الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلابنا في الخارج: «رهبة» الامتحانات دافع يحفزنا على بذل الجهد

طلابنا في الخارج: «رهبة» الامتحانات دافع يحفزنا على بذل الجهد
20 مايو 2011 20:19
بدأت نهاية الفصل الدراسي تلوح على المشارف، واصطحبت معها خوف وقلق معظم الطلبة إن لم يكن الجميع، من الامتحانات، خاصة بين الطلبة المبتعثين في الخارج، ويزيد هذا الاحساس ابتعادهم عن أرض الوطن والأهل، وعند استطلاع بعض الآراء، اجمع الغالبية أن الخوف ليس من الامتحانات بشكل فعلي بقدر ماهو خوف من العواقب المترتبة من النتائج النهائية للامتحانات، التي ستحمل بين طياتها عصارة جهد، تم بذله خلال عام دراسي كامل، ويرى البعض أن الخوف أو بعضاً منه ضروري كي يكون دافعاً يحفز الطالب لبذل المزيد من الجهد في الدراسة، مما سيعود بالنتائج الإيجابية في النهاية على الطالب، ولكن ماذا لو استفحل هذا الخوف والرهبة من الامتحانات، هل سيؤدي إلى النتيجة نفسها في حال تجاوز المستوى المطلوب. وتقول غادة حسن المرشدي وهي تحضر لنيل دكتوراه في طرق تدريس اللغة الانجليزية والمقارنة الدولية “كنت مرتبكة لأني لا أعرف ماهي طريقة الامتحان؟، وكيف ستكون الأسئلة، وهل سيفهم المحاضر طريقتي في الاجابة؟ وهل على أن أجيب بطريقة تحليلية أم اعطاء معلمات وحقائق فقط؟”، ويوافقها الرأي المبتعث طاهر المصعبي المتخصص بالكيمياء الجنائية في أن الخوف يكون من أن يكون هناك صدمة من أسلوب البروفيسور حتى لوكان الطالب على أقصى درجات الاستعداد. وعن أسباب الخوف يؤكد المبتعث راشد الريامي الذي يحضر لنيل الدكتوراه تخصص إدارة تمويل المدارس، أن الخوف ليس من الامتحان بقدر ماهو خوف من النتيجة والعواقب المترتبة عليه وخاصة للمبتعثين، بسبب القوانين العقابية والتحذيرية، حيث لايوجد هناك خطط بديلة أو حلول في الأزمات الدراسية، التي قد يتعرض لها الطالب. في حين ترى خلود المسكري وهي مبتعثة تدرس علم الجينات، أن منبع الخوف يكمن في عوامل عدة، منها عدم الاستعداد الكافي، ونوعية الامتحان سواء كان يتطلب كثرة الكتابة أو اختيار إحدى الإجابات، كما أن أسلوب الأستاذ في طرح الأسئلة واختلاف طريقة طرح الأسئلة للمبتعثين في الخارج يختلف عن أسلوبها في الداخل، وتأتي بطريقة غير التي اعتاد عليها الطلبة، بالإضافة أن صعوبة المادة الدراسة قد تلعب دوراً رئيساً في ذلك. ويجتمع معظم الطلاب على رأي واحد عند الانتهاء من الامتحانات، ألا وهو أنهم انتهوا من أرق شغل بالهم وأنهك تفكيرهم، ويجب عليهم أن يمارسوا بعض الترفيه، حيث تعبر غادة المرشدي عن فرحتها بأنها “افتكت” وذلك على حد قولها، ولاتريد تذكر أي شيء، بينما يريد طاهر المصعبي النوم لأخذ قسط من الراحة، وإن أول ما يفعله عقب امتحان نهاية الفصل الدراسي، هو الذهاب للمطار، والعودة سريعاً إلى أحضان أهله ووطنه، في حين تفكر خلود المسكري في أن تقوم بالخروج مع الأصدقاء أو زيارة مدينة أخرى، أم راشد الريامي فإنه يحاول تلخيص هذه التجربة للاستفادة منها في المستقبل أو عند الضرورة. كما يتفق الجميع في حرصهم خلال فترة الامتحانات على التقرب إلى الله، لأن ذلك يبعث على اطمئنان النفوس، كما ان الدراسة في مجموعات والتحضير الدائم من مبدأ “قليل متصل ولا كثير منقطع”، حسب الريامي سيساعد الطلبة على تخفيف حدة التوتر اثناء الامتحانات، كما أن التطلع إلى التخرج والعودة للوطن سيكون أكبر الحوافز للدراسة والتحضير الدائم، والذي ينعكس بالنهاية إيجابياً على الطلبة أثناء أداء الامتحانات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©