«دويتش تليكوم» تعزز قطاعي إنترنت الهاتف المحمول والحوسبة السحابية

استبعد رئيس تنفيذي دويتش تليكوم رينيه اوبرمان، أن تعقد شركته صفقات استحواذ ضخمة لو نجحت خطة الشركة ببيع فرعها الأميركي المختص بالهواتف المحمولة مقابل 39 مليار دولار. قبل اجتماع الشركة السنوي كشف رينيه اوبرمان مؤخراً عن توقعه إجراء بعض صفقات الاستحواذ الصغيرة المعنية بانترنت الأجهزة المحمولة والحوسبة السحابية ولكنه استبعد فكرة الصفقات الكبرى. ودافع اوبرمان عن الصفقة التي أبرمها عام 2008 التي منحت دويتش تليكوم صلاحية مراقبة أو تي إي الشركة اليونانية الاحتكارية السابقة المتخصصة في خطوط الهاتف الأرضية التي تسجل إيرادات متضائلة في ظل أزمة اليونان المالية. وأشاد مستثمرون بفكرة أن تصبح دويتش تليكوم شركة اتصالات تركز نشاطها في أوروبا من خلال بيع تي موبايل الولايات المتحدة فرعها الأميركي المختص بالأجهزة المحمولة والذي يواجه صعوبات. ورغم اعتماد نمو فودافون وتليفونيكا وفرانس تليكوم اعتماداً كبيراً على الأسواق الصاعدة إلا أن أوبرمان استبعد فكرة توسع محفظة أعمال دويتش تليكوم في الدول النامية غير تلك الدول الواقعة في جنوبي أوروبا وشرقها. كما استبعد أيضاً احتمال إبرام صفقات كبيرة في غربي أوروبا. وتطمح دويتش تليكوم إتمام صفقة بيع تي موبايل الولايات المتحدة إلى ايه تي اند تي مقابل 39 مليار دولار بحلول منتصف العام المقبل. وينتظر أن تحصل الشركة الألمانية على 25 مليار دولار نقداً وحصة 8 في المئة في ايه تي اند تي قيمتها 14 مليار دولار. وتعتزم دويتش تليكوم استخدام مبلغ 25 مليار دولار في صفقة إعادة شراء أسهمها بقيمة 5 مليارات يورو (7,1 مليار دولار) وتقليص صافي دين الشركة بمبلغ 13 مليار يورو أو 31 في المئة. وقال أوبرمان ينبغي تعزيز كشف موازنة دويتش تليكوم فيما تكثف الشركة جهودها على أولويته الرئيسية باهظة التكلفة الرامية إلى تطوير شبكات خطوطها الهواتف الثابتة والهواتف المحمولة لتكفل توصيل أسرع بالانترنت. ومع توقع دويتش تليكوم تراجع إيراداتها في أسواقها الأوروبية هذا العام بسبب الضغوط التنافسية والاقتصادية والقانونية يسعى أوبرمان إلى تحقيق النمو من خلال تقديم خدمات انترنت محمول للمستهلكين وتسهيلات الحوسبة السحابية للشركات. اشترت دويتش تليكوم العام الماضي شركة ستراتو المختصة بتقديم منتجات توصيل الشبكة مقابل 275 مليون يورو واشترت أيضاً فيرست جيت التي تقدم خدمة الدفع عن طريق الانترنت مقابل 78 مليون يورو. وتوقع اوبرمان إبرام مزيد من صفقات الاستحواذ الصغيرة الرامية إلى زيادة إمكانيات انترنت المحمول والحوسبة السحابية. ولا توجد في سجل اوبرمان على مدى 4,5 سنة سوى شائبة بارزة واحدة هي صفقة الحصول على حصة 30 في المئة في شركة او تي إي والتحكم في ادارتها مقابل 3,8 مليار يورو. إذ كانت الصفقة باهظة التكلفة وربما تضطر دويتش تليكوم إلى زيادة حصتها في أو تي إي إلى 40 في المئة لو أن حكومة أثينا مارست حقها هذا العام في بيع بعض أسهم الشركة اليونانية. وربما تضطر دويتش تليكوم إلى بيع نحو 400 مليون يورو حسب سعر سهم أو تي إي الذي سيحدد قريباً. نقلاً عن: فايننشيال تايمز ترجمة: عماد الدين زكي