عواصم (وكالات)
بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري مباحثات أمس مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين في سيؤول تتضمن قضايا عالمية وثنائية بتركيز على التهديدات التي تطلقها بيونج يانج وبرنامجها النووي. في حين واصلت بيونج يانج استفزازاتها للشطر الجنوبي حيث توعد موقع «يوريمينزوكيري» الدعائي الرئيسي الكوري الشمالي، باستخدام القوة «إذا لم تتوقف محاولات الاساءة إلى كرامة البلاد»، وذلك على خلفية إعلان الاستخبارات الجنوبية إعدام وزير الدفاع الشمالي هيون يونج تشول، واعتبارها هذه الجريمة «سياسة التطهير».
وقال مسؤولون أميركيون إن كيري سيلتقي مع الرئيسة باك جون هاي اليوم لمناقشة مجموعة من القضايا العالمية والإقليمية والثنائية فضلًا عن زيارة الرئيسة باك المرتقبة إلى الولايات المتحدة في يونيو المقبل. وذكرت الخارجية الأميركية أنه عقب لقائه مع بارك، من المقرر أن يعقد كيري اجتماعاً مع نظيره الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سيه لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك كوريا الشمالية وقضيتها النووية.
ويزور كيري مقر القيادة المشتركة الأميركية الكورية، كما يدلى بخطاب حول الأمن الإلكتروني في جامعة كوريا.
ووصل كيري إلى سيؤول قادماً من بكين حيث تبلغ من الرئيس الصيني شي جيبينج أمس، أن علاقات الصين مع الولايات المتحدة لا تزال مستقرة.
وقال الزعيم الصيني كيري «إن المحيط الهادئ منطقة واسعة بما يكفي» الصين والولايات المتحدة، على خلفية قلق واشنطن من طموحات الصين في جنوب بحر الصين. وكانت عمليات الردم (جزر اصطناعية) التي تنفذها الصين في 7 شعاب مرجانية في أرخبيل سبراتلي ببحر الصين الجنوبي، أثارت انزعاج الفلبين وفيتنام اللتين تطالبان بالسيادة على مناطق في البحر. وأبلغ شي كيري أنه يجب على الصين والولايات المتحدة معالجة النزاعات بطريقة لا تضر بالعلاقات الثنائية. وأمس الأول، حث كيري بكين على أن تتخذ إجراءات لتخفيف التوتر في المنطقة البحرية المتنازع عليها، غير أن وزير الخارجية الصيني وانج يي رد بالقول إن تصميم الصين على حماية مصالحها في المنطقة «ثابت كصخرة». وإضافة إلى قلق واشنطن من طموحات الصين، جاءت زيارة كيري للتحضير للحوار السنوي الصيني الأميركي المزمع انعقاده الشهر المقبل في واشنطن ولزيارة الرئيس شي جيبينج المرتقبة في سبتمبر المقبل.
وأبلغ شي كيري في نهاية الزيارة التي استغرقت يومين بقوله «أتطلع إلى مواصلة تطوير هذه العلاقة مع الرئيس باراك أوباما ونقل العلاقات الصينية الأميركية إلى آفاق جديدة لنموذج جديد للعلاقات بين الدول الكبرى.»