الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حاسة الشم أساس نمو دماغ الثدييات وكبر حجمها

20 مايو 2011 20:29
الحاجة للحصول على حاسة شم أكثر تطوراً بهدف البقاء على قيد الحياة، هو السبب الرئيسي الذي جعل دماغ الثدييات يصبح أكبر حجماً، بحسب دراسات نشرت في الولايات المتحدة. إلى جانب حاسة الشم، يبدو أن تطور حاسة اللمس لعبت أيضا دوراً مهماً في تطور دماغ هذه الحيوانات، بحسب معدي الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية «سايينس» الصادرة في 20 مايو الجاري. وكان علماء إحاثة أميركيون قد اكتشفوا هذه العلاقة في حين كانوا يدرسون متحجرات رؤوس تعود إلى فصيلتين من أقدم الثدييات وهما «مورجانوكودون» و«هادروكوديوم» من الثدييات الصغيرة التي تقتات من الحشرات، كانت تعيش قبل 190 مليون عام. وقد لجأ هؤلاء الباحثون إلى تصوير مقطعي ثلاثي الأبعاد شبيه بذلك المستخدم في الطب، وذلك بهدف إعادة تكوين دماغ هذه الثدييات القديمة من خلال آثار داخل قحفها المتحجر. فاكتشفوا أن هذه الثدييات الصغيرة، كانت تملك أدمغة أكبر بكثير، مما كان يعتقد لغاية اليوم، فيما يتعلق بنماذج تعود إلى العصر الجوراسي. بالتالي فإن أول «هادروكوديوم» اكتشف في الصين، والذي كان يزن فقط جرامين، كان يتمتع بدماغ ضخم مقارنة مع حجمه، بحسب ما يشرح زيه- شي لوو من متحف التاريخ الطبيعي كارنيجي في بيتسبرج، والذي شارك في إعداد هذه الأعمال. ويوضح «بحثنا الجديد يبين أن منطقة حاسة الشم في دماغ هذه الثدييات الأولى، بالإضافة إلى تلك المرتبطة بحاسة اللمس من خلال فروها كانت أكبر من المعتاد». ويفسر بأن «حاستي شم ولمس متطورتين كانتا ضروريتين لبقاء هذه الحيوانات على قيد الحياة، كما كانتا أساسيتين في بداية تاريخ تطورنا». ومن بين جميع الحيوانات التي تأهل كوكب الأرض، هي الثدييات التي تملك الدماغ الأكبر مقارنة مع حجمها.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©