جنيف (أ ف ب) - تعرض العاملون في قطاع العلاج والمؤسسات الصحية في العام الفائت لهجمات عنيفة في 22 دولة قتل فيها 150 شخصا على ما أعلن الصليب الأحمر الدولي في جنيف أمس الأول، منددا بحرمان هذا العنف الملايين من العناية الطبية التي يحتاجون. بعد عامين على تقرير حول أعمال العنف التي تعرض اليها القطاع الصحي في 16 دولة وضعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دراسة جديدة حول العام 2012 حيث سجلت 921 حادثة عنيفة في 22 دولة لكن من دون تسمية الدول. وصرح مدير مشروع “العناية الصحية في خطر” بيار جانتيل أن “هذه الحوادث الـ 921 تشمل التهديد والقتل والخطف. لكن هذه الأعمال ليست إلا القمة البارزة من جبل الجليد العائم”.
وتابع في بيان أن “أغلبية الحوادث لا تسجل والأمر سيان بالنسبة إلى عواقبها على أشخاص بحاجة إلى عيادة أو قابلة قانونية أو سيارة إسعاف”.
وتابع التقرير أن 150 عاملا في قطاع العلاج قتلوا العام الفائت، و73 تعرضوا للخطف فيما تلقى عدد أكبر بكثير التهديدات. وتابع التقرير أن “التهديد قد يبدو أقل خطورة بكثير من القتل والخطف لكن عواقبه بالنسبة إلى الموجودين في المنطقة قد تكون كبيرة لأنها قد تؤدي إلى مغادرة أو فرار عاملي القطاع الصحي”.
وأشارت الدراسة إلى عدد من مناطق أميركا اللاتينية حيث حرمت مجموعات بشرية برمتها من الخدمات الصحية بسبب مغادرة عاملي القطاع الصحي نتيجة الضغوط والتخويف، في عدد من مناطق افريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا يموت الكثير من الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة في الظروف العادية، لو لم تكن النزاعات المسلحة تحول دون تلقيهم الخدمات الصحية” بحسب التقرير.
وأعمال العنف ضد موظفي القطاع الصحي ليست ظاهرة جديدة ومن غير الواضح ما إذا كانت تزداد أو تنحسر بسبب عدم تسجيل جميع الحالات.
في المقابل برز توجهان مثيران للقلق في التقرير: فقد تعرض الكثير من الذين هرعوا لإغاثة ضحايا انفجار لهجوم تابع بعبوة يتم تفجيرها عن بعد، واستهداف العاملين الصحيين المشاركين في حملات تلقيح واسعة النطاق. وقال التقرير إن “هذا يؤدي إلى تأخير في مساعي القضاء على أمراض على غرار الحصبة أو شلل الأطفال”. ولم يحدد الصليب الأحمر أسماء البلاد لكن الكثير من الهجمات الدامية استهدفت فرق تلقيح ضد شلل الأطفال في باكستان ونيجيريا.
عدد اليوم
