الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد المعارك بين الجيش السوري و«داعش» قرب تدمر

تجدد المعارك بين الجيش السوري و«داعش» قرب تدمر
17 مايو 2015 23:35
عواصم (وكالات) بين كر وفر تجددت المعارك العنيفة على مشارف مدينة تدمر بسوريا أمس، بين الجيش ومسلحي تنظيم «داعش»، غداة سيطرة التنظيم على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي للمدينة التاريخية، التي أسفرت المعارك فيها عن 300 قتيل في صفوف الطرفين، وسط تباين في المعلومات بشأن السيطرة على شمال وشرق المدينة. في حين ارتفعت حصيلة القتلى من التنظيم في العملية الأميركية التي تمت في شرق سوريا، إلى 32 بينهم أربعة قياديين، وكشف مسؤولون أميركيون عن تفاصيل جديدة في العملية التي قضت على أحد أهم قادة «داعش» والمدعو «أبو سياف». وقال محافظ حمص طلال البرازي أمس، إن «المحافظة تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تأمين القضايا الإغاثية، تحسباً لحالات نزوح جماعية». وذكرت تقارير محلية أن حصيلة المعارك بين الجيش السوري ومسلحي «داعش» على مشارف مدينة تدمر ارتفعت إلى أكثر من 130 قتيلاً من الجانبين. في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة معارك تدمر بلغت 300 شخص منذ بدء تنظيم «داعش» الأربعاء الماضي هجومه للسيطرة على المدينة الاثرية. وقال المرصد: «ارتفع إلى 295 عدد الذين تمكن المرصد السوري من توثيق مقتلهم منذ بدء التنظيم هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في 13 مايو». وقال المرصد، إن بين القتلى 57 مدنياً، قضى ثمانية منهم في القصف الجوي والصاروخي المتبادل، و49 آخرون إعداماً على أيدي «داعش». ومن الذين أعدموا 9 أطفال و5 نساء. ووجه التنظيم إليهم تهمة «التعامل مع النظام النصيري». بينما قتل 123 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما وحقل الهيل النفطي الواقع بينهما. كما تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 115 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في المعارك والقصف. وقال ناشطون سوريون، إن «الاشتباكات تتواصل في مدينة تدمر ومحيطها بين عناصر (داعش) من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر» وهناك «قصف متبادل بين الطرفين». وأفاد البرازي بأن «الجيش تصدى لهجوم داعش من الجهة الشمالية والجهة الشرقية للمدينة»، لافتا إلى أن التنظيم استقدم تعزيزات من الرقة وريف دير الزور شمالا ومن الأنبار العراقية شرقاً. وقال المرصد، إن «داعش» انسحب من الأجزاء الشمالية لمدينة تدمر، لكنهم ما زالوا يسيطرون على قرية شمالها، وعلى قلعتها وأجزاء من أحيائها الشرقية. وقال البرازي، إن «وحدات الجيش تمشط حالياً قرية العامرية والمساكن وتفكك العبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو داعش بين المنازل». وأكد أن «تدمر آمنة والطريق بين حمص والمدينة آمن كلية». فيما قال التلفزيون السوري، إن الجيش قتل 5 من قيادات التنظيم بهجوم في محافظة دير الزور شرق سوريا، وهم سعودي وتركي وشيشاني وأردني وعراقي. فيما نفذ التحالف الدولي ثماني ضربات جوية شملت أهدافا قرب الحسكة وكوباني. وفي شأن متصل، ذكرت مصادر عسكرية أميركية أن قرابة مائة عنصر من القوات الخاصة المتعددة الجنسيات، بينهم مجموعة من وحدة «دلتا» للعمليات الخاصة الأميركية شاركوا بعملية قتل القيادي في «داعش» أبوسياف، التي وقعت داخل الأراضي الخاضعة لسيطرته بسوريا. وقامت مروحيات بإنزال القوات الخاصة في الموقع، وجرت مواجهات بين المقتحمين والتنظيم، لتتقدم مجموعات العمليات الخاصة بعد ذلك إلى مبنى كان أبوسياف قد لجأ إليه. وفي المبنى، قامت القوات الخاصة بتفجير جزء من حائط جانبي، لتدخل منه إلى داخل المبنى، حيث كانت مجموعة أخرى من عناصر «داعش» تتحصن داخله، وقد حاولت العناصر المدافعة استخدام دروع بشرية والتحصن خلف نساء وأطفال كانوا بالمبنى، ولكن القوة المهاجمة نجحت بقتل المسلحين دون إلحاق الأذى بالمدنيين. وخلال المواجهات، تعرضت إحدى المروحيات من طراز بلاكهوك التي استخدمتها القوات المهاجمة لطلقات نارية اخترقت هيكلها، ولكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها، وقد رافق أحد المترجمين العرب القوة المهاجمة التي قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها أبوسياف قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التي كانت بالموقع وهي تخضع للفحص الآن. وفي السياق ذاته، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أمس: «ارتفع إلى 32 عدد عناصر (داعش) الذين لقوا مصرعهم جراء عملية الإنزال الأميركية». وأوضح أن 4 قياديين من التنظيم قتلوا بالعملية، هم أبو سياف الذي يشرف على عمليات تهريب النفط لحساب التنظيم. ولم يحدد أسماء المسؤولين الثلاثة الآخرين، إنما ذكر أن أحدهم هو مساعد المسؤول العسكري في التنظيم المعروف بعمر الشيشاني (ويقدم على أنه وزير دفاع داعش)، والآخر مسؤول عن قطاع الاتصالات، ولم تعرف مسؤولية القيادي الرابع.كما أشار عبدالرحمن إلى أن مسؤول الاتصالات سوري الجنسية، بينما المسؤولون الثلاثة الآخرون من دول المغرب. وقال المرصد، إن التنظيم يبحث عن عناصر في صفوفه من جنسيات عربية وشمال أفريقية يتهمهم «بتزويد التحالف بقيادة أميركية بالمعلومات» التي سهلت عملية الإنزال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©