الصحة تطلق حملة للتوعية بضرورة إجراء فحوصات ما قبل الزواج

قال معالي الدكتور حميد القطامي وزير الصحة إن الحملة التي أطلقتها بالتعاون مع مجموعة صيدليات ابن سينا لتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية إجراء فحوصات ما قبل الزواج، تأتي في إطار حرص الوزارة على التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز مفهوم العلاج الوقائي من خلال التوعية الصحية للسكان في الدولة· جاء ذلك إثر انتهاء وزارة الصحة من حملة فحوصات ما قبل الزواج والتي بدأتها في مارس الماضي، واستمرت حتى سبتمبر الماضي، حيث سجلت عيادات الفحص الطبي 9389 فحصاً طبياً بهدف الحد من انتشار بعض الأمراض الوراثية والمعدية من أجل تحقيق الصحة والسلامة· وأكد معالي الوزير حرص الوزارة على استمرار الحملة من أجل تحقيق نتائج إيجابية للحد من انتشار الأمراض المعدية والأمراض الوراثية عن طريق التثقيف الصحي· وأكد معالي الوزير أن الأجهزة المعنية في الوزارة قامت بالتثقيف الصحي في حال تم اكتشاف أي حالات إيجابية لشرح الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، كما تم تحويل بعض الحالات إلى العيادات التخصصية لاستكمال التحاليل ومن أجل العلاج والمتابعة طويلة المدى في الحالات التي استوجبت ذلك· وأضاف القطامي أن الوزارة وفرت التطعيمات اللازمة ضد الحصبة الألمانية والتهاب الكبد للأشخاص المعرضين للإصابة حسب برنامج الفحص الطبي الذي يعمل به قبل الزواج· ويتم بعد إجراء الفحوصات إطلاع الطرفين على النتائج وتقديم المشورة والنصح، كما تصدر الجهات المختصة تقريراً طبياً للأطراف التي ترغب في إتمام إجراءات عقد الزواج باستثناء عقود الزواج التي تتم خارج دولة الإمارات· وضمن إحصائية جديدة، توقع أن يصاب طفل واحد من كل 25 طفلاً بمرض وراثي ناتج عن خلل في الجينات أو بمرض له عوامل وراثية خلال الخمس والعشرين سنة من عمره، مثل عيب خلقي شديد وتأخر في المهارات وبطء في الاستيعاب وغيرها من الأمراض التي من السهل تفاديها من خلال إجراء الفحوصات التي تسبق الزواج· كما تفيد الدراسات أن تسعة من هؤلاء الـ 25 يتوفون مبكراً أو يحتاجون إلى البقاء في المستشفيات لمدة طويلة· وقال أحمد الخياط العضو المنتدب من المجموعة التي شاركت وزارة الصحة في الحملة إن تبني الحملة الجديدة التي تنظمها وزارة الصحة وفق برنامج تثقيفي واسع النطاق، إنما يأتي لتعزيز الوعي بمخاطر هذه الأمراض التي تظهر نتيجة إهمال عمليات الفحص التي تسبق الزواج، وأيضا ضمن جهود الشراكة التي تكفل التعاون الفعال بين وزارة الصحة والقطاع الخاص