هناء الحمادي (أبوظبي) - عُرفوا برجال الحماية، يركبون المخاطر ليلاً ونهاراً من أجل الحفاظ على حياة الآخرين، فهم أصحاب البدل الزرقاء، يواجهون الظروف المهنية الصعبة من أجل راحة الآخرين، وإنقاذ ضحايا الحرائق في أي وقت ومكان، وهم دائماً في سهر وطوارئ، بسبب حوادث المرور، وانفجار الغاز أو حرائق الكهرباء، وانهيار المنازل كلها تجعل ليل الحماية نهاراً أبيض، هم رجال إطفاء لا يهابون ولا يخافون من ألسنة النيران، حيث يذكر رئيس قسم خدمة العملاء والعلاقات العامة في الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي النقيب عبدالله حمد التميمي أن رجال الإطفاء يجسدون دوراً بارزاً من خلال الأعمال التي يقومون بها، فالعمل يتطلب في كثير من الأحيان إنقاذ الأشخاص الذين قد يكونوا محاصرين في أحد المباني التي التهمتها النيران، أو أحد المصاعد، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى ما يساهم به رجال الإطفاء من إنقاذ للمنشآت الحيوية وغيرها في الإمارة، وذلك من خلال سرعة وصول فرق الإطفاء إلى موقع الحادث وسرعة التصرف لتفادي الخسائر المادية الكبيرة، حيث تعتبر سرعة الوصول والتصرف من قبل فرق الإطفاء إحدى أهم الركائز التي يبنى عليها التقييم لمثل هذا الجهاز.
وأضاف: يعتبر جهاز الدفاع المدني بمختلف إداراته من الأجهزة المهمة في الإمارة، وذلك من خلال ما يمارسه من دور مهم في حماية الأرواح والممتلكات، ما يتطلب وجود مبادرات تساهم في رفع كفاءة العاملين في الجهاز، والأشخاص المدنيين الذين يتوافدون ليكونوا متطوعين فيه، ومن أهمها استحداث مكتب خاص في أحد مراكز الدفاع المدني في أبوظبي، ليكون نواة للانطلاقة الخاصة بتدريب المتطوعين، والذين يتوافدون إلى الجمعيات المدنية في الإمارة، حيث يشكل هؤلاء المتطوعون رافداً مهماً في دعم الجهاز لوجستياً من عدة نواحٍ.
وحول تمتع الدفاع المدني في دولة الإمارات بسمعة طيبة، أرجع ذلك لما يقوم به من أعمال عظيمة ومقدرة، وما يقدمه منتسبو هذا الجهاز من تضحيات كانت محط إعجاب وتقدير الجمهور، وتركت عظيم الأثر في نفوس أبناء دولتنا الحبيبة، مما دفع الكثير منهم للتطلع وبشغف للانتساب إليه بكافة قطاعاته، والتشرف برفع راية التضحية والعطاء، ولقد كانت لهم البصمات الواضحة في التطوير والتحديث والاهتمام بكل ما من شأنه أن يساهم في تطوير الجهاز، ونظراً لأهمية الجهاز قام بابتعاث العديد من أبناء الوطن إلى الخارج للاضطلاع واكتساب الخبرة من أجهزة الدفاع المدني العالمية بالحقول والميادين كافة، حتى أصبح في مصاف الأجهزة المتقدمة والحديثة.
وبالنسبة لأبرز التحديات التي تواجه رجال الإطفاء أشار إلى تجمهر المارة حول المكان لمشاهدة الحوادث، ما يعيق أعمال رجال الإطفاء، بالإضافة إلى عدم إلمام الجمهور بأساسيات الطريقة الصحيحة في كيفية التصرف أثناء وجود حريق أو مشكلة ما، مع العلم بأن الإبلاغ السريع عن أي مشكلة يتعرَّض لها الشخص يعد أنسب الطرق للوصول إلى حل سريع وفعال من قبل أي من الأجهزة الشرطية، ومن ضمنها جهاز الدفاع المدني.
عدد اليوم
