل بي (هاتفياً) واعتذر، وهو أمر لطيف منه.. هذا لا يعيد لي النقاط التي فقدتها، ولكنه لا يزال أمراً لطيفاً منه». وكافح روزبرج لاستعادة توازنه خلال السباق، ونجح في إحراز المركز الثالث، حيث لم يتمكن من التنافس على المركز الأول طوال السباق. وقال روزبرج متصدر الترتيب العام لفئة السائقين ببطولة العالم «كان أمراً مذهلاً أن ضرراً كبيراً لم يلحق بالسيارة».
هاميلتون يتمسك بالأمل لتضييق فارق الـ23 نقطة
سيبانج (د ب أ)
بدا البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس، محتفظاً بثقته وتحدث عن مواصلة الكفاح خلال الفترة المقبلة رغم الأحداث التي شهدها سباق الجائزة الكبرى الماليزي الذي أقيم الأحد الماضي ضمن منافسات بطولة العالم للفورمولا -1 وكان محرك سيارة هاميلتون قد تعطل مجدداً واشتعلت النيران بالسيارة ليضطر إلى الانسحاب ويتراجع بشكل أكبر خلف زميله الألماني نيكو روزبرج في الترتيب العام لفئة السائقين، وبالتالي تقلصت فرص هاميلتون في الحفاظ على لقب بطولة العالم. وأبدى هاميلتون إحباطه عقب انسحابه أمس واتساع الفارق الذي يفصله عن روزبرج إلى 23 نقطة، وقال في تصريحات صحفية «سؤالي لفريق مرسيدس: لدينا عدد كبير من المحركات، وأنا الوحيد الذي يتعطل محرك سيارته». ومع تبقي خمسة سباقات فقط على نهاية بطولة العالم، بات هاميلتون بحاجة إلى ما يشبه «المعجزة» لانتزاع الصدارة والتتويج ببطولة العالم للموسم الثالث على التوالي، وللمرة الرابعة في مسيرته. ومع ذلك، قال هاميلتون «ما زلت متمسكاً بالأمل. إنه شيء قوي»، ولا شك أن هاميلتون بحاجة إلى استعادة توازنه بأسرع شكل، حيث يأتي أول هذه السباقات الخمسة بعد أيام قليلة، عندما تستأنف منافسات بطولة العالم بإقامة سباق الجائزة الكبرى الياباني يوم الأحد المقبل. وقال «رغم أن المعاناة قائمة الآن كما كانت في أوقات سابقة من العام، فإنني بصدق أرى ذلك بمثابة اختبار لإصراري وروحي، ليكشف مدى قدرتي على العودة ومواصلة الكفاح. الأمر لا يتعلق بكيفية السقوط وإنما بكيفية نهوضك من جديد». وأضاف: «سأواصل الكفاح، وإن لم أوفَّق في نهاية الموسم، سأتقبل الأمر». أما روزبرج، فكان صعوده على المنصة في نهاية السباق بمثابة مفاجأة بعد تراجعه بشكل كبير بسبب التصادم من جانب فيتل، وقد أبدى تعاطفه مع زميله البريطاني، قائلاً «إنه شعور فظيع لكنني واثق من أنه سيعود بقوة، إنه محارب.. لكن هذا يجعلني أعود للتمسك بأسلوب التركيز في كل سباق على حدة ».
عدد اليوم
