نجح رجل في الخامسة والعشرين من عمره، يعاني من شلل نصفي إثر تعرضه لحادث قبل خمس سنوات، في الوقوف وتحريك رجليه بفضل تدريب وتحفيز فوق الجافية، بحسب المجلة الطبية البريطانية “ذي لانست”.
وبحسب عدد من أطباء من مختبرات لإعادة التأهيل الخلايا العصبية، فإن “الأمر يتعلق باستعادة مريض مشلول وظائفه في سابقة طبية في مجال إصابات النخاع الشوكي”. ويأتي التقدم في مجال طب إصابات النخاع الشوكي نادرا في العالم “على الرغم من عقود من الأبحاث”.
ويرى هؤلاء الأطباء أن هذا النوع من الطب يدخل في “عصر جديد”، حتى ولو أنه لابد من تأكيد هذا الإنجاز من خلال أبحاث أخرى.
وكان روب سامرز يعاني من شلل نصفي، بعدما صدمته سيارة في يوليو 2006، بحسب مقال نشر على شبكة الإنترنت للبروفسورين سوزان هاركيما من مركز الأبحاث حول النخاع الشوكي في كنتاكي وزميلها إدي إدغرتون من قسم علم الأحياء المدمج وعلم وظائف الأعضاء المقارن في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
والشاب الذي قطع نخاعه الشوكي، كان قد احتفظ ببعض القدرة على الإحساس تحت مستوى الإصابة. لكنه لم يكن يتمتع بأي قدرة على تحريك الجذع والرجلين.
ويقول روب سامرز أن “هذا الإجراء أحدث تغييراً جذرياً في حياتي. وأن أتمكن بعد أربع سنوات من العجز عن تحريك أي من أعضائي، من الوقوف على رجلي من دون أي مساعدة لهو شعور مدهش للغاية”.
لكنه لا بد من تأكيد هذه النتائج من خلال دراسة تشمل مرضى آخرين.
بالنسبة إلى البروفسور هاركيما، فإن “الأمر يعتبر اكتشافاً أو تطوراً يفتح المجال أمام فرصة لتحسين الأداء اليومي لهؤلاء الأشخاص”. لكنها تشير إلى “أن الطريق ما زالت طويلة أمامنا”.
أما البروفسور إدجرتون فيشدد على الفعل المدهش كون عصبونات أسفل الظهر تستطيع أن تستهل “عملية مشي متناسقة نسبياً من دون أي تدخل من قبل الدماغ”، وذلك بفضل “المعلومات التي ترسلها الرجلان مباشرة إلى النخاع الشوكي”.
ويعتبر الباحثان أنه باستطاعة علاج دوائي معين أن يسمح بتحسين الاستجابة للتحفيز والتمرين. وكانت بعض العقاقير قد بينت فعالية في هذا المجال، لكنها وحتى يومنا مسموحة فقط للحيوانات.رى لأسبوع النقاد، في مهرجان “كان”، مساء أول أمس الخميس، إلى فيلم “تايك شيلتر”، وهو الثاني للمخرج الأميركي جيف نيكولز (32 عاما) .
عدد اليوم
