فئران وزوجات !

للزواج في مقاطعة التبت الصينية طقوس غريبة، حيث يقوم بعض أقارب العروس بوضعها أعلى شجرة ويقيمون جميعاً تحت الشجرة مسلحين بالعصي، فإذا رغب أحد الأشخاص اختيار هذه الفتاة عليه أن يحاول الوصول إليها، والأهل يمنعونه بضربه بالعصي، فإذا صعد الشجرة وأمسك يديها عليه أن يحملها ويفر بها بينما هم يضربونه حتى يغادر المكان، ويكون بذلك قد ظفر بالفتاة وحاز على ثقة أهلها. ومن أقبح العادات السائدة عندهم، أنه إذا كان عدد من الإخوة يعيشون في منزل واحد، فإن أكبر الأخوة ينتقى امرأة ويتزوجها، وتكون زوجة مشاعة له ولإخوته في نفس الوقت. وفى ولاية البنجاب الهندية، يشترك عدد من الأشخاص في عقد قرانهم على زوجة واحدة، ويتفقون على توزيع الأيام فيما بينهم، وقد يبلغ عدد الأزواج أحياناً ستة أزواج أو أكثر، وإن حملت الزوجة يكون الولد الأول من نصيب أكبر الأزواج سناً، والثاني للذي يليه وهكذا. أما في قبيلة «أربة» الهندية، فإن الزوجة التي لا تلد أبناء، يأمرها زوجها بالزنا مع غيره للإنجاب، بينما تقدم الزوجة في قبيلة «اليشرطية» للمبيت مع ضيوف زوجها!، وفي قبيلة «تودا» بجنوب الهند ينبغي على العروس الزحف على يديها وركبتها حتى تصل إلى العريس ولا ينتهى هذا الزحف إلا عندما يبارك العريس عروسه بأن يضع قدمه على رأسها. أما عادات الزواج في غينيا الجديدة، أن تسبح الفتاة في بركة ماء وهى عارية تماماً، فإذا رمى إليها أحد الرجال الثياب التي أعجبته وترتضيها الفتاة تصبح على الفور زوجته. وفي الأقاليم الريفية من جزيرة جرين لاند يذهب العريس ليلة الزفاف إلى منزل عروسه ويجرها بشعرها إلى أن يوصلها إلى مكان الاحتفال. كما تُجبر العروس في قبيلة جوبيس الأفريقية على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها، وبعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه يتدلى منه خيط طويل يمسك الزوج بطرفه فإذا ما ثرثرت الزوجة وأزعجت زوجها يكفيه بشّدة واحدة من هذا الخيط أن يضع حداً لثرثرتها وكثرة كلامها. أما أغرب وأعجب مهر في العالم هو الذي يطلب من الأشخاص الراغبين في الزواج في جزيرة جاوة الغربية أن يقدم كل زوجين «25 ذنب فأر» لاستصدار رخصة الزواج، تنفيذاً لأمر حاكم جاوة في سبيل القضاء على الفئران التي تهدد محصول الأرز وهو الطعام الرئيسي في الجزيرة. ومن عادات أهالي جزيرة هاوان «الباسفيكية» أن يقدموا صداق المرأة الجميلة بعدد كبير من الفئران، وتقل هذه الكمية حسب جمال العروس. عادات وغرائب وعجائب.. لا تحتاج إلى تعليق. خورشيد حرفوش