الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شل» تستثمر في مشروع الغاز الطبيعي المسال بأستراليا

«شل» تستثمر في مشروع الغاز الطبيعي المسال بأستراليا
20 مايو 2011 21:06
أعلن مجلس إدارة “شل الملكية الهولندية”، عن عزمه الاستثمار في المشروع التمهيدي الأول للغاز الطبيعي المسال العائم في أستراليا (المملوك بنسبة 100% لشركة شل)، وذلك لبناء أول منشأة للغاز الطبيعي المسال العائم في العالم، والراسية على بعد 200 كلم في عمق البحر عن الأراضي الأسترالية. وتقوم المنشأة بإنتاج الغاز من الحقول البحرية وتسييله داخل المنشأة عن طريق التبريد. وأكدت “شل” في بيان صحفي أمس، استعدادها لمباشرة أعمال التصميم والبناء، حيث ستكون أكبر منشأة بحرية عائمة في العالم، وذلك في حوض سفن في كوريا الجنوبية. علاوة على ذلك، ستكون المنشأة أكبر منشأة بحرية عائمة في العالم، وذلك على امتداد 488 متراً من المقدمة إلى المؤخرة، أي أطول من أربعة ملاعب كرة قدم متجانبة من أقصاها إلى أقصاها. وعند اكتمال تجهيزها ومع امتلاء صهاريج التخزين على متنها بالكامل، ستزن المنشأة حوالي 600 ألف طن، أي ما يعادل ستة أضعاف وزن أكبر حاملة طائرات. وسيتكون جزء كبير من ذلك الوزن، أي حوالي 260 ألف طن من الصلب، أي أكثر بخمس مرات حجم الصلب الذي استلزم لبناء جسر ميناء سيدني. وقال مالكوم برينديد المدير التنفيذي للتنقيب والإنتاج العالمي بشركة “شل”: “ستتيح تقنياتنا المبتكرة في قطاع الغاز الطبيعي المسال العائم بتطوير حقول الغاز البحرية، والتي كانت ستكلفنا مبالغ طائلة لتطويرها. وأضاف”إن قرارنا بالمضي قدماً في تنفيذ هذا المشروع يعد إنجازاً حقيقياً لقطاع الغاز الطبيعي المسال، كما ويعطي القطاع دفعة قوية للمساعدة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الوقود الأحفوري ذي الإحتراق الأنظف. فضلا عن ذلك، تعتبر تكنولوجيا “الغاز الطبيعي المسال العائم” ابتكاراً مميزاً، حيث يأتي استكمالا للتكنولوجيا المستخدمة في استخراج الغاز الطبيعي المسال قبالة الشواطئ والتي يمكن أن تساعد في تسريع عملية تطوير موارد الغاز”. وقد تم تصميم المنشأة لمقاومة أشد الأعاصير، تلك من الفئة الخامسة. وستقوم ناقلات الغاز الطبيعي المسال بتفريغ حمولتها من الغاز، المجمد حتى 162 درجة مئوية تحت الصفر والذي تقلص حجمه بنسبة 600 مرة نتيجة هذه العملية، وغيرها من المنتجات مباشـرة من المنشـأة في عرض البحر لتسليمها إلى الأسواق العالمية، حيث سبق أن كانت عملية تسييل الغاز في عرض البحر بحاجة إلى توفر أنابيب خاصة متصلة بمحطة في البر. وطورت “شل” المشروع التمهيدي لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بوتيرة سريعة، ومن المتوقع إنتاج الغاز بعد حوالى عشر سنوات على اكتشافه. وتستخدم المنشأة نحو 3 تريليونات قدم مكعبة من الموارد المتوافرة في حقل الغاز الذي اكتشفته شركة “شل” في عام 2007. ومن المتوقع أن يشكل حوالي 110 آلاف برميل من النفط المنتج يومياً في المشروع، العنصر الأساس في إنتاج على الأقل 5,3 مليون طن من السوائل سنوياً، والمكونة من 3,6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال و1,3 مليون طن من المكثفات، كذلك 0,4 طن من غاز البترول المسال. وستبقى هذه المنشأة بشكل دائم في حقل الغاز لمدة 25 عاماً، على أن ينتج في مراحل التطور اللاحقة، من الحقول المجاورة حيث تستثمر “شل” مصالحها. وعلّقت آن بيكارد، رئيس مجلس إدارة “شل” في أستراليا، قائلةً، “سيكون هذا المشروع بمثابة تغيير جذري في قطاع الطاقة. وستقوم “شل” بنشر هذه التقنية الثورية أولاً في المياه الأسترالية، الأمر الذي سيضفي بعداً جديداً لقطاع الغاز الحيوي في أستراليا”. وسيكون مشروع الغاز الطبيعي المسال الأول من نوعه في أستراليا بإدارة شركة “شل”. وتعتبر أستراليا إحدى أهم مناطق النمو للشركة، ومن المتوقع أن يصل استثمار “شل” فيها إلى قرابة 30 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، بما في ذلك مشروعا “بريلود” و”جورجون”، وعمليات التنقيب المستمرة ودراسات الجدوى الاقتصادية الجارية في البلاد. ويعتبر مشروع “بريلود” للغاز الطبيعي المسال العائم جزءاً من محفظة الشركة الرائدة من فئة النمو متوسط المدى، حيث تملك الشركة حوالي 30 مشروعاً جديداً للتنقيب والإنتاج قيد الدراسة في أنحاء العالم، وذلك لدعم نموها طويل الأمد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©