الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قيادي لبلادي» يعزز الهوية الإماراتية ويدعم القدرات الإبداعية

«قيادي لبلادي» يعزز الهوية الإماراتية ويدعم القدرات الإبداعية
17 مايو 2013 23:37
في إطار سعي طالبات جامعة زايد إلى رفع كفاءتهن القيادية وتنمية قدراتهن بما يتوافق مع الثقافة الإماراتية التي تعزز الهوية الوطنية، نظمت لجنة التوجيه والتطوير القيادي الاحترافي برابطة خريجات جامعة زايد على مدى يومين برنامجاً مكثفاً ركز على استكشاف المهارات الأساسية للقيادة والتوجيه تحت عنوان «قيادي لبلادي»، وذلك بمقر الجامعة بمدينة خليفة بالعاصمة أبوظبي، شاركت فيه العديد من الطالبات والخريجات معاً في تضافر يدل على أن الفتيات الإماراتيات لديهن طموح حقيقي من أجل المشاركة في تنفيذ مشروعات تخدم الوطن، وتؤكد في الوقت نفسه دورهن الفاعل النشط في الواقع المحلي الإماراتي. سجلت العديد من الطالبات حضوراً لافتاً في هذا البرنامج الذي يمنح المشاركات شهادات من إدارة الجامعة معتمدة، حتى تكون هذه الشهادات حافزا لهن على مواصلة الأعمال التطوعية وإدارتها بمنتهى الكفاءة والحيوية، خصوصاً في ظل التطورات الحضارية الجارية على الأرض، والتي تجعل كل أبناء الوطن في سباق من أجل تقديم أفضل ما لديهن، ومن ثم إضافته للمجتمع. حماس الطالبات في إحدى قاعات جامعة زايد اتخذت العديد من الطالبات أماكنهن في حلقات تتقدمهن طاولات تلتف حولها الفتيات، وفي يد كل واحدة مجموعة من الأوراق، إما لتدوين ما يدور في أورقة القاعة من خلال ما تلقيه المحاضرات من خريجات الجامعة، أو لتسجيل فكرة جديدة ومن ثم التحدث عنها بجسارة أمام الجميع فلربما تجد في وقت قريب طريقها إلى التنفيذ، في ظل الحماس الذي ملأ الطالبات ويحركهن نحو العمل والابتكار والإنجاز. منذ اللحظة الأولى لانطلاق هذه الفعالية البارزة وفريق عمل برنامج «قيادي لبلادي»، ريم الكندي وعفاف المنهالي وموزة الهاملي ونورة المنهالي وشيماء المرزوقي وسمية القديمي، في حركة متصلة من أجل تنظيم الجلسات وتقديم الأوراق الخاصة بالبرنامج للطالبات المشاركات، فضلاً عن التأكد من عمل الشاشات المضيئة حتى تتسنى للحضور متابعة كل ما يكتب على هذه الشاشات من معلومات وأطروحات. وفي هذا الجو الذي أضفى على المكان أجواء النشاط ومن ثم الاستعداد إلى التفاعل مع كل ما يدور من نقاشات وموضوعات، وقفت المحاضرة ريم الكندي في وسط القاعة ومن خلفها عدد من الشاشات المضيئة التي تسمح للطالبات بمتابعة كل ما تكتبه ريم عليها من محاور، واللافت في الأمر أنهن كن يستمعن بشغف كبير إذ إن الرغبة كانت تدفعهن جميعاً للتزود بكم المعلومات التي طرحتها المحاضرة؛ وحول هذا البرنامج تقول رئيسة لجنة التوجيه والتطوير القيادي الاحترافي بالرابطة نعيمة المنهالي: نحاول من خلال هذا البرنامج أن تستمر كل طالبة في إعداد مشروعات قوية تعتمد على أفكار مبدعة تخدم المجتمع عبر التفكير القيادي المنظم، والقدرة على إدارة المشروعات والتوجيه بما يتناسب مع طبيعة مجتمعنا وقيمه الراسخة وتقاليده العتيدة، وفي الوقت نفسه تتواكب مع التطورات العالمية، خصوصاً أن التكنولوجيا أصبحت سمة العالم المتحضر. مشروعات وطنية وبالنسبة لطبيعة الموضوعات التي من الممكن أن تطرحها الطالبات في المستقبل تبين المنهالي، أن خريجات جامعة زايد لديهن الرغبة دائماً في التطوع والاندماج في مشروعات وطنية هادفة تخدم تطوير المهارات القيادية والتطويرية والتوجيه، ومن ثم نطمح إلى أن تعم الفائدة وتخرج الطالبات من هذا البرنامج الذي تم إعداده على أعلى مستوى بمحصلة إيجابية، حيث إن جميع الطالبات اللواتي تلقين تعليماً عالياً وأسهمت الجامعة في إكسابهن مهارات عامة في الحياة، وقدمت لهن كل الدعم والمساندة، يتمنين أن يشاركن في مشروعات وطنية تحقق رؤية الإمارات. وتتابع: إن اللجنة المعنية بهذا البرنامج أعدت مشروعات تعزز الهوية الوطنية الإماراتية، رغبة من فريق البرنامج في نشر روح المبادرات التي تخدم المجتمع من خلال التطوع في مختلف المجالات، بما تمتلكه الخريجات من خبرات وتجارب لحث زميلاتهن الطالبات والخريجات وأفراد المجتمع كافة على القيام بأدوار قيادية هادفة، ونحن بصدد تنفيذ مشروعات أخرى تخدم الوطن والمواطنين، ونسعى لاستقطاب أفكار جديدة مبتكرة وإبداعية لتطبيقها وتنفيذها ليستفيد الجميع عبر التعاون مع فريق البرنامج. تجارب رائدة ومن جانبها، ذكرت مديرة مشروع «قيادي لبلادي» ريم الكندي، أن البرنامج الذي تحتضنه رابطة الخريجات وترعاه جامعة زايد يهم مستقبلنا كمواطنين، حيث يعلمنا القيادة والتفاعل مع قضايا المجتمع بحب وتفان، حتى ترتقي بلادنا وتظل في القمة بفضل جهود أبنائها. وتبين أن البرنامج الذي أعددناه في اليومين السابقين تم على مرحلتين، الأولى تعرفت فيها الطالبات على القيادة من منظور محلي وبهوية إماراتية خالصة، حيث تم تسليط الضوء على العديد من تجارب القادة الإماراتيين وطبيعة الثقافة المحلية، ومن ثم تعرفت المشاركات في هذا البرنامج على طبيعة المهارات القيادية وأهميتها، وكيفية تطبيقها في الواقع عبر تبني مشروعات مفيدة تهم الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية وفئاتهم العمرية، وتتابع: المرحلة الثانية شاركت فيها جميع الطالبات بشكل عملي، حيث تم تطبيق كل ما طرح في اليوم الأول عبر العديد من الأنشطة لتأكيد الممارسة الفعلية على أرض الواقع واستنباط مدى تفاعل الطالبات مع ما سبق شرحه عبر يومي البرنامج، واللافت أن جميع المشاركات كانت لديهن أفكار قابلة للتنفيذ نظراً لجودتها وملامستها لواقع الحياة. القائد المعلم وفي مشهد آخر، التفت فيه الطالبات حول المحاضرة ريم الكندي، حيث أبدين اهتماماً بكل ما تم طرحه عبر ثلاث شاشات مضيئة متوسطة الحجم، كتب عليها سؤال مفاده: لماذا نحتاج إلى القيادة؟! وكان هذا السؤال كفيلاً بأن يجعل المشاركات يبدين آراء مبدعة، وعلقت المحاضرة على ردود الطالبات موضحة أن القيادة لغة مؤثرة في الآخرين، ومن يمتلكها يستطيع اتخاذ قرارات تجعل أفراد المجتمع يستجيبون له، ثم تناولت الصفات القيادية عبر اختيار أعلى نموذج وطني كان ولم يزل له تأثير قوي في نفوس أبناء الوطن، وهو المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تم عرض لقاء لسموه يتحدث فيه إلى أبناء الوطن، ثم تتحدث المحاضرة عن أن شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، حملت كل مقومات القيادة وكان لها فعل السحر في نفوس أبناء الوطن، ووجهتم نحو المستقبل بحب، وفي هذه اللحظة لهجت ألسنة الطالبات المشاركات في برنامج «قيادي لبلادي» بالثناء، وتحدثن عن مآثره رحمه الله وقرارته الحكيمة، فهو شخصية عالمية زرعت المحبة في كل أركان الدنيا. دور حيوي وفي جانب آخر، من البرنامج حفزت المحاضرات اللواتي تبادلن الأدوار الطالبات المشاركات على تعلم مهارات القيادة عبر التواصل مع الآخرين، ومن ثم التخطيط الجيد للمشروعات التطوعية، وبذل الجهد من أجل الإبداع، وفي هذا الإطار أوردت خريجة كلية علوم الاتصال والإعلام بالجامعة حمده شريطي، أنها استفادت كثيرا من هذا البرنامج، الذي استمر لمدة يومين، وخلاله استعادت أيام الجامعة الماضية، حيث شاركت زميلاتها في هذا الحدث المهم، وتشير إلى أنها تهدف إلي خدمة وطنها العزيز بعد أن تعلمت العديد من المهارات القيادية، وتود أن ترد الجميل لبلادها عبر المشاركة في أنشطة متميزة وبارزة مثل برنامج «قيادي لبلادي»، وتطمح في المستقبل إلى أن يكون لها دور حيوي في إطلاق حملات إنسانية تطوعية، إذ تتدرب حالياً في إحدى الهيئات الحكومية في مجال تخصصها بالاتصال الحكومي الذي يعتمد على شخصية تجيد العمل الإعلامي بجدارة. أفكار إبداعية ميرة أحمد المعينه، أصرت على مشاركة زميلاتها خديجة صالح مهدي وفاطمة علي وريم العامري في هذا البرنامج، خصوصاً أنها على أعتاب التخرج في الجامعة، ولديها الرغبة في الإسهام في تطوير المجتمع من خلال تقديم أفكار إبداعية لم تزل تختزلها، وقد حرصت على تدوينها في مفكرتها الخاصة عبر سنوات دراستها الماضية، وفي السياق نفسه، تعكف حنان سالم الجابري بقسم إدارة الأعمال بالجامعة على طرح مبادرة مختلفة تماما عما طرح من قبل بالنسبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقول: إن برنامج «قيادي لبلادي» كان مكثفاً للغاية واستطعت التجاوب معه والتعرف على الركائز الأساسية التي تؤهل أي فرد في المجتمع إلى القيام بمبادرات بشكل شخصي، ويتخذ من خلالها قرارات مهمة تفيد المجتمع وتسهم في حل بعض المشكلات الاجتماعية والإنسانية معاً. سفيرة المستقبل في أحد أركان قاعة برنامج «قيادي لبلادي»، وقفت الطالبة في كلية الدراسات الدولية قسم الشؤون الدولية، فاطمة يوسف الحمّادي تراجع الورقة التي أعدتها، والتي تتضمن أفكاراً جديدة لمبادرات ترغب في أن تتبانها جامعة زايد، واللافت أن فاطمة مدرجة ضمن قائمة أفضل عشر طالبات بالجامعة من ناحية التفوق العلمي نظراً لنتائجها السنوية، حيث تجتاز كل عام دراستها بتفوق وتحصل على درجة امتياز، وهي أيضا من ضمن سفيرات جامعة زايد، وكانت في استقبال الوفد الياباني بالجامعة، وتذكر أنها تهدف إلى أن تكون في المستقبل سفيرة رسمية للإمارات في أيّ من دول العالم، وتبين أنها سوف تدرس الفلسفة والاجتماع بعد التخرج، حتى تظل مدافعه عن القيم الإماراتية الأصيلة والعادات الموروثة، ومن ثم تنقيتها من شوائب العادات الدخيلة بحكم وجود جنسيات مختلفة على أرض الدولة، وتلفت إلى أنها سوف تبادر بإطلاق برنامج تتطوعي يهدف إلى غرس معالم القيادة في نفوس طلاب المدارس، حتى تكون لديهم القدرة على اتخاذ قراراتهم المصيرية بأنفسهم ما يعزز من مهارتهم الفردية في المجتمع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©