الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بالفيديو.. "وثائقي جديد" يكشف محاولة قطر العبث بأمن الإمارات

18 أغسطس 2017 19:45
وام كشف تقرير وثائقي جديد -بثته القنوات التلفزيونية في الدولة ظهر اليوم- عن تحول الدوحة إلى «مركز تدريب» على العبث بأمن واستقرار الإمارات، ضمن ملف جديد من «ملفات قطر في دعم الإرهاب». وأورد التقرير المتلفز -الذي امتد لنحو نصف ساعة وحقق نسب مشاهدة قياسية- اعترافات عيسى خليفة السويدي أحد الأعضاء السابقين في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي وعضو ما يسمى «مجلس شورى» الجماعة، كشاهد عيان على دعم الدوحة للإرهاب. وكشفت اعترافات السويدي عن تبني الدوحة لـ«منظمات مشبوهة» لها ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بأخرى دولية تعمل على تدريب الشباب -ومنهم إماراتيون- على زعزعة استقرار وأمن دولهم وإتاحتها لأعضاء «التنظيم السري» الهاربين حضور دورات وملتقيات. وكان لافتاً أن يبث التقرير مداخلة -بالصوت والصورة- لإحدى عضوات «التنظيم السري» وهي هاربة من الإمارات خلال إحدى هذه الدورات وهي تحرض على دولة الإمارات العربية المتحدة ورموزها، داعية إلى دعم ما أسمته تغيير النظام في الإمارات أو إسقاطه. وجزم السويدي بأن وصول «الفارين من الإمارات» إلى الدوحة لم يكن أمراً عشوائياً بل تم عبر «خطة للطوارئ»، حيث استقر البعض منهم هناك، فيما وفرت الدوحة للبعض الآخر «الممر الآمن» إلى دول أخرى «رغم انتهاء فترات صلاحية جوازات سفرهم». وعرج العضو السابق في «التنظيم الإرهابي» على القطري المدعو محمود الجيدة الذي مثل أحد أذرع قطر لتوفير الدعم المادي والمعنوي لأعضاء التنظيم الهاربين إلى الدوحة، مفنداً ادعاءاته بتعرضه للتعذيب خلال قضائه فترة عقوبته وأكد أنه كان يتلقى خدمات ممتازة ويتواصل مع أهله، فيما أتيح له استقبال السفير القطري لدى الدولة. يشار إلى أن المدعو «الجيدة» كان قد أدين في قضية «التنظيم السري» وحكم عليه بالسجن 7 سنوات والإبعاد عن الدولة بعد قضاء فترة العقوبة، وصدر قرار بالعفو عنه وإبعاده، غير أنه زعم -عقب وصوله إلى الدوحة- أنه تعرض لمضايقات وحرم من زيارة أقاربه. وتحدث السويدي -المدان بالسجن 10 سنوات في قضية التنظيم السري- عن رحلة انضمامه للتنظيم الإرهابي و«بداية الغرق» في عام 1989 حيث أدى «البيعة» وتدرج في رحلة السقوط حتى نال عضوية ما يسمى «مجلس شورى التنظيم»، موضحاً أن عمل «الجماعة» مبني على السرية والكتمان ويتفرع إلى لجان تربوية واجتماعية وإعلامية ونسائية وشبابية. وكشف عن الميزانية التي كانت مرصودة للتنظيم الإرهابي والممولة من اشتراكات أعضائه والتبرعات والهبات إضافة إلى امتلاك «الجماعة الإرهابية» استثمارات عقارية وشركات وأسهم، واصفاً «جمعية الإصلاح» المنحلة بحكم القانون بأنها كانت الواجهة الأكبر للتنظيم في الإمارات. وكشف السويدي -الذي عمل في قطاع التعليم بقطر منذ العام 2009- عن أحد ملامح المكر في استقطاب «التنظيم الإرهابي» لأعضائه، موضحاً أنه -وإن كان يعمل على استقطاب أفراد المجتمع بكافة المستويات- إلا أن هناك ما يسمى بـ«الاستقطاب النوعي» الذي يركز على خصوصية بعض الفئات ومنها أبناء المسؤولين والتجار ووجهاء القبائل الذين يلقون عناية خاصة في استقطابهم وتربيتهم.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©