السنيت ·· الصغيرة الصامدة

تشغل أشجار الزينة حيزاً كبيراً من الحدائق والمنتزهات وجوانب الطرق، فتنشر الجمال والروائح الشذية حولها، وتؤمن الظل للمستفيئين تحتها، كشجرة السنيت التي نجحت بلديات الدولة في زراعتها محلياً· إلى ذلك، تعتبر معظم الدول الأوروبية موطن السنيت، لكنها أثبتت أنها قادرة على التأقلم والنمو بحسب الظروف البيئية، فقد خاضت تجربة تحديها لعوامل الطقس وصمدت في الأراضي الصحراوية، وكانت ذات تحمل جيد لمختلف العوامل البيئية بما فيها حرارة الطقس والجفاف والرياح· وفي وصفها يقول المهندس الزراعي محمد عبد الله: ''السنيت من العائلة البقولية، وهي شجرة صغيرة مستديمة الخضرة، قد يصل ارتفاعها أحياناً إلى مترين، معدل نموها سريع جداً بفضل جذورها العميقة والمنتشرة سواء كانت في التربة أو الرمال· تتكاثر بالبذور، وتبدو متهدلة الفروع وقصيرة الساق، وأوراقها رمحيه طويلة، وأزهارها صفراء مشعة اللون، وثمارها على هيئة قرون صغيرة''· ويلفت العبد الله إلى أن السنيت ''تشكّل حاجزاً حيوياً ضد التصحر، وجذورها ذات فعالية عالية في الحد من معدلات تعرية التربة، وتساهم في إثراء التربة وذلك بامتصاص النتروجين· أما أوراقها وثمارها فهي مصدر قيم للعلف خلال فترات الجفاف· فضلاً عن كونها تستخدم لتثبيت الكثبان الرملية، ويستخدم لحاؤها كحطب· كما يُعد الصمغ الذي يستعمل بصورة واسعة الانتشار في عدة صناعات، أهم ما ينتج من أشجارها''· وجاء في كتاب ''نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط'' ذكر شجرة السنيت وبعض فوائدها حيث ''تصد الرياح القوية وتخفف من التلوث وتحسن الظروف البيئية من خلال زيادة نسبة الأوكسجين وتلطيف الجو من خلال النتح'' فضلاً عن أزهار الصفراء الجميلة التي بفضلها تستخدم الشجرة لتزيين الشوارع والحدائق والمتنزهات