حققت مبيعات الذهب في أسواق أبوظبي، ارتفاعاً يتراوح بين 10 و15% منذ بداية شهر مايو الحالي، وفقاً لتجار ومتعاملين بالسوق، أرجعوا هذا الانتعاش إلى تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية، وقرب المناسبات الاجتماعية المتمثلة في حفلات الزفاف والتي تتركز خلال إجازة الصيف المقبلة.
ووفقاً لتجار فإن مبيعات الذهب خلال شهر مايو الحالي تعد أفضل بشكل ملفت من نفس الشهر من العام الماضي، مشيراً إلى أن الانتعاش يرتبط بأسباب أخرى، أبرزها حرص الكثير من المشترين على استغلال التراجع في الأسعار، وتخوفهم من عودتها للارتفاع خلال الفترة القادمة. وبلغ سعر الذهب من عيار 21 نحو 149.83 درهم خلال الأسبوع الماضي، وبلغ عيار18 نحو 128.44 درهم، ووصل سعر جرام الذهب من عيار22 لنحو 156.95 درهم.
وقال أمير محمد مدير أحد المحال بأبوظبي إن حالة الانتعاش بدأت منذ اكثر من 3 أسابيع، بعد تراجع أسعار الذهب ووصوله لمستويات اقل عما كانت عليه بداية العام الحالي، مشيرا إلى أن نسبة الفارق في السعر كانت جيدة ومغرية للشراء.
وأوضح أمير أن أهم أسباب ارتفاع المبيعات رغبة المستهلك في الاستفادة من فترة الانخفاض الحالية، بالإضافة لمخاوف الكثير من المشترين من عودة ارتفاع أسعار الذهب السابقة، كما تشهد الفترات القادمة مناسبات احتفالات بالأعياد والزواج وبعض المناسبات الاجتماعية.
وأشار أمير إلى أن الارتفاع الأكبر في مبيعات الذهب شهدته أسواق مدينة العين، مقارنة ببقية مناطق إمارة أبوظبي حيث وصل الارتفاع إلى حوالي 20% مقارنة بنحو 15% في أسواق مدينة أبوظبي.
وأضاف أن أطقم الذهب المشغولة التي كانت تباع في السابق بعشرين ألف درهم، انخفض سعرها لتصل إلى حوالي خمسة عشر ألف درهم حالياً، وهو فارق جيد في السعر بالنسبة للكثير من المشترين.
من جهته أوضح أيلي مدير أحد المحال بأبوظبي أن بعض المشترين يترقبون فترات الانخفاض في أسعار الذهب لشرائه بأقل الأسعار الممكنة ومن ثم بيعه بعد عودة الأسعار للارتفاع مرة أخرى، مبينا أن الذهب بات مصدر استثمار مضمون حاله حال الاستثمار في قطاعات استثمارية أخرى.
وأفاد أن المستثمرين في سوق الذهب يشترون كميات كبيرة من الذهب تقدر كأقل تقدير بأربعين ألف درهم، ليقوموا ببيعها عند الارتفاع، بما يشبه عمليات الاستثمار في الأسهم ولكن بطريقة أكثر أمناً، حيث لا يفقد الذهب سعره الأصلي كما في الأسهم، إلى جانب أن هناك توقعات دائمة بارتفاع أسعار الذهب. وأوضح أيلي أن توالي المناسبات الهامة خلال فترة الصيف ومنها مواسم الأعياد والسفر والأعراس، ساهمت في زيادة عمليات شراء الذهب خلال الفترة التي تشهد إقبالا واسعا بسبب انخفاض الأسعار ورغبة المستهلك في عدم تضييع الفرصة في شراء الذهب بالكميات التي يريدها وحسب ميزانيته.
وأضاف أن من اكثر الجنسيات إقبالاً على شراء الذهب الهنود، حيث يرتبط عادة بتجهيز الأعراس كتقليد، ومن بعدهم المواطنون والعرب، مشيرا إلى أن الذهب المباع في الأسواق الخليجية يتميز بالجودة، ومن ذلك الذهب البحريني ذو الجودة العالية ونسبة تركيز الذهب، بالإضافة للتصاميم المميزة.
ومن جانبه أكد وليد سمير عبدالمنعم مدير بأحد المحال أن الفترة الأخيرة شهدت فترتين مهمتين لسوق الذهب، شهدتا ارتفاعا ملفتاً في مبيعات الذهب، وذلك خلال الفترة من 10 ابريل وحتى بداية مايو، حيث وصلت نسب الإقبال نحو 60%، وخلال الأسبوع الثاني من شهر مايو مع ارتفاع بسيط في أسعار الذهب بالمقارنة مع الشهر الماضي.
وبين عبدالمنعم أن إقبال المستهلكين على شراء السبائك كان اكبر من شراء أطقم الذهب، لكون الذهب ادخارا افضل، كما أن لتوفر السيولة بيد المستهلكين أثرا كبيرا في ارتفاع مبيعات الذهب وارتفاع الطلب في السوق.
عدد اليوم
