المؤتمر الدولي حول تدوين تاريخ الإمارات ينطلق اليوم في أبوظبي

تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز الوثائق والبحوث حول ''مفاهيم جديدة في تدوين تاريخ الإمارات'' في مقر المركز في أبوظبي، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز الوثائق والبحوث، وبمشاركة خبراء من مختلف دول العالم· ويأتي انعقاد المؤتمر تزامناً مع احتفالات المركز بمرور أربعين عاماً على تأسيسه، بحسب الدكتور عبدالله الريس مدير عام المركز الذي أكد أهمية هذا المؤتمر خاصة وأنه ينطلق من توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة بضرورة ''تدشين أنشطة علمية وثقافية لتعزيز برامج التربية الوطنية، وتنمية ثقافة الانتماء، وتعميق معرفة النشء بمجتمعه وتاريخه، وتراثه وثقافته؛ إسهاماً في تشكيل هوية الجيل الجديد''· ولفت الريس إلى أن المؤتمر يركز في أوراقه البحثية التي يقدمها الخبراء المشاركون على ''أن دراسة تاريخ الإمارات يجب أن تكون بشكل علمي رصين يساهم في توعية النشء، ويمتن انتماء الجيل إلى وطنه وهوية أجداده، ولما كنا نعيش في عصر العولمة، وفي مجتمع تمتزج فيه ثقافات مجتمعات متعددة فإنه يتوجب علينا الحفاظ على ملامح تاريخنا الذي يعتبر العمود الفقري لهويتنا الوطنية وهذا يواكب الدعوة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ليكونَ عام 2008 عامَ الهُويةِ الوطنية''· وقال الريس ''يتكامل مسعانا هذا في الحفاظ على تاريخنا مع مساهمات مؤسسات عديدة تأخذ على عاتقها مهمة حفظ تاريخنا من الاندثار، وفي الإطار نفسه فإن خطوات أخرى لاحقة نوليها اهتمامنا في هذا الصدد وفي مقدمتها توثيق التاريخ الشفاهي الذي يعدّ المركز له خطة متكاملة، ويرسل البعثات ويستقطب الكفاءات في هذا المجال حتى لا نفقد جزءاً هاماً من تراث مجتمعنا''· وأضاف ''لقد اخترنا لمؤتمرنا هذا موضوعاً فريداً وهو (مفاهيم جديدة في تدوين تاريخ الإمارات)، وهو موضوع متعدد الجوانب، ويُلقي مزيداً من الضوء على تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج العربي بصفة عامة· والذي يعنينا في هذا الصدد النظر إلى الماضي من زوايا جديدة بحيث يمكننا الوصول إلى تفسير أفضل لسلوك وأنماط حياة من عاشوا على هذه الأرض الطيبة قبل آلاف السنين''· وتتوزع أبحاث المؤتمر على خمسة محاور هي جذور تاريخ منطقة الإمارات العربية المتحدة في فترة ما قبل التاريخ، من العصر الحجري حتى عصر ما قبل الإسلام، والعصر الإسلامي والتحولات الاجتماعية والاقتصادية في الخليج العربي، وصول الأوروبيين: البرتغاليين، الهولنديين، والبريطانيين، المجتمع والاقتصاد في الإمارات في فترة ما قبل اكتشاف النفط والمحور الخامس نشأة اتحاد الإمارات العربية· وحول تنوع المشاركات العلمية في المؤتمر، أكد الريس على وجود نخبة من المشاركين في أعمال المؤتمر وهم الدكتور جون دوك أنطوني من المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية وجامعة جورج تاون، السير تيرنس كلارك من المعهد البريطاني لدراسة العراق، جوليان ووكر من وزارة الخارجية في المملكة المتحدة، البروفيسور دانيال تي· بوتس من أستراليا، البروفيسور هانس بيتر، والدكتور إيربان من جامعة توبنجن في ألمانيا، البروفيسور جون ويلكنسون من جامعة أكسفورد، البروفيسورة فاليريا بياشنتيني والدكتورة إلينا مايستري من جامعة ميلان الإيطالية· كما يشارك البروفيسور أنطونيو دياز فارينها من جامعة لشبونة للعلوم، الدكتور بي· جيه· سلوت من الأرشيف الرسمي في لاهاي، الدكتور جيه إي· بيترسون من معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة الأميركية، البروفيسور لزلي ماكلوكلين من معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر في بريطانيا، البروفيسور دايونيسيس· أي ايجيس من جامعة إكستر، الدكتور روبرت كارتر من جامعة أكسفورد بروكس في بريطانيا، الدكتور جيفري كينج من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، وغيرهم· أما عن المشاركين من داخل الدولة فهم نخبة من الخبراء وعلماء الآثار العالميين العاملين في مؤسسات الدولة، وأساتذة الجامعات من بينهم محمد المرر، ومن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث يشارك الدكتور مارك بيتش، والدكتور غانم وحيدة، والدكتور وليد ياسين، وبيتر شيهان· والبروفيسور صباح جاسم، وعبدالعزيز مسلم، وعيسى عباس من دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومن جامعة الإمارات العربية المتحدة يشارك الدكتور حمد بن صراي، والدكتور عقيل كاظم، والبروفيسور حسن النابودة، والدكتورة فاطمة الصايغ، كما يشارك كريستيان فلدي من دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة· وزكي نسيبة من وزارة شؤون الرئاسة الذي يقدم محاضرة عن ''الإمارات العربية المتحدة في عيون العالم'