الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات قلقة من التصعيد العسكري في حلب وقصف المدنيين بوحشية

الإمارات قلقة من التصعيد العسكري في حلب وقصف المدنيين بوحشية
4 أكتوبر 2016 22:10
أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ نتيجة للتصعيد العسكري في مدينة حلب ونتيجة للقصف الوحشي غير المبرر للمدنيين الأبرياء عبر الاستهداف العشوائي للمدنيين والذي أدى لسقوط المئات من القتلى والجرحى الذين لا ذنب لهم غير أنهم يريدون الحياة الآمنة الكريمة. وأكدت دولة الإمارات ضرورة تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وحث جميع الأطراف السورية للعودة لطاولة المفاوضات من خلال إطار جنيف 1 مع ضرورة متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة. جاء ذلك في كلمة سعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة في القاهرة ومندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية خلال أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب من دولة الكويت لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وطالب سعادة السفير الجنيبي مجموعة الدعم الدولية بضرورة مضاعفة جهودها لوقف التصعيد العسكري وإعادة الأزمة السورية إلى المسار السياسي ..مشيراً الى ان هذا سيؤدي لتوفير البيئة المناسبة لتقديم الجهود والمساعدات الإنسانية للسوريين وجهود إعادة الأعمار. وقال إن الألم بات يزداد لدينا يوما بعد يوم نتيجة لما يعانيه الشعب السوري الشقيق من حالة مأساوية في داخل وخارج وطنه وقد بات من الصعب أن تحل الأزمة السورية بالتصعيد العسكري الذي يستهدف المدنيين البسطاء. وأضاف الجنيبي أن دولة الإمارات ترى أن الحل العسكري لن يكون في مصلحة السوريين وأن الحل السياسي سيظل هو الحل الوحيد والمخرج المناسب لهذه الأزمة والذي يجب أن يتضمن حوارا سياسيا جادا بين كل السوريين يبنى على أسس تضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها ويدعم طموحات السوريين في العيش بدولة آمنة ومستقرة، مشددا على أن هذا لن يتحقق بالحلول التصعيدية والعسكرية التي لطالما أدت لأزمات إنسانية تزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق. وقال الجنيبي إن دولة الإمارات تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ضد هذه الأعمال غير الإنسانية التي أصبحت تشكل مأساة إنسانية حقيقية والعمل على وقف عمليات القصف فورا وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية. من جهة أخرى، قال الجنيبي إن دولة الإمارات تستنكر بشدة الهجوم الحوثي الغادر والغاشم على السفينة المدنية التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية والتي كانت تقوم بمهام إغاثية اعتيادية خلال توجهها إلى مدينة عدن لتباشر أعمالها الإنسانية المحضة لنقل المساعدات الطبية والإغاثية للأشقاء في اليمن ولتقوم بإخلاء الجرحى والمصابين وأصحاب الحالات الحرجة من المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.   وشدد السفير الجنيبي على أن هذا العمل الإرهابي، الذي استهدف الإنسانية بكل معانيها، يبرز النوايا الخبيثة لدى جماعة الحوثي ومواليهم تجاه أبناء الشعب اليمني الشقي، مضيفا أن القيام بمثل هذه الأعمال الخسيسة المتمثلة في الاعتداء على قوافل إغاثة إنسانية يعد أيضا انتهاكا صريحا للقانون الإنساني الدولي ويخالف القوانين والأعراف الدولية كما أنه يهدد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب بإرهابه للسفن المدنية وتعريضها لأخطار جسيمة. واعتبر الجنيبي هذا مؤشرا خطيرا لما يمكن أن تتعرض له السفن المدنية والتجارية من تهديدات على يد ميليشيات الحوثي في هذا الممر الملاحي الدولي المهم بالإضافة إلى أن هذا العمل الإرهابي يقوض كافة الجهود الإقليمية والدولية من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق. من جانبه، كشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن تورط أطراف إقليمية ودولية فيما يحدث في مدينة حلب السورية مطالبا بالعمل الحثيث من أجل تفادي وقوع أزمة إنسانية هناك. وقال أبو الغيط -في كلمة له خلال الاجتماع- إنه ليس من المقبول أن يتم ترحيل الأزمة السورية للاطراف الدولية التي أثبتت إخفاقها فى حل الأزمة، مشددا على أن الحل العسكري لن يحسم هذا الصراع. وطالب أبو الغيط بالعمل على الوقف الفورى لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السورى.   وأوضح أبو الغيط أن الجامعة العربية عليها التحرك للعب دورها المطلوب في حل الأزمة السورية قائلا: "لا يمكن لأي طرف في سوريا تحقيق الحسم العسكري"، مشيرا إلى أن المطلوب من مجموعة دعم سوريا التوصل لوقف إطلاق النار في حلب وتثبيت الهدنة لإدخال المساعدات. من جانبه، استنكر السفير نجيب منيف مندوب تونس لدى جامعة الدول العربية -والذي تترأس بلاده أعمال الدورة الحالية للمجلس- تفاقم الظروف المعيشية والحياتيه للشعب السورى، مطالبا الجامعة العربية والأمم المتحدة بضرورة وقف نزيف الدم السورى وتضافر الجهود العربية والدولية لتحقيق التسوية السياسية وتثبيت الهدنة وإنهاء الأزمة الإنسانيه للاجئين السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناته وتنفيذ القرارات السابقة. وثمن الجهود التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية في هذا الإطار وآليات الضرورية لمواجهة التحديات الراهنة. بدوره، قال أحمد البكر مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية، والذي تقدمت بلاده بطلب لعقد الاجتماع، إن حل مأساة الشعب السوري مسألة لا تحتمل التأخير خاصة مع وجود أسلحة ثقيلة محرمة دوليا يتم استخدامها في قصف حلب. وأضاف البكر، في كلمته خلال الاجتماع، أن قصف حلب لم يفرق بين مدني ومسلح وتم استهداف المستشفيات أيضا وأن استمرار الوضع كما هو في حلب الآن هو إعلان فشل للنظام الدولي القائم حاليا. بدوره، استنكر السفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية المذابح التي تجري في مدينة حلب السورية واصفا إياها بأنها فضيحة تحدث أمام أعين العالم. ودعا، في كلمته خلال أعمال الاجتماع، الدول العربية إلى الوقوف بجانب الشعب السوري وبذل قصارى الجهد لإغاثة الشعب السوري وبذل كافة الجهود الممكنة على المستوى الدولي وفي المجتمع الدولي لتوفير ممرات آمنة لتوصيل مواد الإغاثة إلى أبناء الشعب السوري، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لمنع بشار الأسد من إبادة الشعب السوري. وانتقد السفير السعودي الصمت العربي والدولي على جرائم بشار الأسد الذي ساعده على مواصلة نهجه الدموي بحق أبناء شعبه.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©