الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروض مسرحية لتوعية الأطفال وتعليمهم كيفية الاستفادة من أوقاتهم

عروض مسرحية لتوعية الأطفال وتعليمهم كيفية الاستفادة من أوقاتهم
18 مايو 2013 13:39
تتبنى فعاليات مهرجان المسرح المدرسي خلال الدورة الثالثة على خشبة معهد الشارقة للفنون المسرحية، الذي انطلق من 15 إلى 26 مايو الجاري، رسالة توعوية بأهمية الارتقاء بذائقة الطالب وترسيخ أسس المسرح لديه وغرس قيمة العمل الجماعي في نفسه، وعلى العديد من الجوانب الأخرى، أهمها كيفية الاستفادة من الوقت. هذا ما أكده المدير الفني للمهرجان الرشيد أحمد عيسى، في حديثه عن أهمية دور هذه المهرجانات في تفجير قدرات الطلاب واكتشاف طاقاتهم الإبداعية وتنميتها، وتوقع أن تتسع دائرة المشاركة لتشمل سبعين مدرسة. وأضاف: أن استراتيجية إدارة المسرح هذا العام نظمت عدداً من الدورات التأهيلية للمشرفين والمعلمين بعلوم المسرح المختلفة كافة من الإخراج والتمثيل والكتابة المسرحية والسينوغرافيا، واستعانت بعدد من المنظمين من ذوي الكفاءة والخبرة، كان له أثر كبير في إنجاح هذا المهرجان. الطفل والمسرح ويرى مدير تحرير مجلة دبي الثقافية نواف يونس أن المسرح المدرسي هو الأساس الحقيقي لتأسيس مسرح في أي دولة من الدول، وأهميته لرفد المسرح بالفنانين بقدر ما هو تربية لجمهور مسرحي منذ الصغر، ليتشكل لديه الوعي تدريجياً، ويصبح جزءاً من وعي المجتمع، فيدرك دور المسرح الحقيقي في حراك المجتمع وتطوره. وأشار إلى أن مثل هذه المهرجانات تخلق العلاقة الحميدة بين الطفل والمسرح، من خلال عشرات الأطفال، الذين يتحركون على المسرح من دون خوف وكأنهم يلعبون، وهنا تنشأ علاقة سوية بين الطفل وخشبة المسرح. وتحدث عن دور دائرة الثقافة وقسم المسرح في توفير المتخصصين اللذين أقاموا ورش عمل في المدارس مع المشتركين الأطفال، مما أدى إلى خلق وعي بالإخراج والتأليف المسرحي، موضحاً أهمية التركيز على أمور عدة، أهمها الأزياء والديكور والألوان، إضافة إلى اهتمام الطلاب بتعليمات المشرفة في الكواليس. وتعلن فعاليات مهرجان المسرح المدرسي بزوغ فجر مسرحي جديد، من خلال خطى بسيطة، لكنها مؤثرة تميزت بأداء طفولي قريب من الواقع، حيث افتتح طلاب مدرسة الخالدية للتعليم الأساسي مؤخراً العرض الأول بعنوان «لن أكون مملاً بعد اليوم»، والتي تحكي قصة ذلك الفتى سامر الذي مل من ألعابه، ورحلته في البحث عن بدائل ممتعة للاستفادة من الوقت. قالب ترفيهي واستطاع الأطفال أن يقدموا مشهداً تربوياً هادفاً بقالب ترفيهي بعيداً عن الرتابة لتصل رسالتهم إلى الجمهور، الذي تعالت أصوات الضحكات الطفولية فيه متفاعلة مع كل حركة. وجسد الممثلون الصغار بعض المشاهد من خلال إحدى غرف الأطفال بما تحتويها من ألعاب مختلفة ومكتبة وحيوانات أليفة، وكيف أنه تنقل أمامهم ما بين لعبة وأخرى ليفضي به الحال إلى الملل منها جميعاً، حيث إنها ليست سوى دمى مبرمجة، ونخلص في النهاية بعد بحثه، إلى الصديق الحقيقي الكامن في المكتبة لحثهم على القراءة بقالب بعيد عن الأمر، وضرورة اتخاذ الكتاب صديقاً لنا. أما العرض الثاني قدمته مدرسة «حارثة بن النعمان» للتعليم الأساسي بنين، ومسرحية بعنوان، علامات الترقيم، حيث شرح الأطفال درساً عن علامات الترقيم مظهرين أهميتها في القراءة وفهم محتوى الكلام، وقد تقمص كل منهم دور إحدى علامات الترقيم ووقف القاضي ليحكم بينهم إن احتلت إحداها مكان أخرى، شارحين بطريقة إبداعية أهمية كل علامة من هذه العلامات والمكان الصحيح لها بطريقة جذابة في احتكامهم إلى القاضي لأن الطالب أساء استخدامها. وكان العرض الأخير لطلاب مدرسة العقد الفريد للتعليم الأساسي بنين، ومسرحية بعنوان «متحدون لغاية»، تأليف وإخراج أسماء النقبي تميز العرض بديكوراته وتصاميمه الجذابة وكان بمثابة عمل مسرحي محترف تتناغم فيه الأداء بالمؤثرات والتصاميم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©